الأميــر عادل أرســلان
1887 _ 1954
كان فارع القامى ، جميل الصورة ، حلو الحديث ، من أمــراء المجالس ، كريم النفس ، تتجســم فيه الشهــامة ، عنيفاً في ودِّه ، شديداً في خصــامه ، معتـــزاً بنفسه ..
.... لقد أغدق الله عــزّ وجل على هذا الأمير " متيت البنية ، سريع الخاطــر ، قائداً شجاعاً ، سيداً في مكارم الأخلاق ، سياسي محنك ، رجل دولة ، من أعلام اليقظة العربية ، عمل في النصف الأول من القرن العشرين على تدعيم وتوطيد قواعد القومية العربية ، ناضل في سبيل تحرير البلدان العربية وتأمين سيادتها واستقلالهــا .. أمير بكل معنى الكلمة فالشمم والإباء والرصانة والرزانة والحنكة والحكمة والجرأة والإقدام من مزاياه التي عُرِف بهـــا ..
..... رسخت في قلبــه فكرة الوطن العربي الكبيــر ..... التحق بالأمير فيصل في دمشق فعينه سكريتيره الخاص ، كلفه الأمير فيصل إبلاغ الدول تحرشات الفرنسيين .. سافر من دمشق إلى حيفا للإتصال بممثلي الدول ، في هذه الأثناء اعتدى الفرنسيون على سوريا ، ووقعت معركة ميسلون 24/تموز 1920
........ التحق بالثورة السورية الكبرى 1925 فانخرط فيها وقاد جيوشها في كثير من المواقع ، لقد تولى قيادة اقليم البلان ، وظهرت شجاعته وفروسيته فلقِب بأميــر السيف والقلم ، ثم اضطـــر تحت ضغط الجيش الفرنسي إلى الإنتقال مع سلطان باشا الأطرش إلى النبك ثم إلى الأزرق ...................
إلى أن ضايقهـــم الإنكليز فخرجـــوا إلى " قريات الملح " عام 1926 ...
يقول عنه سلامي عبيد في كتابه / الثورة السورية الكبرى /بخصوص عمله في منطقة اللجـــاه التي كان مسؤولاً عنهـــا " عمل الأمير عادل في صفوف الثورة جندياً لا قائداً فكان يفترش الأرض ويلتحف السماء مع رفاقــه ، يجوع معهــم ويعّرى معهـم ، يقاتل حيث يقاتلون ، ويتجـه معهم حيث يتجهون ..
حُكِم عليه بالإعدام ثلاث مرات أولها يوم دخول الفرنسيين دمشق 1920 والثانية 1921 والثالثة أثناء الثورة عام 1925
عُيِّن سفيراً للحكم الوطني في سوريا في " أنقرة " ولما انهار الحكم الوطني بانهيار مشروع المعاهدة اعتقله الفرنسيون وأبعدوه إلى تدمــــر سافر إلى تركيا لاجئاً 1940 تقلد الوزارة ثلاث مرات ..
انتخب نائباً عن الجولان في الرلمان السوري 1947 وكُلِّف 8/كانون الأول 1948 بتشكيل الوزارة السورية فاعتذر وكُلِّف مرة ثانية فاعتذر ..
كان مندوباً لسوريا في مؤتمــ{ فلسطين الذي عُقِد في لندن 1949 عُهــِد إليه رئاسة الوفد السوري إلى الأمم المتحدة ... لكنه استقال من هذا المنصب احتجاجاً على سياسة الحكومات العربية في معالجة قضية فلسطين ........
1950 انتخب عضواً للأكاديمية السياسية الدولية ..
توفي 23/12/1954 دفِن في الشويفات إلى جانب شقيقه الأمير شكيب
وهكذا سقط هذا القلب الكبير ، وصمت ذلك اللسان البليغ ، وانطفأت شعلة تلك الحيوية المتقدة ذكاءً ، والتي ملأت الشرق العربي جيلاً وبوفاته غاب عن دنيا الأمة العربية وجــــــــــــه من الرعيل الأول من الذين أطلقوا فكرة القومية العربية ، ودفعوا الشعوب العربية في طريق التحرير والإستقلال .............
