هل تنتصر ارادة الإصلاح على ارادة ممانعي الإصلاح ؟
عبد الرحمن تيشوري
في معظم ادارات الدولة نلاحظ ضعف في الاداء وضعف في الإنتاجية ونقرأ كثيرا في الصحف اليومية السورية خسارات بمئات الملايين وربما المليارات في شركات ومؤسسات اخرىو بشكل خاص المؤسسةالعامة للصناعات النسيجية والمؤسسة العامة للصناعات الغذائية والشركات التابعة لهما
وقد روى لي احد الاصدقاء هذه الحادثة البسيطة الكبيرة في معناها ومدلولها:
• دخل سائح اجنبي آلي احدى دوائر الدولة لانجاز معاملة خاصة به وكان الوقت عصرا فاوقفه الحارس عند باب الدائرة وقال له انه لايوجد دوام في دوائر الدولة بعد الظهر
• استغرب الرجل السائح الجواب وسأل من جديد الا يعمل الموظفون عندكم بعد الظهر؟
• اجاب الحارس متهكما ياسيدي الموظفين لايحضرون آلي دوائرهم مساء
ولكنهم ياسيدي لا يعملون صباحا
هذه الاجابة البسيطة لهذا الحارس تلخص فلسفة العمل وثقافة العمل السائدة في المؤسسات والجهات العامة عندنا علما آن هناك جهات ودوائر تخفي الصورة وتجمل وتغطي احيانا لا النتائج النهائية لايستطيع احد آن يخفيها ونسب نمو الناتج لاتخفى على احد ونصيب الفرد من الدخل سنويا لاتخفى على احد
• آن الثقافة المتعلقة بالعمل الحكومي عندنا تتلخص مع الاسف الشديدبان للفرد حقا على الدولة آن تهيء له وظيفة يعيش ويتكسب من ورائها دون التزام من قبله بالعمل وانه يجب على الدولة آن توظف جميع الناس علما انه لايوجد دولة بالعالم تستطيع آن توظف جميع ابنائها علما آن الدولة تسمح للعامل بالعمل خارج اوقات الدوام في وظيفة اخرى
• لكن ما الذي حصل ؟ لقد صارت ساعات العمل هدفا تطلق عليه نيران اللامبالاة والاهمال وتقارير الاطباءليترك الموظف عمله الرئيسي خلال ساعات الدوام ويمارس عمل اخر خارج ساعات الدوام واحيانا في ساعات الدوام ايضا والدليل على ذلك عشرات العاملين على سيارات التكسي والسرفيس والنساء المجهولات اماكن العمل والنساء الواتي يعملن بوظائف وهمية ليس فيها أي انتاجية وهذا ما تزخر به وزارة التربية العتيدة تحت اسم معاونة امين المكتبة ومعاونة ثانية لامين المكتبة آنا اعلم آن قائد الفرقة العسكرية يكون عنده معاون اول وثاني وثالث وليس امين مكتبة ليس لها مكان ولايوجد فيها مكان للمطالعة !!!!
