في الرابع عشر من شباط ترتفع أسعار الورود الحمراء في الأسواق أضعافاً مضاعفة ليزيد سعر الوردة التي تباع سابقا
بمبلغ لا يزيد على 25 ليرة في الأحوال العادية وعند باعة الورود على مفارق الطرق، ويصل إلى 150 وحتى 200 ليرة
سورية، ويسارع بعض المشترين إلى حجزها قبل عدة أيام حتى لا يبحث عنها في السوق ولا يجدها أو يدفع مبلغاً أكبر
لشرائها.
هدايا عيد الحب لم تعد تقتصر على الأزهار أو بطاقة المعايدة أو كلمات الشعر بل أصبح للهدايا المادية مكان في
اهتمام من سيقدم الهدية لهذا اليوم ولتبدأ استعدادات محال بيع الهدايا والورود لاستقبال عيد الحب باكراً في الأسواق
وإن كان بشكل بسيط مقارنة بدول العالم الأخرى.
الألعاب وخاصة ما يأتي منها على شكل دب هي الأكثر طلباً في الأسواق إذ تعرض بعدد كبير لدى المحال حتى إن أحد محال
الإكسسوار والماكياج خصص مساحة تزيد على 5 أمتار مربعة لعرض عدد كبير منها تراكمت فوق بعضها البعض واكتست جميعها
اللون الأحمر على حين كان أسعارها تتناسب طرداً مع الحجم فكلما زاد حجم الدب زاد سعره إلا أن السعر الوسطي لها هو 500
ليرة سورية.
بعض الاقتصاديين يرون في مثل هذا الحركة الاقتصادية أمراً جديداً على الاقتصاد والحياة الاجتماعية بشكل عام إذ لا يقوم
بالاحتفال بهذا العيد سوى أقل من 5% من السكان فنحن وعلى رأي أحد الخبراء نحب بعضنا كل يوم فهل من داع ليوم واحد
للحب.
ووفق إحصاءات المكتب المركزي للإحصاء والمتوافرة للعام 2009 فإن مجموع عدد الشباب ذكوراً وإناثاً من سن 20 وحتى 30
سنة يساوي نحو 3 ملايين ونصف المليون وفي حال أنفق كل واحد منهم 500 ليرة فقط في هذا اليوم فإن مجموع الإنفاق لشراء
مستلزماته سيصل إلى أكثر من مليار ونصف المليار ليرة سورية على أقل تقدير. بعيداً عن الموقف
الاجتماعي أو الأخلاقي من المناسبة وسواء كان الموقف منها مؤيدا أم معارضاً ومن وجهة نظر اقتصادية بحتة فإن الباعة
ينظرون للمناسبة كموسم اقتصادي يجنون منه ربحاً وفيراً.
وما كذبت جدتي حين قالت (( رزق الهبل على المجانين ))
أوقاتكم جنوووووون