السوريون يبخلون بقرنياتهم حتى بعد وفاتهم .. وبنك العيون لم يقطف عينا واحدة حتى اليوم
لم يعرف مدير بنك العيون الطبيب أحمد خليفاوي من أين يبدأ حديثه، فالهم كبير والمهام أكبر،إلا أنه يرى المشكلة أكبر بكثير، فالسوريون يحجمون عن التبرع بقرنياتهم أو بعيونهم بعد الوفاة .
هكذا بدأت صحيفة الوطن تقريرها حول بنك العيون , حيث ذكرت أن الهيئة الصحية التي كانت جاهزةمنذ إحداثها عام 2007 لقطف العيون أو القرنيات، لم تقطف حتى اليوم عيناً واحدة أوقرنية واحدة لعدم وجود متبرعين على حين أن القائمة اليوم تغصّ بأكثر من 10 آلافمريض من فئات عمرية مختلفة ينتظرون «على الدور» .
وتضيف الصحيفةأن القرنيات التي حصل عليها بعض المرضى والتي يقدر عددها بالعشرات لا أكثر، دخلتالبلاد كهبات من بنوك عيون في دول أخرى والتي تصل ضمن علب خاصة لكل منهامسجل عليها كل المعلومات اللازمة كتاريخ القطف وعمر المتبرع المتوفى وغيرها من المعلومات، ومبردة ضمن حافظة كبيرة لتُزرع مجاناً للمرضى في مشفى العيون خلال يومأو يومين من وصولها على ألا تتجاوز فترة حفظها الأسبوع.
و نقلتعن مدير بنك العيون الطبيب أحمد خليفاوي قوله " ملاك بنك العيون محدد بـ60عاملاً ولكن عدد العاملين فعلياً الآن هم تسعة عاملين فقط لعدم وجود ضرورة لأكثرمن هذا العدد والسبب هو عدم وجود متبرعين ".
وأضاف:" إن هناكتقصيراً كبيراً من ناحية الترويج لفكرة التبرع، فهناك أعداد هائلة من الناس الذينلم يسمعوا بوجود بنك للعيون، وحتى من نشرح لهم يرفضون التبرع بقرنياتهم بعد الوفاةحتى لأبنائهم، على حين لم نسمع أو نر يوماً إعلاناً واحداً يحثّ على التبرع أوبرنامجاً يشرح فوائده وخصائصه وحتى الدراما السورية التي أنجزت ما أنجزت حتى الآنلم تتطرق يوماً إلى مثل هذه الموضوعات".
ورأى "خليفاوي"أن هذا الموضوع بحاجة إلى حشد جهود وزارات عدة مثل الإعلام والتربية والتعليمالعالي والصحة والأوقاف والعدل وغيرها لوضع خطة طويلة الأمد لتثقيف الناس وتوضيحإيجابيات وفوائد التبرع وتشجيع فكرة التبرع.
وتابع خليفاويبالقول: "كنا نعاني مشكلة أخرى وهي أننا لم نكن نستطيع استيراد القرنيات قبلتعديل القانون رقم 3 لعام 2007، إذ إن نظام العقود المعمول به في الدولة لا يتوافقمع عمل بنك العيون فيما يتعلق باستيراد القرنيات فهناك دفتر الشروط والإعلانواستدراج العروض والمناقصات وغيرها من الإجراءات التي تستغرق وقتاً طويلاً على حينالقرنية عمرها قصير ولا يتجاوز سبعة أيام، ولكن المرسوم التشريعي رقم /61/ لعام2010 أجاز وضع نظام مالي خاص لبنك العيون وحصر استيراد القرنيات به، والآن قدمناتصورنا المالي بما يمكننا من استيراد القرنيات وهو لا يزال قيد الدراسة من الجهات المعنيةقبل تحوله إلى قرار، وخلال فترة قصيرة سنصبح قادرين على استيراد القرنيات بسهولة".
وقدم خليفاويشرحاً عن زرع القرنية قائلا " يمكن لعين كهل أو شيخ متوفى إعادة النور لعينطفل لا يتجاوز عمره السنوات الخمس مع أنه من المستحسن أن يحظى الطفل بقرنية فتية،فالقرنية هي العضو الأكثر يسراً في جسم الإنسان فيما يتعلق بشروط نقلها من إنسانميت إلى إنسان حيّ فهي غير مقيدة بفارق العمر ولا تشترط التوافق الدموي أو النسيجيأو التوافقات الأخرى التي تحتاج إليها الكلية أو الكبد، فيمكن نقل القرنية لأيإنسان من دون إجراء أي تحاليل أو تصالبات باستثناء شرط واحد وهو أن تكون خالية منالأمراض وأن تقطف خلال 10 ساعات من الوفاة، أو خلال 15 ساعة كحد أقصى إذا كانتالجثة مبردة ".
وبيّن خليفاويأن هناك نوعين من التبرع الأول هو التبرع بالقرنية وهو لا يترك أي تشوه على الجثةإذ يتم وضع عدسات مكان القرنيات، أما النوع الآخر فهو قطف العين كلها ثم أخذالقرنية والصلبة منها، ولا يوجد في الطب ما يسمى زرع العين لأن العين عنداستئصالها يتم قطع عصبها وشريانها.
