ذكرت صحيفة البعث السورية أن مدرسة تحمل كل يوم كيساً مملوءاً بـ"البسكويت" إلى المدرسة
التي كلفت بأن تدرس فيها مادة العلوم لطلاب التعليم الأساسي الحلقة الأولى ولساعات معدودة.
وحسب الصحيفة السورية فقد أثار ذلك شكوك مدير المدرسة الذي يسألها عن سبب إحضارها للبسكويت
كل يوم بهذه الكمية، فتجيبه بأنه للأكل، إلا أن هذا الجواب لم ينطل على المدير الذي تبين
له فيما بعد أنها تبيعه للطلاب الذين تدرسهم في الصف، فيقوم على الفور باستجوابها مقترحاً
على مديرية التربية التابع لها بأن يتم اتخاذ الإجراء اللازم بحقها،
وبعد مدة لا تقل عن الشهر يأتي الرد من مديرية التربية وذلك بعد تفاقم المشكلة
وتداعيها سلباً على المدرسة والطلاب.
وقالت صحيفة البعث السورية إن هذه الحالات المسيئة للعملية التعليمية في المدارس
هي بالطبع لا يمكن أن تعمم على كل المدارس، ولكن كل ذلك يقتضي من مدير المدرسة
أن يقوم هو الآخر بإجراء عملية استجواب مباشر للمدرس المخالف لأنظمة وقوانين التربية،
كما إن تلك الحالات الطارئة تستدعي أيضاً إجراءات أسرع وقرارات أردع لكل مخالف
للأنظمة والقوانين المتبعة في المدارس وهذا بطبيعة الحال يتطلب من الوزارة
بأن تمنح بعض الصلاحيات لمدراء المدارس في اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تكفل
حسن سير العملية التربوية والالتزام بالأنظمة والقوانين ما يجعل المدير هو سيد الموقف
في مدرسته كونه المسؤول الميداني المباشر عن العمل والملزم بمعالجة المشاكل الطارئة
التي تعترض العمل في المدرسة.
فالمدرس أو المدرسة المخالفة للأنظمة والقوانين المتبعة، تدفع مدير المدرسة
إلى إعداد استجواب يرفع إلى مديرية التربية ليقوم مدير القسم إعدادي أو ثانوي
بتحويل الاستجواب إلى الرقابة الداخلية لتوضع حسب التسلسل إلى أن تناقش ويتخذ الإجراء اللازم
وهذا للأسف ما يستغرق مدة لا تقل عن شهر ما يعني أن المشكلة تكون قد أصبحت من الماضي.