أعدت مديرية المناهج، في وزارة التربية، دراسة خاصة حول وزن الحقيبة المدرسية، بما تحمله من كتب و دفاتر
و مطرة ماء و علبة ألوان و أحياناً كنزه و "سندويشة"، حيث تبيّن أن وزنها لا يتعدى 2 كغ .
و استندت الدراسة، إلى التجربة التي أجراها "عبد الحكيم الحماد" مدير المناهج في الوزارة، بوضع الكتب
المدرسية وفق برنامج يومي على ميزان الكتروني دقيق وذلك لإثبات أن وزن الحقيبة المدرسية لن يكون أكثر من 2
كغ .
و بيّن الحماد، في تصريح لصحيفة "البعث" الرسمية، أن الوزارة قامت بدراسة لمتوسط وزن الحقيبة على مستوى
الفصل الدراسي، حيث يمكن للطفل أن يحمل في حقيبته المدرسية ما هو مطلوب في الفصل الدراسي الأول، فتبيّن أن
متوسط وزن الحقيبة لا يزيد على 1430غ كحد أقصى في مرحلة التعليم الأساسي (الحلقة الأولى) .
و حول تساؤلات أولياء الأمور أن الحقيبة المدرسية ثقيلة وتسبب آلاماً لظهور أولادهم، قال الحماد "عند مقارنة
وزن الحقيبة المفترض مع وزن الحقيبة على أرض الواقع تبيّن زيادة في وزن الحقيبة على أرض الواقع وهذا يعود
لجملة من الأسباب التي غالباً ما يكون وراءها أولياء الأمور أو التلاميذ أنفسهم ذلك بأن يتم وضع أكثر من
مقلمة أو علبة ألوان أو دفتر نهاري في الحقيبة" .
و أشار الحماد إلى أنه"قد يصل العدد إلى خمسة دفاتر أحياناً أو وضع زجاجة أو مطرة ماء أو علبة أو كيس
للسندويش والفواكه أو وضع دفتر رسم أو دفتر موسيقى، وأما في فصل الشتاء فغالباً ما يضع الأهالي كنزة أو
جاكيت في حقيبة أولادهم وهذا ما يزيد من وزنها، كما أن بعض التلاميذ لا يتقيدون بالبرنامج المدرسي ويصطحبون
دفاتر وكتباً إضافية" .
من جانبه، قال الدكتور "عبد العزيز النهار" مدير الصحة المدرسية في وزارة التربية، " إنه ينبغي أن يشكل
وزن الحقيبة 15 %من وزن الطالب كحد أقصى، فالطالب الذي لا يزيد وزنه على 40 كيلوغراماً يجب ألا يحمل حقيبة
يزيد وزنها عن 6 كيلوغرامات و إذا قام الطالب بالانحناء إلى الأمام فإن ذلك يعني أن الوزن يفوق قدرته على
الحمل، فإذا كان وزن الحقيبة يفوق 15 % من وزن الطالب فمن الممكن أن يشكو من آلام في الجهاز العضلي أو
العظمي وتكون أكثرها آلاماً في مناطق الرقبة والظهر والكتف" .
و أشار النهار إلى أن الحقيبة المثالية ينبغي أن توزع على أجزاء الجسم اليمنى واليسرى بشكل متساو .
ونفى النهار أن تكون سُجلتْ في مديرية صحة الوزارة أي حالة مرضية ناجمة عن زيادة وزن الحقيبة المدرسية،
مؤكداً ضرورة أن يجري أهالي الطلاب فحوصات طبية دورية لأبنائهم للكشف على العمود الفقري لمعالجة المشكلات
الصحية مبكراً، خاصة إذا كانت ناجمة عن ثقل وزن الحقيبة المدرسية .
يذكر أن عدداً من الدول العربية تعمل، منذ سنوات، على أساس دراسة تؤكد أن وزن الحقيبة المدرسية لا يجب أن
يزيد على 15 % من وزن الطالب، باستثناء السعودية التي خفضت وزن الحقيبة إلى ما يقارب الـ 5 % من وزن
الجسم، حفاظاً على سلامة أجساد الطلاب .