مع أن صناعة دبس التفاح صناعة حديثة العهد بمحافظة "السويداء"، إلا أن هذا المنتج الطبيعي بات يشكل مادة غذائية رئيسة، لكونه يساهم في تنشيط الدورة الدموية وإزالة اليرقان عند الأطفال وتنشيط الكبد ودعم المرضى المصابين بفقر الدم، بالإضافة إلى طعمه الطيب وميزاته الغذائية لكونه يحتوي على السكريات البسيطة الموجودة في دبس العنب من مادة الغالاكتوز بالإضافة إلى مادة الفروكتوز وبنسب متساوية، وهذا ما يجعله قريباً من مواصفات العسل وبسعر أقل.
السيدة "سمرا خير الدين"، من بلدة "الكفر" إحدى السيدات اللاتي يقمن اليوم بتصنيع دبس التفاح منزلياً تحدثت لموقع eSuweda في 5/1/2011، عن هذه الصناعة بالقول:
«نحن كمزارعين منتجين لفاكهة التفاح كنا نقوم بصناعة مربى وخل التفاح، ولم نكن نعرف أن تفاح "السويداء"، يمكن أن يصنع على طريقة دبس العنب حتى قامت غرفة الزراعة بتعميم هذه التجربة عبر إقامة ندوات زراعية في القرى المنتجة للتفاح ومنها بلدتنا، وبدأنا بتصنيع هذا المنتج في بيتنا بشكل يدوي ووجدنا أن النتائج جيدة جدا على الصعيد الغذائي والمادي، وأفضل ما قدمته لنا هذه الصناعة هي إيقاف استغلال بعض التجار لسعر التفاح الصغير الحجم أو ما يسمى بناتج الفرز، حيث كانوا يشترونه بثمن بخس يتراوح بين 5 و8 ليرات للكيلو، بينما بعد أن عرفنا طريقة صناعة دبس التفاح وجدنا أن سعر الكيلو قد عاد بعد التصنيع إلى نفس سعر الصنف الثاني، لأن كل 7 أو 8 كيلو تفاح تنتج كيلو دبس، وقد حدد سعره من قبل غرفة الزراعة بسعر 150 ليرة سورية وهذا ما جعل سعر الكيلو يصل بعد التصنيع إلى 18 ليرة تقريبا».
وعن اكتشاف هذه الصناعة وتعميمها على المزارعين يتحدث المهندس "حاتم أبو راس" رئيس غرفة الزراعة
المهندس" حاتم أبو راس" يحمل منتج دبس التفاح
"بالسويداء" بالقول: «اكتشاف هذه الصناعة اعتمد على الخبرة الفنية لبعض المهندسين الزراعيين وخاصة الذين عملوا في مجال التقطير وعرفوا مقدار نسبة السكر في تفاح "السويداء" بدقة، حيث كانت النتيجة هي وجود نسبة 20%، بشكل عام، مع وجود نسبة عصير 50%، وهذا ما جعل التفاح مؤهلاً للعصر دون إضافة أي مادة سكرية، فمردود الدبس يزداد كلما كانت نسبة السكر مرتفعة، وكلما كانت نسبة العصير كذلك، وبناءاً عليه يكون مردود كل 7 كغ من التفاح واحد كيلو من الدبس، وهذا ما جعلنا نتبنى التجربة ثم نقوم بتعميمها على القرى الزراعية عبر تقديم الندوات حول هذه الصناعة، ليقوم المزارعون بتصنيعها في منازلهم، من خلال استخدام المعاصر المستخدمة لصناعة دبس العنب والتي يضاف إليها فقط آلة لبرش التفاح».
وعن المراحل التي تمر بها صناعة هذا المنتج يتابع السيد "أبو راس": «طريقة صناعة دبس التفاح هي طريقة متواضعة وسهلة، تبدأ بهرس التفاح عبر استخدام المكبس اليدوي أو الهيدروليكي، وذلك لاستخراج العصير من المهروس، ثم يوضع في أحواض إسمنتية معزولة بالسيراميك لترقيد العصير ومعالجة كمية الحموضة فيه عبر إضافة الكمية المناسبة من كربونات الكالسيوم، لينقل بعدها ويوضع بأوعية نحاسية لتكثيف العصير بواسطة التسخين، حتى يصبح العصير لزجاً، وبعد عملية التبريد
نسبة سكر عالية
تكون النهاية بتعبئة المنتج في عبوات زجاجية مختلفة الأحجام».
