منتدى قنوات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

للمغتربين من قنوات


3 مشترك

    القائد الحكيم

    avatar
    فدوى ادريس
    عضو متقدم
    عضو متقدم


    عدد المساهمات : 48
    نقاط : 120500
    تاريخ التسجيل : 15/09/2011

    القائد الحكيم  Empty القائد الحكيم

    مُساهمة من طرف فدوى ادريس الأربعاء يناير 18, 2012 2:54 am

    ترجمة : فدوى إدريس

    ( بتصرف )

    رعد شاب قوي وشجاع يجيد كل أنواع وفنون القتال وبمختلف الأسلحة لذا كانت له حظوة عند الملك . ومع مرور الأيام ازدادت مهارته في القتال أكثر فأكثر ، وازدادت ثقته بنفسه ، ولأن الملك كان يحبه ، فقد عزم رعد الذهاب للملك وعرض عليه أن يجعله قائدا للجيش بدلاً من القائد العجوز الجبان ، كما كان يظن ، ولكن الملك رفض طلبه قائلاً : يا رعد ما زال أمامك الكثير لتتعلمه من فنون القتال ومن ثم تتولى تلك المهمة ، اشتاظ رعد غضبا وخرج من القصر وكله إصرار على أن لا يعود للقصر إلا وقد أصقل نفسه لأقصى حد ، وبالفعل ذهب إلى جميع المدارس المختصة ، ولم يترك أي من تلك الفنون إلا وقد تعلمها ، ولكنه وجد أنها لم تضف إليه شيئا ، فقد كان يتقنها جميعا من قبل ، ثم علم أن هنالك مدرسة متميزة لتعليم فنون القتال وهي عبارة عن حصن يقع على قمة جبل كبير ، وأن هذه المدرسة لا يدخلها إلا قلة قليلة من المتميزين ، وزاد من إصراره على دخول هذه المدرسة بعد ما سمع بأن قائد الجيش قد تعلم فيها .

    وعند باب الحصن طلب منه الحارس أن يترك جميع الأسلحة التي معه عند الباب وقال له : أنت لست بحاجة لهذه الأسلحة ، لأنك سوف تتعلم في هذه المدرسة فنون قتال أفضل بكثير من فنون القتال بالأسلحة التي تحملها معك . وعند الباب قام مدرب عجوز في المدرسة بمرافقته إلى غرقته . وقال له قبل أن يغادر أن التدريب سوف يبدأ بعد مئة يوم ، فاستغرب رعد مما سمع وظن أنه يمازحه ، ولكن تبين له بأن المدرب العجوز جاد في كلامه .

    بعد بضعة أيام بدأ الملل يتسلل إلى إليه ، فبدأ يحاول بكل السبل أن يضغط على كبير المدربين ليبدأ التدريب فورا ، ولكن دون جدوى ، واستسلم رعد لهذا الوضع وبدأ يتعايش مع الوضع بمرور الأيام .

    وفي اليوم المائة وواحد جاءه المدرب وقال له : لقد تعلمت الدرس الأول ، (الصبر) والآن تستطيع أن تبدأ التدرب على فنون الدرس الثاني ، فانفجرت أسارير رعد بسماع هذا الكلام ، ولكنه ما لبث أن وجد نفسه مربوط في كرسي من يده وقدمه والكرسي موضوع على عامود تمثال كبير عال . وحوله جموع من الصعاليك يحاولون الصعود إليه ليضربوه ، وما أن صعدوا ووصلوا إليه حتى شرعوا بضربه ، وتكرر هذا الوضع لعدة أيام ، ورعد يحاول تخليص نفسه بكل السبل ، دون أن يفلح إلى أن خطرت بباله فكرة جيدة وهي أن يحاول أن يتحدث إليهم ويحاول أن يقنعهم بأنه ليس عدو أو خطر عليهم ، وبعد كثير من الكلام أخذوا يتفهمون كلامه وتوقفوا عن ضربه ، بل استطاع أيضا استمالتهم أكثر ويقنعهم بأنه صديق لهم . لدرجة أنهم عرضوا عليه أن ينتقموا له من المدرب ولكنه رفض.

    توصل إلى هذه النتيجة في اليوم المائتان وواحد ، فقد جاءه المدرب ليبلغه بذلك وهو فرح جدا.

    ثم اصطحبه المدرب إلى قاعة كبيرة حيث كان هنالك سبعة محاربين ينتظرون ، عرف رعد لحظة رؤيتهم أنهم محاربون أشداء وشجعان وشرسون ووجد في أعينهم الحكمة التي تعلموها مثله من الدرسين السابقين.

    قال لهم المدرب الآن سوف تبدؤون بالقتال فيما بينكم وأن الذي سيبقى منكم واقفا على قدميه للنهاية سوف يكون هو المنتصر .