لم يعرف مدير بنك العيون الطبيب أحمد خليفاوي من أين يبدأ حديثه، فالهم كبير والمهام أكبر،إلا أنه يرى المشكلة أكبر بكثير، فالسوريون يحجمون عن التبرع بقرنياتهم أو بعيونهم بعد الوفاة .
هكذا بدأت صحيفة الوطن تقريرها حول بنك العيون , حيث ذكرت أن الهيئة الصحية التي كانت جاهزةمنذ إحداثها عام 2007 لقطف العيون أو القرنيات، لم تقطف حتى اليوم عيناً واحدة أوقرنية واحدة لعدم وجود متبرعين على حين أن القائمة اليوم تغصّ بأكثر من 10 آلافمريض من فئات عمرية مختلفة ينتظرون «على الدور» .
وتضيف الصحيفةأن القرنيات التي حصل عليها بعض المرضى والتي يقدر عددها بالعشرات لا أكثر، دخلتالبلاد كهبات من بنوك عيون في دول أخرى والتي تصل ضمن علب خاصة لكل منهامسجل عليها كل المعلومات اللازمة كتاريخ القطف وعمر المتبرع المتوفى وغيرها من المعلومات، ومبردة ضمن حافظة كبيرة لتُزرع مجاناً للمرضى في مشفى العيون خلال يومأو يومين من وصولها على ألا تتجاوز فترة حفظها الأسبوع.
و نقلتعن مدير بنك العيون الطبيب أحمد خليفاوي قوله " ملاك بنك العيون محدد بـ60عاملاً ولكن عدد العاملين فعلياً الآن هم تسعة عاملين فقط لعدم وجود ضرورة لأكثرمن هذا العدد والسبب هو عدم وجود متبرعين ".
وأضاف:" إن هناكتقصيراً كبيراً من ناحية الترويج لفكرة التبرع، فهناك أعداد هائلة من الناس الذينلم يسمعوا بوجود بنك للعيون، وحتى من نشرح لهم يرفضون التبرع بقرنياتهم بعد الوفاةحتى لأبنائهم، على حين لم نسمع أو نر يوماً إعلاناً واحداً يحثّ على التبرع أوبرنامجاً يشرح فوائده وخصائصه وحتى الدراما السورية التي أنجزت ما أنجزت حتى الآنلم تتطرق يوماً إلى مثل هذه الموضوعات".
ورأى "خليفاوي"أن هذا الموضوع بحاجة إلى حشد جهود وزارات عدة مثل الإعلام والتربية والتعليمالعالي والصحة والأوقاف والعدل وغيرها لوضع خطة طويلة الأمد لتثقيف الناس وتوضيحإيجابيات وفوائد التبرع وتشجيع فكرة التبرع.
وتابع خليفاويبالقول: "كنا نعاني مشكلة أخرى وهي أننا لم نكن نستطيع استيراد القرنيات قبلتعديل القانون رقم 3 لعام 2007، إذ إن نظام العقود المعمول به في الدولة لا يتوافقمع عمل بنك العيون فيما يتعلق باستيراد القرنيات فهناك دفتر الشروط والإعلانواستدراج العروض والمناقصات وغيرها من الإجراءات التي تستغرق وقتاً طويلاً على حينالقرنية عمرها قصير ولا يتجاوز سبعة أيام، ولكن المرسوم التشريعي رقم /61/ لعام2010 أجاز وضع نظام مالي خاص لبنك العيون وحصر استيراد القرنيات به، والآن قدمناتصورنا المالي بما يمكننا من استيراد القرنيات وهو لا يزال قيد الدراسة من الجهات المعنيةقبل تحوله إلى قرار، وخلال فترة قصيرة سنصبح قادرين على استيراد القرنيات بسهولة".
وقدم خليفاويشرحاً عن زرع القرنية قائلا " يمكن لعين كهل أو شيخ متوفى إعادة النور لعينطفل لا يتجاوز عمره السنوات الخمس مع أنه من المستحسن أن يحظى الطفل بقرنية فتية،فالقرنية هي العضو الأكثر يسراً في جسم الإنسان فيما يتعلق بشروط نقلها من إنسانميت إلى إنسان حيّ فهي غير مقيدة بفارق العمر ولا تشترط التوافق الدموي أو النسيجيأو التوافقات الأخرى التي تحتاج إليها الكلية أو الكبد، فيمكن نقل القرنية لأيإنسان من دون إجراء أي تحاليل أو تصالبات باستثناء شرط واحد وهو أن تكون خالية منالأمراض وأن تقطف خلال 10 ساعات من الوفاة، أو خلال 15 ساعة كحد أقصى إذا كانتالجثة مبردة ".
وبيّن خليفاويأن هناك نوعين من التبرع الأول هو التبرع بالقرنية وهو لا يترك أي تشوه على الجثةإذ يتم وضع عدسات مكان القرنيات، أما النوع الآخر فهو قطف العين كلها ثم أخذالقرنية والصلبة منها، ولا يوجد في الطب ما يسمى زرع العين لأن العين عنداستئصالها يتم قطع عصبها وشريانها.