قرر أحد اساتذة الرياضة في مقاطعة لاجيروند بفرنسا اخضاع تلامذة مدرسته لامتحان السباحة على العشب في حديقة عامة في مدينة بوردو وأعطى التلامذة موعدا فيها. فالبرنامج المدرسي الفرنسي يقضي بأن كل التلامذة يجب أن يتعلموا السباحة خلال المرحلة المتوسطة وهم في نهايتها يخضعون لامتحان في هذه المادة الرياضية.
والسبب الذي دفع باستاذ الرياضة الى إجراء امتحان السباحة في الحديقة العامة، وكان ذلك طوعيا للتلامذة، هو للاحتجاج على نقص عدد المسابح في المقاطعة وللفت أنظار المسؤولين التربويين والمحليين الى هذه المشكلة، التي وعلى مدار سنوات المرحلة المتوسطة الاربع، حولت حياة العديد من التلامذة الى جحيم، حيث كان يتعين على البعض منهم قطع مسافة عدة كيلومترات بين المدرسة والمسبح الأقرب إليها، والشيء ذاته انطبق على الاساتذة بينما كانت هناك حصص مدرسية بانتظارهم.
ونجح الاستاذ في لفت نظر الرأي العام الى هذه المشكلة، فقد تحدثت وسائل الإعلام الفرنسية عن امتحان السباحة على الأعشاب. ولم يعرف أحد على أي أساس أعطى الاستاذ العلامات، كما ان احدا لا يعرف ما اذا كان هذا الامتحان سيفتح الطريق أمام رياضة جديدة اسمها السباحة على الأعشاب.