يبدو صوت رضيعة تبكي وسط حطام تسونامي اليابان أمرا مستحيلا، حتى أن جنود الدفاع المدني في قرية ”
إشينكوماكي ” أعتبروا الصوت الذي سمعوه غير حقيقي، لكن تردد صوت الرضيعة مرة أخرى، وضعهم أمام معجزة
العثور على الرضيعة، 4 أشور، بعد ثلاثة أيام تحت الأنقاض، لتظل نجاتها من الغرق خلال تسونامي لغزا لا يعلم
تفسيره أحد”.
وقالت صحيفة ” ديلي ميل” البريطانية، إن عمال الإنقاذ رفعوا بعض الأخشاب وبعض الطين، حتى عثروا على ما
أطلقوا عليه ” المعجزة الصغيرة”.
وأضافت الصحيفة: إن أمواج تسونامي جرفت الرضيعة من بين يدي والديها، حين ضربت منزل الأسرة في قرية ”
إشينكوماكي “موجة ضخمة قاتلة، تركت المنزل كومة من الحطام، وخلال ثلاثة أيام من الألم والحزن إعتقدت الأسرة
أنها فقدت الطفلة إلى الأبد، لكن أمس فقط، إستيقظت اليابان على خبر إنقاذ الرضيعة، المفرح، ليخفف الم
ورعب الكارثة.
ففي لحظة خالدة مد أحد رجال الإنقاذ يديه، ولف الطفلة في بطانية، فيما تجمع حوله زملاؤه، غير مصدقين ما
عثر عليه، بعدما فقدوا الأمل في العثور على ناجين.
وتضيف الصحيفة: إن الناجية الصغيرة كانت تبكي وهي مبتلة وتشعر بالبرد، لكن لحسن حظها لم تصب بجروح،
وتقول الصحيفة ” إن عدم غرق الرضيعة يظل لغزا لا يعلم تفسيره أحد”.
وقد تمكن رجال الإنقاذ بعد سؤال أهل القرية من العثور على والد الطفلة الذي أخذها بين ذراعيه غير مصدق
لما حدث.