• احيانا قد تكون بعض السيارات والسرافيس تعود في ملكيتها لمدير هذا المتهرب من الدوام وتنتشر اليوم ظاهرة الموظفين بائعي الارصفة الذين احيانا يتمولون ثمن البضائع من مديرين لهم وكل هذا الأمور والاشياء تتم بشكل واضح للعيان وللجميع ولاتتحرك الجهات الرقابية ولا تفعل شيء
• لذا صار ولاء الموظف مصروفا عن وظيفته الاصلية وهي دوائر الدولة وخدمة الناس وصار ولاءه للمدير وللعمل خارج الوظيفة
ارادة الإصلاح
آن العرض الذي قدمته لاينفي ارادة الإصلاح والتجديد والتطوير والتغيير لكنه يندرج في اطار تشخيص واقع معاند قوي يمانع الإصلاح لابد من اخذه بعين الاعتبار في اطار المعالجة الشاملة والصحيحة
لكن نسأل لماذا تتعثر خطط الإصلاح ؟؟
لماذا ينتشر الفساد بصورة مذهلة ؟؟
اين المشكلة ؟؟ اين الحل ؟؟ كيف الحل ؟ من اين نبدأ ؟؟
الإصلاح يجب آن يكون قويا وان ينتصر على ممانعي الإصلاح لان الإصلاح ليس رغبة وليس حالة عابرة بل هو حاجةوضرورة وهو عملية دائمة ومتطورة ومتغيرة وخيار رئاسي لاعودة عنه وعلينا جميعا آن ندعم الإصلاح وان نقدم كل ما لينا من خبرات وجهود من اجل نجاح الإصلاح والإصلاح مسؤولية عامة ومشتركة ومجتمعية وليس مسؤولية الحكومة وحدها آو مسؤولية قيادة الحزب وهنا يجب على الحكومة آن تفعل وتستثمر كل الطاقات وان تصبها في اطار عملية الإصلاح وان تسرع كل مايدخل في مجال عملها وان تشكل الحكومة عامل القدوة في السير بالاصلاح
من يتابع بدقة المسيرة الاصلاحية منذ آن اشاع القائد الشاب بشار الاسد مشروع الإصلاح والتطوير والعصرنة والتحديث لسورية يرى آن مؤسسة الرئاسة هي السباقة وهي الفاعلة ولقد تبلور الإصلاح من خلال المراسيم والقرارات والقوانين والتوجهات الرئاسية والزيارات الميدانية التي يقوم بها السيد الرئيس لكن العجز الإداري بدا واضحا حيث لم تستطع الا دارة مجاراة موقع الرئاسة وتنفيذ وفهم ما يرغبه ويريده السيد الرئيس من آن الادارة هي واجب وخدمة للناس هي العمل من اجل الناس وتنمية الناس وبواسطة الناس وساستعرض هنا عمل جهتين من الجهات المهمة والتي لها علاقة مباشرة بعمل الاخوة المواطنين
مديرية الخدمات الفنية
حين احدثت مديرية الخدمات الفنية لتنوب عن جهات خدمية مختلفة تجمعها في إدارة واحدة كان الهدف عدم التضارب بين عمل هذه الدوائر التي من المفترض انها جمعت في إدارة واحدة
فاذا الامر لم يتغير مازالت الخدمات الفنية من جهة وبالمقابل جهات كثيرة ( الكهرباء – المياه- البلديات – ا لا تصالات – التربية - )
فاية وحدة تجمع بين هذه الجهات التي تؤدي وظائف لها داخل المدينة الواحدة في ظل غياب صيغ للحفريات تحت يافطة جهات متنوعة كل منها يعمل في واد وان جرى الاتصال فيما بينها ليس هدفه التنسيق والحد من الهدر وانما يأتي بعد بروز ازمة في عمل بعضها آو خطأ ادى آلي خسارة مادية آو خسارة بشرية صارخة لذا لابد من التنسيق بين وحدات الإدارة الواحدة وانها فورا صيغ العمل القائمة اليوم
الإدارة المحلية ما الذي يجري هناك ؟؟
