وفاءً بوعده لأهالي محافظة "السويداء" الذي أشار إليه عبر خبر سابق تفرد بنشره موقع eSuweda في 14/2/2011، بعنوان "ضيعة ضايعة مشروعي القادم بالسويداء" يقوم المخرج السوري "الليث حجو" حالياً بتصوير المسلسل الكوميدي "رياح الخربة" في قرية "ذكير"، ويشترك بالعمل نخبة من الفنانين السوريين على رأسهم الفنان "دريد لحام" و"ضحى الدبس" و"باسم ياخور" و"محمد خير جراح" وغيرهم.
eSuweda تابع هذا العمل والتقى المخرج "حجو" في 23/5/2001، الذي تحدث عن العمل بالقول: «مسلسل "رياح الخربة" هو عمل درامي من صلب الحياة اليومية نقدم من خلاله قراءات وفهما معينا لنوع درامي يتجلى بالكوميديا الجادة أو السوداء، وقد اختيرت قرية "ذكير" لأن المسلسل يتحدث عن الذاكرة الشعبية لسكان المنطقة، ولأن القرية تحمل الكثير من المعالم الطبيعية التي تخدم الحالة، كما أن المسلسل يساهم في تسليط الضوء على مثل هذه القرى وواقعها، والعمل بشكل عام هو عمل إبداعي درامي يجري بخط انسيابي يسير بالأحداث والشخصيات من بداية العمل حتى النهاية عبر حكاية معينة، وبشكل درامي أكثر انفتاحا على الواقع المعاصر لأنه يطرح مشاكل الشارع».
وعن وجه المقارنة بين مسلسل "ضيعة ضايعة" ومسلسل "رياح الخربة" يتابع "حجو":
«لا أعتقد أن هناك مقارنة بين العملين، "فضيعة ضايعة" هي حلقات
الفنانتان "ضحى الدبس" و "رولا ذبيان" في أحد المشاهد
منفصلة لكل حلقة موضوعها الخاص، وتصاعد الأحداث الدرامية فيها يسير من المشكلة إلى الحل في الحلقة الواحدة، أما "رياح الخربة" فهو عمل إبداعي درامي يسير بالأحداث عبر كل حلقاته من البداية حتى النهاية».
بدورها الفنانة "ضحى الدبس" تحدثت عن فحوى العمل بالقول: «العمل هو صراع ثقافات لأجيال متعددة ضمن مواضيع اجتماعية تتخللها مواقف كوميدية لطيفة، وطرح السيناريو بلهجة أهل المنطقة الجنوبية لا يعني أن العمل يخص أهل "السويداء"، لأنه يطرح الظروف الإنسانية التي تنطبق على أي جماعة تقطن هذا الوطن، لذلك فإن العمل هو عمل اجتماعي سوري يقدم بلهجة معينة لكي يكون أقرب للبيئة والواقع».
الفنان "رشيد عساف" تحدث عن دوره في هذا العمل بالقول:
«أنا أشارك في العمل من خلال تجسيد شخصية "معذى أبو مالحة"، والعمل يقوم على طرح تنافس بين عائلتي "أبو قعقو" و"أبو
الفنان "رشيد عساف" يتوسط الفنانين "محمد خير جراح" و"أدهم مرشد"
مالحة" على مدى ثلاثة أجيال، وذلك عبر طرح الواقع بشكل يعتمد على كوميديا الموقف، و رغم بساطة العمل إلا أن المواقف فيه تنتمي إلى السهل الممتنع في خلق المفارقات الحياتية اليومية التي تقوم عليها الأحداث، أما بالنسبة لاعتماد اللهجة القريبة من لهجة أهل "السويداء"، خصوصا والجنوب السوري عموماً وطرحها في العمل، فهذا يعتبر جواز مرور يقدم اللهجة للوطن العربي ككل».
الفنان "محمد حداقي" تحدث عن كيفية اجتهاد الفنان في العمل على الشخصية التي يجسدها وخاصة إذا كانت تختلف مع اللهجة التي يحكيها بالأصل بالقول:
«الفنان بالأصل هو شخص موهوب ويستطيع أن يتقن أي لهجة تمنح له وخاصة أن اللهجات السورية ليست بعيدة كثيرا عن بعضها، ولكن يبقى لكل فنان طريقته الخاصة في تحديد مفاتيح الشخصية وملامحها العامة، ومع أنه ليس هناك قاعدة ثابتة لهذا، لأن تقديم
الفنان "محمد حداقي" وسط نخبة من الفنانين في أحد المشاهد
الشخصية غالبا ما يكون بشكل يختلف بين فنان وآخر، ولكن الفنان يضع تصوره العام لهذه الشخصية من خلال قراءاته الأولية للسيناريو، ويتم التحديث في هذه طريقة التمثيل أثناء التدريب والبروفا في العمل».
يذكر أن العمل من تأليف الكاتب "ممدوح حمادة" وهو من ثلاثين حلقة متتالية ويتوقع عرضه في رمضان القادم.