يصف صراع المجاهدين لدبابات الفرنسيين :
لقـــد خبـروا وقـع السيـوف بـواتـرا
تـفــــلق هامـات الرجـال مواضيــــا
ودبـــوا بـأبراج الحـــديـد كـأنهـــــــا
سـلاحـف مــا يمــشين إلاّ تهـاديــا
دوارع يـلقـاهــا الفـتــى وهـو حاسر
يصـادمهــا بالفأس جــذلان حـــاديا
فبينــا تــراهــا زاحفــــــات إذا بهــا
أســافلهـــا صـارت عليهـــا أعاليـــا
تــواريخهــا مسطورة في متـونهــا
متــوناً بــأفعــال الظبـى وحــواشيا
لمــا ضرب الفرنسيون دمشق بالمدافع ، وهدموا بعض أحيائها ، توجّع وثــار :
أضاحــية الفيحــاء هل جفت الدمـا
وهــل آن للموتـــور أن يتبسمــــــا
وهــل أبطلت فيك المدافــع رعـــدها
وهـــل أذنت للطيــر أن يتــرنمــــا
سلامي على الفيحــاء من قلب موجع
أبت نفسه في الحــب أن يتظلمــــا
............................................
..............................................
نعمت صبـاحـاً جنــة الأرض كلهــــا
وأسكن من تبكينهـــــــم جنــة السما
ولا زلت في وجـــه الجزيــرة شامـــة
وأصبحــت من باريس أحــلى وأعظمـا
سلام على الأخــوان فيك ومن يطق
على هجـرهــم صبـــرا فقــد ذاق علقما
كان الأمير عادل يعيش في صحراء النبك مع إخوانه المجاهدين ، عيشة الضنك والتعب والإرهاق ، فعـزّ على أحـد الأعوان الأثرياء في دمشق ، أن يكون الأمير على هذه الحالة وهـو الأمير ........................
ولكن تربيتــه الأصيلة ونفسه الأبية ومفاخــر أرومتـه المتصلة بالأمجـاد أبت عليه إلاّ أن يكون موقعـه مع
المجاهدين ، بين الصخـور والتلال ، وأن يعاني هذه المعاناة ، فلاحت في خلـد السيد " صبري العسلي خاطرة أن يرسل إلى الأمير خمسمائة ليرة ذهبيــة خاصة له ، وتبرع السيد العسلي بنقل المال له ولكن الأمير عادل ، الذي رحّـب بالعسلي شاكراً اهتمــامه وبادرته الطيبة / رفض قبول الهديـة قائلاً إمـا أن تـُعاد إلى صاحبهــا وإمـا أن تـُدفع إلى السيد علي عبيد المؤتمن على مـا يـرد للمجـاهدين من مساعدات ..
في مقالة له يقول :
...... الرب في حالهم اليوم هم أهل ذلك الحق السليب والكرامة الجريح ، صبر عنهمـا بعضهم ولم يصبر بعض ، ونام عنهمـا فريق وأرّق فيها فريق ، وتسلّى قوم منهم بحكمة " إن الأمور مرهونة بأوقاتهـــا " وقال آخرون إن تلك الأوقات لا تأتي عفواً ولا تدرك وهماً ، وأنهــا حتمــاً نتائج لمقدمـــات وحصـــاد لزرع
فمن أضاع عمــره في انتظار الخير دون همــة وتوقع الفوز دون أهبة ، كان آتيــــــــــــــه شراً من ماضيــــه
ولئن كان نقصاً في بصيرة الأمم أن تجهـل عوامل ضعفهــا ، فــأعظـم من ذلك نقصاً أن تجهـــل عوامل قوتهـــا
للأمة العربية من أسباب القوة الحربية والسياسية والإقتصادية ، ما لم يتكامل إلاّ لدى القليل من الأمم
.................................................... بينما العرب دول وسلطنات وإمارات ومشيخات .....................
