حياة القنافذ
لا يمكن للقنافذ أن تقترب من بعضها البعض
فالأشواك التي تحيط بها تكون حصنا" منيعا" لها
ليس عن اعدائها فقط بل وحتى عن أبناء جلدتها
فـإذا ما أطل الشتاء برياحه المتواصلة وبرودته القارسة
اضطرت القتافذ إلى الاقتراب والالتصاق ببعضها طلبا" للدفء
متحملة ألم الوخزات وحدة الأشواك.
فإذا شعرت بالدفء ابتعدت حتى تشعر بالبرد فتقترب مرة أخرى
وهكذا تقضي ليلتها بين اقتراب وابتعاد.
فالاقتراب الدائم قد يكلفها الكثير من الجروح
والابتعاد الدائم قد يكلفها حياتها!
وكذلك هي حالتنا في علاقاتنا البشرية
فلا يخلو الواحد منا من أشواك تحيط به وبغيره
يتألم منها تارة ويؤلم بها غيره تارة أخرى.
فمن ابتغى صديقا" بلا عيب عاش وحيدا" ََََ
ومن ابتغى زوجا" بلا نقص عاش اعزبا"ََََََََ
أتطلب صاحبا" لاعيب فيه........؟؟؟؟؟؟؟
وأي الناس ليس به عيوب........؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فــإن كنت:
حساسا" لاتقبل الزلة!
ولواما" لاتقيل العثرة!
وصائدا" للأخطاء لاتغفل!
فكن على يقين بأنك:
ستصبح وحيدا" في مجتمعك
وغريبا" بين أهلك
ولن تصحب إلا نفسك فقط!
أخيرا",,
لتحصل على الدفء لا بد أن تتحمل وخزات الشوك ,
ولن تحصل على الدفء مالم تصبر على الألم