ما أظرف دم العرب!!!!
كان الشعر يسيل على ألسنة العرب في جميع المواقف
قالوا في بخيل:
يا قائما" في داره قاعدا" من غير معنى ولا فائدة
قد مات أضيافك من جوعهم فاقرأ عليهم سورة المائدة
قال أحدهم في بخيل :
لو عبر البحر أمواجه في ليلة مظلمة باردة
وكفه مملوءة خردلا" ما سقطت من كفه واحدة
قال أحدهم يصف حاله مع محبوبته:
لها حكم لقمان وصورة يوسف ونغمة داوود وعفة مريم
ولي سقم أيوب وغربة يونس وأحزان يعقوب ووحشة آدم
هجا بعضهم امرأة فقال:
لها جسم برغوث وساق بعوضة ووجه كوجه القرد بل هو أقبح
تبرق عينها إذا ما رأيتها وتعبس في وجه الضجيع وتكلح
لها منظر كالنار تحسب أنها إذا ضحكت في أوجه الناس تلفح
إذا عاين الشيطان صورة وجهها تعوذ منها حين يمسي ويصبح
قال أحدهم في ذم أحد الثقلاء:
سقط الثقيل من السفينة في الدجى فبكى عليه رفاقه وترحموا
حتى إذا طلع الصباح أتت به نحو السفينة موجة تتقدم
قالت خذوه كما أتاني سالما لم أبتلعه لأنه لا يهضم