إن معدل النمو السنوي لقوة العمل في محافظة السويداء هو أعلى من معدل النمو السكاني فيها منذ عام 1994
فقد ارتفع حجم قوة العمل من 68.900 ألفاً في عام 1994 ليصل إلى 214.558 ألفاً عام 2010.
ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مدير الإحصاء في السويداء ناجي حذيفة قوله: "إن قوة العمل هي كل شخص من عمر
15 سنة فأكثر، وبناء على الإحصائيات المقدمة فإن معدل النمو لقوة العمل السنوي ارتفع إلى أن وصل إلى 4.2%
في حين معدل النمو السكاني في المحافظة وصل إلى 1.56%."
ونحن في المحافظة ليس لدينا مشكلة نمو سكاني ولكن المشكلة بمعدل الداخلين إلى سوق العمل، حيث إن الشريحة
العظمى في مجتمع السويداء تتراوح أعمارهم بين "15-39" وهذه الشريحة منها "طلاب- ربات بيوت- مشتغلون-
متعطلون".
وبينت نتائج مسح سوق العمل لعام 2010 أن مجموع المشتغلين في المحافظة هو 85.283 ألف مشتغل ومجموع
المتعطلين 129.275 ألف لكن إذا طرحنا منهم 67494 ربات بيوت و42156 طالباً ونطرح عدد المتدربين 466 متدرباً
ممن سيدخل ميدان العمل فيكون عدد المتعطلين الفعلي - إناث 14.921 ألف وذكور 4688، فيكون مجموع المتعطلين
في المحافظة 19609 متعطل عن العمل.
وأما سبب ارتفاع نمو العمل عن معدل نمو السكان فيعود لعدة أسباب نلخص أهمها بارتفاع النمو السكاني في
العقدين السابقين 1980-1990 وتراجع نسبة الأطفال إلى 28% من السكان في المحافظة وكما أن أحد الأسباب
المهمة أيضاً التراكم بأعداد السكان الذين يدخلون إلى سوق العمل سنوياً وانخفاض حجم المشاريع الزراعية
والصناعية بالمحافظة أدى إلى تكدس أعداد المتعطلين عاماً بعد آخر وارتفعت نسبة البطالة وخاصة بين الإناث،
نضيف إلى ذلك الجزء المتعلق بانخفاض فعالية الاقتصاد الوطني الكلي في توفير فرص العمل اللازمة وتراجع
معدلات التشغيل في القطاع العام منذ عدة سنوات. ويشير حذيفة إلى أن الحلول المقترحة يمكن أن تكون بإعادة
تفعيل القطاع العام المنتج مثل معمل "العرق- معمل الأحذية - معمل السجاد"، حيث إنها قطاعات منتجة يمكن
توسيعها لتستقطب 200عامل مثلاً وإحداث قطاعات عامة منتجة جديدة وتفعيل الاستثمارات الزراعية في المحافظة.