وعن تطوير هذه الصناعة وإيجاد سوق للتصريف أوضح رئيس الغرفة قائلاً: «نحن نسعى مستقبلاً لكي نستقدم المستثمرين، من أجل إقامة معمل يملك أحدث التقنيات، لكي يصبح الإنتاج أكثر وبطريقة أسرع، وبالنسبة لسوق التصريف فليس هناك قلق لأن المنتج ممتاز وطبيعي 100%، وله فوائد تقارب فوائد العسل، وسعره مغري، وبالتالي بمجرد أن تجربه الناس ستبدأ بطلبه».
المزارع "فؤاد نعيم" تحدث عن تجربته مع هذه الصناعة بالقول: «أنا كمزارع يبلغ إنتاجي السنوي من التفاح حوالي 5 أطنان، منهم بحدود 3 أطنان نتائج فرز، وفي البداية كنت متردد جداً في تجريب هذه الصناعة، ولكن بعد أن قمت ببرش وعصر كمية طن واحد من التفاح، كون هذه الكمية من الصنف الثالث المتدني السعر، فوجئت بهذا المنتج من حيث طعمه الطيب ورائحة المستساغة، كما لا ننسى المردود المادي، حيث وصل فرق السعر معي في الطن بعد تصنيعه إلى ثمانية ألاف ليرة».
يذكر أن زراعة التفاح في محافظة "السويداء"، قد بدأت في مطلع القرن العشرين من خلال الاعتماد على زراعة بعض الأصناف المحلية وهي "سكري، فضي، أبو غبرة" وتنتشر زراعة التفاح في المحافظة من ارتفاع 1200 متر وحتى 1800 متر
التفاح بعدة أصناف
عن سطح البحر، ويحتاج التفاح إلى 2000 ساعة برد بمعدل وسطي، وأن المساحة المزروعة في المحافظة حوالي 11700 هكتار منها 40% لم تدخل فيها الأشجار بطور الإثمار بعد.
السيدة "سمرا خير الدين"، من بلدة "الكفر" إحدى السيدات اللاتي يقمن اليوم بتصنيع دبس التفاح منزلياً تحدثت لموقع eSuweda في 5/1/2011، عن هذه الصناعة بالقول:
«نحن كمزارعين منتجين لفاكهة التفاح كنا نقوم بصناعة مربى وخل التفاح، ولم نكن نعرف أن تفاح "السويداء"، يمكن أن يصنع على طريقة دبس العنب حتى قامت غرفة الزراعة بتعميم هذه التجربة عبر إقامة ندوات زراعية في القرى المنتجة للتفاح ومنها بلدتنا، وبدأنا بتصنيع هذا المنتج في بيتنا بشكل يدوي ووجدنا أن النتائج جيدة جدا على الصعيد الغذائي والمادي، وأفضل ما قدمته لنا هذه الصناعة هي إيقاف استغلال بعض التجار لسعر التفاح الصغير الحجم أو ما يسمى بناتج الفرز، حيث كانوا يشترونه بثمن بخس يتراوح بين 5 و8 ليرات للكيلو، بينما بعد أن عرفنا طريقة صناعة دبس التفاح وجدنا أن سعر الكيلو قد عاد بعد التصنيع إلى نفس سعر الصنف الثاني، لأن كل 7 أو 8 كيلو تفاح تنتج كيلو دبس، وقد حدد سعره من قبل غرفة الزراعة بسعر 150 ليرة سورية وهذا ما جعل سعر الكيلو يصل بعد التصنيع إلى 18 ليرة تقريبا».