الإدارة المحليةتجربة كان لها مسوغاتها حيث اتت استجابة لضرورات حيوية وحلا للتخفيف عن المركز في اتخاذ القرارات وحل المشكلات والاختصار في المراسلات آلي جانب السرعة في التنفيذ ورفع نتائج الحركة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية
لكن هل الذي حصل هو كذلك ؟
لماذا تأخرنا كثيرا في اعادة تقويم التجربة ؟؟
هذه التجربة بحاجة آلي اعادة نظر وتجديد وتطوير للتخلص مما تعاني من سلبيات
لاسيما ما يحصل عند كل استحقاق انتخابي وعند كل تشكيل لمجلس المحافظة
كل دورة نفس الاسماء ولايحملون لية مؤهلات واذكر انني تقدمت آنا ودكتور صديق لي آلي عضوية هذه المجالس مجلس محافظة طرطوس وقلنا يومها اننا لانريد شيئا سوى آن نقدم ماعندنا من خبرات لهذا المجلس والد كتور استاذ في جامعة حلب يحمل الدكتوراة في العلاقات الاقتصادية الدولية وانا احمل الاجازة في العلوم السياسية ودبلوم دراسات عليا في العلاقات الاقتصادية الدولية ودبلوم في التأهيل التربوي ودبلوم في علوم الإدارة العامة واحضر الماجستير في الاقتصاد لم ادري ولااعرف ماهو سبب عدم قبول هذا العرض منا علما اننا اصحاب ارفع تاهيل علمي من كل اعضاء مجلس المحافظة
هناك مجموعة اصدقاء واقارب شكلت اغلفة حول الإدارة المحلية الغنية بالمناقصات والتعهدات على مختلف اشكالها مع ما يتبع ذلك من اضرار اصحاب الحقوق من المواطنين الذين لا كتف لهم
اذا حاولنا تقييم تجربة الإدارة المحلية من خلال عمل مجالس المدن والبلدات وهي ذات علاقة مباشرة بالمواطنين وتمس جوانب هامة من حياتهم فماذا نجد ؟
لقد اتسعت دائرة الرشاوى وكثرت مفاصل الابتزاز في غالب هذه المجالس وانفتحت ابواب لتضليل المواطن وادخاله في متاهات آن عرف اولها يعجز عن معرفة اواسطها واواخرها ودفع المعلوم هو المفتاح دائما واذاسمع موظفي البلدية هذا الكلام يزعلوا ويقولون انك غير موضوعي وانك متشنج وانك غير متعاون وانك كيدي وفي اليوم التالي تذهب آلي البلدية للحصول على رخصة بناء لعقار انت بحاجة اليها من اجل قرض من المصرف العقاري فلا تستطيع الحصول عليها اما اذا دفعت فتصل اليك آلي بيتك آو مكتبك آو المكان الذي انت فيه
وهؤلاء قادرين على احداث حالة من الارتباك وعرقلة اية عملية اصلاحية
يجب البدء فورا بتطوير واصلاح الإدارة المحلية ألانها جزء هام من الإدارة العامة للدولة والمجتمع
• يجب أعداد معهد وطني للإدارة المحلية على غرار المعهد الوطني للإدارة العامة
• يجب اعداد ونشر مجلة علمية فنية تعنى بقضايا الإدارة المحلية
• يجب ابعاد اصحاب المستوى الثقافي المتدني عن عضوية المجالس المحلية
ليس عيبا آن نكون متأخرين في مجالات معينة ولكن العيب والمخجل آن يتطور الاخرين ونبقى نحن نراوح في مكاننا
لذا ادعو الجميع في وطننا الغالي مسؤولين في مختلف المستويات والقطاعات عاملين موظفين مدرسين قادة مواطنين .....
آلي الامساك بحبال الا صلاح جميعها لنساهم في قرع اجراس الإصلاح في كل مجال- أداري – اقتصادي – اجتماعي – قضائي – تعليمي – سياسي – امني –
وكلما كلت يد ساعدتها اخرى وليكن شدنا للحبال قويا ولتكن ايادينا مجتمعة ولا نتكل بالعمل على احد متذرعين بمختلف الحجج لنهرب من المسؤولية
