بعد نحو 30 ساعة من السباحة المتواصلة وبعد أن قطعت نصف المسافة تقريباً، اضطرت السباحة الأمريكية ديانا نياد، صباح الثلاثاء، إلى التخلي عن حلمها في أن تصبح أول شخص يقطع المسافة بين جزيرة كوبا وشبه جزيرة فلوريدا الأمريكية من دون قفص حماية من أسماك القرش.
وعندما تم التقاطها من مياه المحيط الأطلسي، بعد 29 ساعة بالضبط على نزولها المياه، بدأت نياد، البالغة من العمر 61 عاما، بالتقيؤ.
وكانت نياد خلال تلك الساعات الثلاثين تقارع مياه المحيط والتيارات الجارفة، التي أبعدتها نحو 24 كيلومتراً عن مسارها، إلى جانب معاناتها من آلام في كتفها وتعرضها لأزمة صحية جراء الرياح الشديدة، لتتخلى في النهاية عن حلمها في قطع المسافة البالغ طولها نحو 165 كليومتراً.
وكانت بدايتها جيدة، عندما قفزت في المياه الأحد الماضي، من منطقة “همنغواي مارينا في هافانا، حيث شمس الكاريبي المعتدلة، كما رافقتها الدلافين خلال وقت من سباحتها، بحسب ما ذكر فريقها في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وهذه هي المرة الثانية التي تحاول فيها نياد قطع المسافة بين كوبا وفلوريدا، بعد محاولة أولى في العام 1978، أي قبل 33 عاما، لكنها لم تتمكن من إنهاء المسافة.
ولتحقيق حلمها، استغرقها الأمر شهور عديدة للحصول على إذن من السلطات الكوبية والأمريكية، بينما كانت تستعد لذلك بالتدريب طوال العامين الماضيين، بما يعادل 12 ساعة يومياً.
وقالت نياد: “إن السباحة بين الدولتين الجارتين، كوبا والولايات المتحدة، اللتان تحكمهما الخلافات منذ سنوات طويلة، يعد أمراً محفزاً بالنسبة لي.”
وكان فريق مكون من 30 شخصاً يدعم محاولة نياد لتحقيق هذا الحلم، من بينهم غطاسين ومستشاري أمن بحار، خشيبة تعرضها لهجوم من أسماك القرش وغيرهم.