توصلت دراسة جديدة الى ان الأعمال المنزلية مثل تنظيف البيت وصيانة السيارة ودفع الفواتير قد تكون أشد ضررا على
الأعصاب والقلب من العمل الوظيفي.
واختبر فريق من العلماء في الولايات المتحدة أكثر من 100 شخص يزاولون مهناً مختلفة فوجدوا ان ضغط الدم أعلى بكثير
لدى الذي يضطلعون بأعباء المنزل منه لدى أولئك الذين يتركون الأعمال المنزلية للآخرين من أفراد العائلة ، وخاصة
للزوجة. وتبين الدراسة ان العائلات الفقيرة أشد تأثرا بهذه الظاهرة من العائلات الميسورة.
ورغم ان بعض الدراسات تشير الى ان العمل المنزلي المكثف يعتبر رياضة مفيدة للقلب فان باحثين آخرين يرون ان
التكرار الذي يقترن بالتنظيف مثلا قد يزيد المشاكل المرتبطة بارتفاع ضغط الدم بدلا من تقليلها.
وتشير نتائج الدراسة الى ان العمل نفسه ليس هو المشكلة بل التوتر العصبي الناجم عن التفكير في كيفية إنجازه. إذ
كان السبب الأقوى لارتفاع ضغط الدم هو القلق بشأن إنجاز الأعمال المنزلية مثل التنظيف والطهي والتسوق. وجاءت
بالمرتبة الثانية بعد أعباء المنزل صيانة السيارة وتصليحها والسيطرة على مصروفات العائلة.
ولكن الدراسة لاحظت ان تربية الأطفال ورعايتهم والعناية بالحيوانات المنزلية الأليفة لا تؤثر سلبا على ضغط الدم.
وكانت مئات الأبحاث أُجريت لدراسة العلاقة بين الضغط العصبي في العمل ومخاطر الاصابة بأزمات قلبية وجلطات ولكن قلة من
الأبحاث أُجريت لمعرفة وجود تأثير مماثل على القلب من جراء الأعمال المنزلية والمسؤوليات العائلية.
ويشكل ارتفاع ضغط الدم واحد من أكبر الأخطار على القلب. فكلما ارتفع ضغط الدم زادت القوة التي يسلطها الدم على
جدران الشرايين خلال خفقان القلب. وتقدر منظمة الصحة العالمية ان 50 في المئة من كل الأزمات القلبية والجلطات ناجمة
عن ارتفاع ضغط الدم.