وليعمل كل حسب موقعه وصلاحياته ومقدرته فالاصلاح واجب الجميع وخير الإصلاح للجميع ارجو آن نفعل وان نطبق وان نسرع في ذلك
اصلاح المجتمع والسلطة والاجور معا
آن الإصلاح كي يكون فاعلا وناجحا ولايلقى ممانعة يجب آن يتوجه آلي مؤسسات السلطة وافراد المجتمع والى الرواتب والاجور بشكل متوازي حتى نضمن ثمار الإصلاح ونجاحه لان المجتمع هو الحاضن والمتلقي لاي فساد وافساد تقوم به المؤسسات ورجالاتها
الإصلاح معركة مصيرية لابد لكل الشرفاء من المشاركة بها كل بحسب موقعه وامكانياته كالتنديد بالفاسدين والتشهير بهم وتسليط الاضواء عليهم وعزلهم
واخيرا أقول:
ليس الإصلاح هو فقط المطلوب بل آن الا سراع فيه امر لايقل اهمية عنه
فالاسعاف المتأخر الذي يأتي بعد موت المريض لا فائدة ترجى منه
ومريضنا الان مازال يحتضر نتظرا اسعافه( لدينا مريضين الإدارة والاعلام )
عبد الرحمن تيشوري
عبد الرحمن تيشوري
في معظم ادارات الدولة نلاحظ ضعف في الاداء وضعف في الإنتاجية ونقرأ كثيرا في الصحف اليومية السورية خسارات بمئات الملايين وربما المليارات في شركات ومؤسسات اخرىو بشكل خاص المؤسسةالعامة للصناعات النسيجية والمؤسسة العامة للصناعات الغذائية والشركات التابعة لهما
وقد روى لي احد الاصدقاء هذه الحادثة البسيطة الكبيرة في معناها ومدلولها:
• دخل سائح اجنبي آلي احدى دوائر الدولة لانجاز معاملة خاصة به وكان الوقت عصرا فاوقفه الحارس عند باب الدائرة وقال له انه لايوجد دوام في دوائر الدولة بعد الظهر
• استغرب الرجل السائح الجواب وسأل من جديد الا يعمل الموظفون عندكم بعد الظهر؟
• اجاب الحارس متهكما ياسيدي الموظفين لايحضرون آلي دوائرهم مساء
ولكنهم ياسيدي لا يعملون صباحا
هذه الاجابة البسيطة لهذا الحارس تلخص فلسفة العمل وثقافة العمل السائدة في المؤسسات والجهات العامة عندنا علما آن هناك جهات ودوائر تخفي الصورة وتجمل وتغطي احيانا لا النتائج النهائية لايستطيع احد آن يخفيها ونسب نمو الناتج لاتخفى على احد ونصيب الفرد من الدخل سنويا لاتخفى على احد
• آن الثقافة المتعلقة بالعمل الحكومي عندنا تتلخص مع الاسف الشديدبان للفرد حقا على الدولة آن تهيء له وظيفة يعيش ويتكسب من ورائها دون التزام من قبله بالعمل وانه يجب على الدولة آن توظف جميع الناس علما انه لايوجد دولة بالعالم تستطيع آن توظف جميع ابنائها علما آن الدولة تسمح للعامل بالعمل خارج اوقات الدوام في وظيفة اخرى
• لكن ما الذي حصل ؟ لقد صارت ساعات العمل هدفا تطلق عليه نيران اللامبالاة والاهمال وتقارير الاطباءليترك الموظف عمله الرئيسي خلال ساعات الدوام ويمارس عمل اخر خارج ساعات الدوام واحيانا في ساعات الدوام ايضا والدليل على ذلك عشرات العاملين على سيارات التكسي والسرفيس والنساء المجهولات اماكن العمل والنساء الواتي يعملن بوظائف وهمية ليس فيها أي انتاجية وهذا ما تزخر به وزارة التربية العتيدة تحت اسم معاونة امين المكتبة ومعاونة ثانية لامين المكتبة آنا اعلم آن قائد الفرقة العسكرية يكون عنده معاون اول وثاني وثالث وليس امين مكتبة ليس لها مكان ولايوجد فيها مكان للمطالعة !!!!