لكنهن ما زلن عاجزات منفردات ومجتمعات / عن صنع مدفــــــــــــــــــــــــــــع واحد فكيف يلام من بني قومنا من عِيل صبره وضاق صدره ؟؟؟
........ كنت ممنوناً بما أتاه العدو ، وما قام به من حملات وهجمات في الشهرين الماضيين حتى منّ الله
................. أبشرك بأن جيش العدو الذي حاول أن يحصرني في وعــرة اللجـــاه ، وأن يدخلها ليقضي على هذه الكتلة من صناديد المجاهدين ، قــد عاد منها مدحوراً بعد معارك هائلة دامت عشرين يوماً ............ وقد كانت أسراب طياراته لا تفارقنــا ، وقنابلهــا تولأ السهل والجبل دويّاً ، وتسد علينا الجــو بالعجاج والدخان ، لكننا أسقطنــا منهــا ست عشرة برصاص بنادقنا ووقع منهــا ست بعطل آلاتهــا ، فخسارة العدو من الطيارات 22 من 20 أغسطس إلى أوائل هذا الشهر ، أي منذ رجعت من جبل الشيخ إلى جبل الدروز .........................
كتب الأمير عادل يخاطب شهيداً من شهداء الفتح :
..... هل رأيت جيش غورو يدخل دمشق بعد العهد والميثاق ؟ هل رفسك الكابتن كاربيه برجله ، لأنك لم تخرج من دارك وأنت مريض لتقف خمس ساعات تحت حــر الشمس تنتظــر مروره لتصفق له بيديك ولتصيــح بأعلى صوتك لتحيــا فرنسا ..... وليحيى الحاكــم ؟ هل قتلت الطيارة أمك وهي تمشي على عكازهــا في عقر دارها ؟؟؟ هل .......... هل ..............
هــذا هــو الأمير علم من أعلام الشرف والإبــاء ، ومن رواد النضال الوطني والقومي ، يُضاف إلى قائمة طويلة من أعلام الشرف والكرامة . الذين لا يأبهون لقول جاء من هنا أو من هناك من حاضــر الزمان أو من غـــــــابره . قوم أعـــزاء كـــرام روت دمائهـــم تربة الأوطان { النورس }
1887 _ 1954
كان فارع القامى ، جميل الصورة ، حلو الحديث ، من أمــراء المجالس ، كريم النفس ، تتجســم فيه الشهــامة ، عنيفاً في ودِّه ، شديداً في خصــامه ، معتـــزاً بنفسه ..
.... لقد أغدق الله عــزّ وجل على هذا الأمير " متيت البنية ، سريع الخاطــر ، قائداً شجاعاً ، سيداً في مكارم الأخلاق ، سياسي محنك ، رجل دولة ، من أعلام اليقظة العربية ، عمل في النصف الأول من القرن العشرين على تدعيم وتوطيد قواعد القومية العربية ، ناضل في سبيل تحرير البلدان العربية وتأمين سيادتها واستقلالهــا .. أمير بكل معنى الكلمة فالشمم والإباء والرصانة والرزانة والحنكة والحكمة والجرأة والإقدام من مزاياه التي عُرِف بهـــا ..
..... رسخت في قلبــه فكرة الوطن العربي الكبيــر ..... التحق بالأمير فيصل في دمشق فعينه سكريتيره الخاص ، كلفه الأمير فيصل إبلاغ الدول تحرشات الفرنسيين .. سافر من دمشق إلى حيفا للإتصال بممثلي الدول ، في هذه الأثناء اعتدى الفرنسيون على سوريا ، ووقعت معركة ميسلون 24/تموز 1920
........ التحق بالثورة السورية الكبرى 1925 فانخرط فيها وقاد جيوشها في كثير من المواقع ، لقد تولى قيادة اقليم البلان ، وظهرت شجاعته وفروسيته فلقِب بأميــر السيف والقلم ، ثم اضطـــر تحت ضغط الجيش الفرنسي إلى الإنتقال مع سلطان باشا الأطرش إلى النبك ثم إلى الأزرق ...................
إلى أن ضايقهـــم الإنكليز فخرجـــوا إلى " قريات الملح " عام 1926 ...