    وبما أنهم لم يكن لديهم أي أسلحة للقتال ، فشرعوا القتال بالأسلحة التي تعلموها في الدرسين السابقين ، وأخذوا يحاولون استمالة الصعاليك كلٌّ لصالحه ليقاتلوا معه ، وهنا أخذ رعد يمارس هذا الفن الذي أتقنه بشكل ممتاز ، أي فن الكلام .

    وبدأت حرب شرسة بينهم كل وصعاليكه محاولا التغلب على الخصوم الآخرين ، وبعد عدة أيام من القتال الضاري ، شعر رعد أن قواه وقوى الصعاليك الذين يقاتلون معه قد بدأت في التراجع ، فقرر التوقف عن القتال لأخذ قسط من الراحة لاستعادة قواه ، بل وحث صعاليكه على مساعدة صعاليك خصومه مما حدا بكثير منهم الانضمام إليه ، وبعد مرور الوقت من القتال الشرس بين خصومه فيما بينهم انتهت المعركة بانتصار واحد منهم مع القلة القليلة من الصعاليك الذين بقوا معه ،

    وهنا تدخل المدرب ، ووضح لهم أن القتال لم ينتهي وان الانتصار يكون ببقاء واحد منهما فقط لنهاية المعركة ، فقام المحارب الآخر... و رمق رعد نظرة فيها التحدي والتحفز للقتال ، ولكن رعد تقدم بكل همة واقتدار ، وقال له : أحقا تريد أن تقاتلنا ونحن أنا وصعاليكي أكثر منكم عدد بنحو خمسون مرة ؟!! وما أن سمع القلة القليلة من الصعاليك الذين كانوا مع المحارب الآخر كلام رعد حتى ، انقلبوا عليه وانتقلوا إلى جانب رعد ، ولما وجد المحارب الآخر نفسه وحيدا ، استسلم وانتصر رعد ، فجاء المدرب العجوز وهو يضحك من شدة الفرح ويقول ، هذا هو السلاح الذي اعتبره السلاح الأمضى في كل وقت وزمن ، إنه سلاح السلام . إنك يا رعد تكون بهذا قد تعلمت الدروس الأهم لأي قائد حكيم وقوي (الصبر ، فن الكلام ، السلام ).

    وبعد أن أكمل رعد تدربه بالحصن ، رجع إلى قصر الملك ، ولما رأى الملك رعد يتقدم نحوه وهو يمشي مشية المتواضع الواثق قال له : أهلا بك أيها القائد .....
    لتابعة المزيد يرجى زيارة المدونة على الرابط التالي http://hamasatee.blogspot.com/



    عدل سابقا من قبل فدوى ادريس في الأربعاء يناير 18, 2012 11:31 am عدل 1 مرات
    abo kinan
    abo kinan
    مشرف قسم
    مشرف قسم


    عدد المساهمات : 2452
    نقاط : 133105
    تاريخ التسجيل : 09/11/2010
    العمر : 58
    الموقع : venezuela

    القائد الحكيم  Empty رد: القائد الحكيم

    مُساهمة من طرف abo kinan الأربعاء يناير 18, 2012 10:58 am

    سلمت يداك اخت فدوى لك كل الشكر قصة جميلةفيها العبرة والحكمة .


    عدل سابقا من قبل abo kinan في الخميس يناير 19, 2012 10:43 am عدل 1 مرات
    نـــ الهدى ـــور
    نـــ الهدى ـــور
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 11159
    نقاط : 150049
    تاريخ التسجيل : 27/07/2010
    الموقع : السويداء __قنوات

    القائد الحكيم  Empty رد: القائد الحكيم

    مُساهمة من طرف نـــ الهدى ـــور الأربعاء يناير 18, 2012 2:31 pm

    اشكرك اخت فدوى ادريس للقصة الرائعة

    التي تحمل بين طياتها حكمةعبرة رائعة

    كل الشكر والتقدير لجهودك المميزة

    لك تحياااتي
    avatar
    فدوى ادريس
    عضو متقدم
    عضو متقدم


    عدد المساهمات : 48
    نقاط : 120500
    تاريخ التسجيل : 15/09/2011

    القائد الحكيم  Empty رد: القائد الحكيم

    مُساهمة من طرف فدوى ادريس الثلاثاء فبراير 21, 2012 2:23 pm

    شكرا لكم جيعا
    avatar
    فدوى ادريس
    عضو متقدم
    عضو متقدم


    عدد المساهمات : 48
    نقاط : 120500
    تاريخ التسجيل : 15/09/2011

    القائد الحكيم  Empty رد: القائد الحكيم

    مُساهمة من طرف فدوى ادريس الثلاثاء فبراير 21, 2012 2:24 pm

    جميعا

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 2:41 pm