• احيانا قد تكون بعض السيارات والسرافيس تعود في ملكيتها لمدير هذا المتهرب من الدوام وتنتشر اليوم ظاهرة الموظفين بائعي الارصفة الذين احيانا يتمولون ثمن البضائع من مديرين لهم وكل هذا الأمور والاشياء تتم بشكل واضح للعيان وللجميع ولاتتحرك الجهات الرقابية ولا تفعل شيء
• لذا صار ولاء الموظف مصروفا عن وظيفته الاصلية وهي دوائر الدولة وخدمة الناس وصار ولاءه للمدير وللعمل خارج الوظيفة
ارادة الإصلاح
آن العرض الذي قدمته لاينفي ارادة الإصلاح والتجديد والتطوير والتغيير لكنه يندرج في اطار تشخيص واقع معاند قوي يمانع الإصلاح لابد من اخذه بعين الاعتبار في اطار المعالجة الشاملة والصحيحة
لكن نسأل لماذا تتعثر خطط الإصلاح ؟؟
لماذا ينتشر الفساد بصورة مذهلة ؟؟
اين المشكلة ؟؟ اين الحل ؟؟ كيف الحل ؟ من اين نبدأ ؟؟
الإصلاح يجب آن يكون قويا وان ينتصر على ممانعي الإصلاح لان الإصلاح ليس رغبة وليس حالة عابرة بل هو حاجةوضرورة وهو عملية دائمة ومتطورة ومتغيرة وخيار رئاسي لاعودة عنه وعلينا جميعا آن ندعم الإصلاح وان نقدم كل ما لينا من خبرات وجهود من اجل نجاح الإصلاح والإصلاح مسؤولية عامة ومشتركة ومجتمعية وليس مسؤولية الحكومة وحدها آو مسؤولية قيادة الحزب وهنا يجب على الحكومة آن تفعل وتستثمر كل الطاقات وان تصبها في اطار عملية الإصلاح وان تسرع كل مايدخل في مجال عملها وان تشكل الحكومة عامل القدوة في السير بالاصلاح
من يتابع بدقة المسيرة الاصلاحية منذ آن اشاع القائد الشاب بشار الاسد مشروع الإصلاح والتطوير والعصرنة والتحديث لسورية يرى آن مؤسسة الرئاسة هي السباقة وهي الفاعلة ولقد تبلور الإصلاح من خلال المراسيم والقرارات والقوانين والتوجهات الرئاسية والزيارات الميدانية التي يقوم بها السيد الرئيس لكن العجز الإداري بدا واضحا حيث لم تستطع الا دارة مجاراة موقع الرئاسة وتنفيذ وفهم ما يرغبه ويريده السيد الرئيس من آن الادارة هي واجب وخدمة للناس هي العمل من اجل الناس وتنمية الناس وبواسطة الناس وساستعرض هنا عمل جهتين من الجهات المهمة والتي لها علاقة مباشرة بعمل الاخوة المواطنين
مديرية الخدمات الفنية
حين احدثت مديرية الخدمات الفنية لتنوب عن جهات خدمية مختلفة تجمعها في إدارة واحدة كان الهدف عدم التضارب بين عمل هذه الدوائر التي من المفترض انها جمعت في إدارة واحدة
فاذا الامر لم يتغير مازالت الخدمات الفنية من جهة وبالمقابل جهات كثيرة ( الكهرباء – المياه- البلديات – ا لا تصالات – التربية - )
فاية وحدة تجمع بين هذه الجهات التي تؤدي وظائف لها داخل المدينة الواحدة في ظل غياب صيغ للحفريات تحت يافطة جهات متنوعة كل منها يعمل في واد وان جرى الاتصال فيما بينها ليس هدفه التنسيق والحد من الهدر وانما يأتي بعد بروز ازمة في عمل بعضها آو خطأ ادى آلي خسارة مادية آو خسارة بشرية صارخة لذا لابد من التنسيق بين وحدات الإدارة الواحدة وانها فورا صيغ العمل القائمة اليوم
الإدارة المحلية ما الذي يجري هناك ؟؟
الإدارة المحليةتجربة كان لها مسوغاتها حيث اتت استجابة لضرورات حيوية وحلا للتخفيف عن المركز في اتخاذ القرارات وحل المشكلات والاختصار في المراسلات آلي جانب السرعة في التنفيذ ورفع نتائج الحركة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية
لكن هل الذي حصل هو كذلك ؟
لماذا تأخرنا كثيرا في اعادة تقويم التجربة ؟؟
هذه التجربة بحاجة آلي اعادة نظر وتجديد وتطوير للتخلص مما تعاني من سلبيات
لاسيما ما يحصل عند كل استحقاق انتخابي وعند كل تشكيل لمجلس المحافظة