وعن اكتشاف هذه الصناعة وتعميمها على المزارعين يتحدث المهندس "حاتم أبو راس" رئيس غرفة الزراعة
المهندس" حاتم أبو راس" يحمل منتج دبس التفاح
"بالسويداء" بالقول: «اكتشاف هذه الصناعة اعتمد على الخبرة الفنية لبعض المهندسين الزراعيين وخاصة الذين عملوا في مجال التقطير وعرفوا مقدار نسبة السكر في تفاح "السويداء" بدقة، حيث كانت النتيجة هي وجود نسبة 20%، بشكل عام، مع وجود نسبة عصير 50%، وهذا ما جعل التفاح مؤهلاً للعصر دون إضافة أي مادة سكرية، فمردود الدبس يزداد كلما كانت نسبة السكر مرتفعة، وكلما كانت نسبة العصير كذلك، وبناءاً عليه يكون مردود كل 7 كغ من التفاح واحد كيلو من الدبس، وهذا ما جعلنا نتبنى التجربة ثم نقوم بتعميمها على القرى الزراعية عبر تقديم الندوات حول هذه الصناعة، ليقوم المزارعون بتصنيعها في منازلهم، من خلال استخدام المعاصر المستخدمة لصناعة دبس العنب والتي يضاف إليها فقط آلة لبرش التفاح».
وعن المراحل التي تمر بها صناعة هذا المنتج يتابع السيد "أبو راس": «طريقة صناعة دبس التفاح هي طريقة متواضعة وسهلة، تبدأ بهرس التفاح عبر استخدام المكبس اليدوي أو الهيدروليكي، وذلك لاستخراج العصير من المهروس، ثم يوضع في أحواض إسمنتية معزولة بالسيراميك لترقيد العصير ومعالجة كمية الحموضة فيه عبر إضافة الكمية المناسبة من كربونات الكالسيوم، لينقل بعدها ويوضع بأوعية نحاسية لتكثيف العصير بواسطة التسخين، حتى يصبح العصير لزجاً، وبعد عملية التبريد
نسبة سكر عالية
تكون النهاية بتعبئة المنتج في عبوات زجاجية مختلفة الأحجام».
وعن تطوير هذه الصناعة وإيجاد سوق للتصريف أوضح رئيس الغرفة قائلاً: «نحن نسعى مستقبلاً لكي نستقدم المستثمرين، من أجل إقامة معمل يملك أحدث التقنيات، لكي يصبح الإنتاج أكثر وبطريقة أسرع، وبالنسبة لسوق التصريف فليس هناك قلق لأن المنتج ممتاز وطبيعي 100%، وله فوائد تقارب فوائد العسل، وسعره مغري، وبالتالي بمجرد أن تجربه الناس ستبدأ بطلبه».
المزارع "فؤاد نعيم" تحدث عن تجربته مع هذه الصناعة بالقول: «أنا كمزارع يبلغ إنتاجي السنوي من التفاح حوالي 5 أطنان، منهم بحدود 3 أطنان نتائج فرز، وفي البداية كنت متردد جداً في تجريب هذه الصناعة، ولكن بعد أن قمت ببرش وعصر كمية طن واحد من التفاح، كون هذه الكمية من الصنف الثالث المتدني السعر، فوجئت بهذا المنتج من حيث طعمه الطيب ورائحة المستساغة، كما لا ننسى المردود المادي، حيث وصل فرق السعر معي في الطن بعد تصنيعه إلى ثمانية ألاف ليرة».
يذكر أن زراعة التفاح في محافظة "السويداء"، قد بدأت في مطلع القرن العشرين من خلال الاعتماد على زراعة بعض الأصناف المحلية وهي "سكري، فضي، أبو غبرة" وتنتشر زراعة التفاح في المحافظة من ارتفاع 1200 متر وحتى 1800 متر
التفاح بعدة أصناف
عن سطح البحر، ويحتاج التفاح إلى 2000 ساعة برد بمعدل وسطي، وأن المساحة المزروعة في المحافظة حوالي 11700 هكتار منها 40% لم تدخل فيها الأشجار بطور الإثمار بعد.