يقول عنه سلامي عبيد في كتابه / الثورة السورية الكبرى /بخصوص عمله في منطقة اللجـــاه التي كان مسؤولاً عنهـــا " عمل الأمير عادل في صفوف الثورة جندياً لا قائداً فكان يفترش الأرض ويلتحف السماء مع رفاقــه ، يجوع معهــم ويعّرى معهـم ، يقاتل حيث يقاتلون ، ويتجـه معهم حيث يتجهون ..
حُكِم عليه بالإعدام ثلاث مرات أولها يوم دخول الفرنسيين دمشق 1920 والثانية 1921 والثالثة أثناء الثورة عام 1925
عُيِّن سفيراً للحكم الوطني في سوريا في " أنقرة " ولما انهار الحكم الوطني بانهيار مشروع المعاهدة اعتقله الفرنسيون وأبعدوه إلى تدمــــر سافر إلى تركيا لاجئاً 1940 تقلد الوزارة ثلاث مرات ..
انتخب نائباً عن الجولان في الرلمان السوري 1947 وكُلِّف 8/كانون الأول 1948 بتشكيل الوزارة السورية فاعتذر وكُلِّف مرة ثانية فاعتذر ..
كان مندوباً لسوريا في مؤتمــ{ فلسطين الذي عُقِد في لندن 1949 عُهــِد إليه رئاسة الوفد السوري إلى الأمم المتحدة ... لكنه استقال من هذا المنصب احتجاجاً على سياسة الحكومات العربية في معالجة قضية فلسطين ........
1950 انتخب عضواً للأكاديمية السياسية الدولية ..
توفي 23/12/1954 دفِن في الشويفات إلى جانب شقيقه الأمير شكيب
وهكذا سقط هذا القلب الكبير ، وصمت ذلك اللسان البليغ ، وانطفأت شعلة تلك الحيوية المتقدة ذكاءً ، والتي ملأت الشرق العربي جيلاً وبوفاته غاب عن دنيا الأمة العربية وجــــــــــــه من الرعيل الأول من الذين أطلقوا فكرة القومية العربية ، ودفعوا الشعوب العربية في طريق التحرير والإستقلال .............
يصف صراع المجاهدين لدبابات الفرنسيين :
لقـــد خبـروا وقـع السيـوف بـواتـرا
تـفــــلق هامـات الرجـال مواضيــــا
ودبـــوا بـأبراج الحـــديـد كـأنهـــــــا
سـلاحـف مــا يمــشين إلاّ تهـاديــا
دوارع يـلقـاهــا الفـتــى وهـو حاسر
يصـادمهــا بالفأس جــذلان حـــاديا
فبينــا تــراهــا زاحفــــــات إذا بهــا
أســافلهـــا صـارت عليهـــا أعاليـــا
تــواريخهــا مسطورة في متـونهــا
متــوناً بــأفعــال الظبـى وحــواشيا
لمــا ضرب الفرنسيون دمشق بالمدافع ، وهدموا بعض أحيائها ، توجّع وثــار :
أضاحــية الفيحــاء هل جفت الدمـا
وهــل آن للموتـــور أن يتبسمــــــا
وهــل أبطلت فيك المدافــع رعـــدها
وهـــل أذنت للطيــر أن يتــرنمــــا
سلامي على الفيحــاء من قلب موجع
أبت نفسه في الحــب أن يتظلمــــا
............................................
..............................................
نعمت صبـاحـاً جنــة الأرض كلهــــا
وأسكن من تبكينهـــــــم جنــة السما
ولا زلت في وجـــه الجزيــرة شامـــة
وأصبحــت من باريس أحــلى وأعظمـا
سلام على الأخــوان فيك ومن يطق
على هجـرهــم صبـــرا فقــد ذاق علقما
كان الأمير عادل يعيش في صحراء النبك مع إخوانه المجاهدين ، عيشة الضنك والتعب والإرهاق ، فعـزّ على أحـد الأعوان الأثرياء في دمشق ، أن يكون الأمير على هذه الحالة وهـو الأمير ........................