كل دورة نفس الاسماء ولايحملون لية مؤهلات واذكر انني تقدمت آنا ودكتور صديق لي آلي عضوية هذه المجالس مجلس محافظة طرطوس وقلنا يومها اننا لانريد شيئا سوى آن نقدم ماعندنا من خبرات لهذا المجلس والد كتور استاذ في جامعة حلب يحمل الدكتوراة في العلاقات الاقتصادية الدولية وانا احمل الاجازة في العلوم السياسية ودبلوم دراسات عليا في العلاقات الاقتصادية الدولية ودبلوم في التأهيل التربوي ودبلوم في علوم الإدارة العامة واحضر الماجستير في الاقتصاد لم ادري ولااعرف ماهو سبب عدم قبول هذا العرض منا علما اننا اصحاب ارفع تاهيل علمي من كل اعضاء مجلس المحافظة
هناك مجموعة اصدقاء واقارب شكلت اغلفة حول الإدارة المحلية الغنية بالمناقصات والتعهدات على مختلف اشكالها مع ما يتبع ذلك من اضرار اصحاب الحقوق من المواطنين الذين لا كتف لهم
اذا حاولنا تقييم تجربة الإدارة المحلية من خلال عمل مجالس المدن والبلدات وهي ذات علاقة مباشرة بالمواطنين وتمس جوانب هامة من حياتهم فماذا نجد ؟
لقد اتسعت دائرة الرشاوى وكثرت مفاصل الابتزاز في غالب هذه المجالس وانفتحت ابواب لتضليل المواطن وادخاله في متاهات آن عرف اولها يعجز عن معرفة اواسطها واواخرها ودفع المعلوم هو المفتاح دائما واذاسمع موظفي البلدية هذا الكلام يزعلوا ويقولون انك غير موضوعي وانك متشنج وانك غير متعاون وانك كيدي وفي اليوم التالي تذهب آلي البلدية للحصول على رخصة بناء لعقار انت بحاجة اليها من اجل قرض من المصرف العقاري فلا تستطيع الحصول عليها اما اذا دفعت فتصل اليك آلي بيتك آو مكتبك آو المكان الذي انت فيه
وهؤلاء قادرين على احداث حالة من الارتباك وعرقلة اية عملية اصلاحية
يجب البدء فورا بتطوير واصلاح الإدارة المحلية ألانها جزء هام من الإدارة العامة للدولة والمجتمع
• يجب أعداد معهد وطني للإدارة المحلية على غرار المعهد الوطني للإدارة العامة
• يجب اعداد ونشر مجلة علمية فنية تعنى بقضايا الإدارة المحلية
• يجب ابعاد اصحاب المستوى الثقافي المتدني عن عضوية المجالس المحلية
ليس عيبا آن نكون متأخرين في مجالات معينة ولكن العيب والمخجل آن يتطور الاخرين ونبقى نحن نراوح في مكاننا
لذا ادعو الجميع في وطننا الغالي مسؤولين في مختلف المستويات والقطاعات عاملين موظفين مدرسين قادة مواطنين .....
آلي الامساك بحبال الا صلاح جميعها لنساهم في قرع اجراس الإصلاح في كل مجال- أداري – اقتصادي – اجتماعي – قضائي – تعليمي – سياسي – امني –
وكلما كلت يد ساعدتها اخرى وليكن شدنا للحبال قويا ولتكن ايادينا مجتمعة ولا نتكل بالعمل على احد متذرعين بمختلف الحجج لنهرب من المسؤولية
وليعمل كل حسب موقعه وصلاحياته ومقدرته فالاصلاح واجب الجميع وخير الإصلاح للجميع ارجو آن نفعل وان نطبق وان نسرع في ذلك
اصلاح المجتمع والسلطة والاجور معا
آن الإصلاح كي يكون فاعلا وناجحا ولايلقى ممانعة يجب آن يتوجه آلي مؤسسات السلطة وافراد المجتمع والى الرواتب والاجور بشكل متوازي حتى نضمن ثمار الإصلاح ونجاحه لان المجتمع هو الحاضن والمتلقي لاي فساد وافساد تقوم به المؤسسات ورجالاتها
الإصلاح معركة مصيرية لابد لكل الشرفاء من المشاركة بها كل بحسب موقعه وامكانياته كالتنديد بالفاسدين والتشهير بهم وتسليط الاضواء عليهم وعزلهم
واخيرا أقول:
ليس الإصلاح هو فقط المطلوب بل آن الا سراع فيه امر لايقل اهمية عنه
فالاسعاف المتأخر الذي يأتي بعد موت المريض لا فائدة ترجى منه
ومريضنا الان مازال يحتضر نتظرا اسعافه( لدينا مريضين الإدارة والاعلام )
عبد الرحمن تيشوري