كشفت وزارة الصحة عن إحصائيتها الأخيرة لإصابات مرض الإيدز في سوريا، والتي تخص النصف الأول من عام 2010. وتشير
الإحصائية إلى أن الأشهر الستة الأولى من 2010 شهدت اكتشاف 34 إصابة جديدة في البلاد، 27 منها أصيب بها سوريون، 19
منهم ذكور و8 إناث، كما تم اكتشاف 7 مصابين من غير السوريين، جميعهم اكتشفوا في الربع الأول من العام 2010، 6
منهم إناث.
ومع هذه الأرقام يصبح مجموع حالات الإصابة «HIV وAIDS» المكتشفة منذ عام 1987 وحتى نهاية النصف الأول من العام2010
661 إصابة، 290 منها من غير السوريين و371 إصابة من السوريين.
الدكتور حسام برادعي من مديرية الأمراض السارية والمزمنة بين أن المديرية أعدت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية
استراتيجية مكافحة الإيدز للسنوات الخمس المقبلة، كما تقدمت وزارة الصحة بطلب للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز
والملاريا والسل الذي يعطي منحاً كل 5 سنوات لمواجهة هذه الأمراض، ولذلك فإن الوزارة بانتظار الموافقة على تمويل جيد.
وأضاف برادعي: استراتيجية السنوات الخمس القادمة ستتصدى لما يسمى بانتقال عدوى الإيدز من الأم إلى الجنين، الذي لم
يكن موجوداً في سوريا من قبل، كما أن العلاجات المستخدمة سيتم تحديثها هذه السنة، إضافة إلى بحوث ودراسات شاملة
ستجريها الوزارة على الفئات الأكثر تعرضاً للإصابة مثل مثليي الجنس ومتعاطي المخدرات وغيرها من الفئات.
ولفت برادعي إلى أن هناك نحو 113 مصابا تأخذ وزارة الصحة علاجهم على عاتقها وكذلك تأمين الدواء المضاد للفيروسات
(مضادات الفيروس الثلاثية) وهو دواء غالي الثمن (400 دولار للمصاب شهريا)، وهذا الدواء يكبح أعراض وتطورات نقص
المناعة، عبر حماية الجهاز المناعي من التدهور وإطالة فترة الحضانة.