ولكن تربيتــه الأصيلة ونفسه الأبية ومفاخــر أرومتـه المتصلة بالأمجـاد أبت عليه إلاّ أن يكون موقعـه مع
المجاهدين ، بين الصخـور والتلال ، وأن يعاني هذه المعاناة ، فلاحت في خلـد السيد " صبري العسلي خاطرة أن يرسل إلى الأمير خمسمائة ليرة ذهبيــة خاصة له ، وتبرع السيد العسلي بنقل المال له ولكن الأمير عادل ، الذي رحّـب بالعسلي شاكراً اهتمــامه وبادرته الطيبة / رفض قبول الهديـة قائلاً إمـا أن تـُعاد إلى صاحبهــا وإمـا أن تـُدفع إلى السيد علي عبيد المؤتمن على مـا يـرد للمجـاهدين من مساعدات ..
في مقالة له يقول :
...... الرب في حالهم اليوم هم أهل ذلك الحق السليب والكرامة الجريح ، صبر عنهمـا بعضهم ولم يصبر بعض ، ونام عنهمـا فريق وأرّق فيها فريق ، وتسلّى قوم منهم بحكمة " إن الأمور مرهونة بأوقاتهـــا " وقال آخرون إن تلك الأوقات لا تأتي عفواً ولا تدرك وهماً ، وأنهــا حتمــاً نتائج لمقدمـــات وحصـــاد لزرع
فمن أضاع عمــره في انتظار الخير دون همــة وتوقع الفوز دون أهبة ، كان آتيــــــــــــــه شراً من ماضيــــه
ولئن كان نقصاً في بصيرة الأمم أن تجهـل عوامل ضعفهــا ، فــأعظـم من ذلك نقصاً أن تجهـــل عوامل قوتهـــا
للأمة العربية من أسباب القوة الحربية والسياسية والإقتصادية ، ما لم يتكامل إلاّ لدى القليل من الأمم
.................................................... بينما العرب دول وسلطنات وإمارات ومشيخات .....................
لكنهن ما زلن عاجزات منفردات ومجتمعات / عن صنع مدفــــــــــــــــــــــــــــع واحد فكيف يلام من بني قومنا من عِيل صبره وضاق صدره ؟؟؟
........ كنت ممنوناً بما أتاه العدو ، وما قام به من حملات وهجمات في الشهرين الماضيين حتى منّ الله
................. أبشرك بأن جيش العدو الذي حاول أن يحصرني في وعــرة اللجـــاه ، وأن يدخلها ليقضي على هذه الكتلة من صناديد المجاهدين ، قــد عاد منها مدحوراً بعد معارك هائلة دامت عشرين يوماً ............ وقد كانت أسراب طياراته لا تفارقنــا ، وقنابلهــا تولأ السهل والجبل دويّاً ، وتسد علينا الجــو بالعجاج والدخان ، لكننا أسقطنــا منهــا ست عشرة برصاص بنادقنا ووقع منهــا ست بعطل آلاتهــا ، فخسارة العدو من الطيارات 22 من 20 أغسطس إلى أوائل هذا الشهر ، أي منذ رجعت من جبل الشيخ إلى جبل الدروز .........................
كتب الأمير عادل يخاطب شهيداً من شهداء الفتح :
..... هل رأيت جيش غورو يدخل دمشق بعد العهد والميثاق ؟ هل رفسك الكابتن كاربيه برجله ، لأنك لم تخرج من دارك وأنت مريض لتقف خمس ساعات تحت حــر الشمس تنتظــر مروره لتصفق له بيديك ولتصيــح بأعلى صوتك لتحيــا فرنسا ..... وليحيى الحاكــم ؟ هل قتلت الطيارة أمك وهي تمشي على عكازهــا في عقر دارها ؟؟؟ هل .......... هل ..............
هــذا هــو الأمير علم من أعلام الشرف والإبــاء ، ومن رواد النضال الوطني والقومي ، يُضاف إلى قائمة طويلة من أعلام الشرف والكرامة . الذين لا يأبهون لقول جاء من هنا أو من هناك من حاضــر الزمان أو من غـــــــابره . قوم أعـــزاء كـــرام روت دمائهـــم تربة الأوطان { النورس }