كانت أرضاً زراعية تنبت فيها الحشائش والشجيرات.. ويرتادها الرعاة مع قطعانهم للرعي في فصل الربيع وينصبون فيها الخيام.. ولكن ثمة بقعة في تلك الأرض كلما اقتربت منها شاة تموت على الفور... وظل الأمر على حاله وسط حيرة واستغراب أهل القرية.. إلى أن جاء يوم رأى فيه الشيخ "منصور الكفيري" رؤية أخبرته بحقيقة المكان.
وفي حديثه لموقع eSuweda روى الشيخ "كايد الكفيري" الذي يتدبر شؤون مقام النبي "شئت" والمسؤول عن تنظيم الزيارات فيه حكاية اكتشافه في قرية "ذكير" الواقعة إلى الشمال من مدينة "السويداء" بقوله: «اكتشف مقام النبي "شئت" منذ ما يقارب 160 عاماً في قرية "ذكير" في أرض كانت مخصصة للرعي لكثرة النباتات فيها، وكان الأمر الذي أثار استغراب الجميع في تلك الأرض موت أعداد كبيرة من قطعان الماشية فيها إذا اقتربت من بقعة معينة.. وذات يوم رأى الشيخ "منصور الكفيري" رؤية أخبرته بأن هذه الأرض هي مكان النبي "شئت" عليه السلام، وجاءه الوحي في الحلم قائلاً: "ابعد كل الأغنام والمواشي عن هذه الأرض، واركب فرسك وامش فيها وفي المكان الذي تقف فيه الفرس عليك بالحفر".. وبالفعل ركب فرسه في اليوم الثاني ومشى في الأرض وفي المكان الذي وقفت فيه الفرس بدأ بحفر الأرض ليكتشف غرفة تحت الأرض يعود تاريخها إلى 6000 عام قبل الميلاد.. وجدوا فيها مجموعة من العظام قاموا بدفنها على الفور في المكان الذي بني فيه المقام الموجود
باب المقام كما يبدو من الأعلى
حالياً».
وعن الشيخ "منصور الكفيري" تابع قائلاً: «الشيخ "منصور" لبناني الأصل وهو من "كفير حاصبيا" في لبنان.. كان يملك أعداداً من قطعان الماشية، ويعتبر من أوائل سكان الجبل إذ سكنه عام 1840م، وكان شيخاً تقياً وصالحاً وقد بنى مقاماً للشيخ "سراقة" شرقي "الرشيدة" بمنطقة تسمى "الرطبة" في الوعر الشرقي، بعد رؤية أخبرته عن مكانه، وقام بنقل الحجارة التي بنى فيها المقام من "ذكير" و"تل الخالدية" على الجمال».
أما عن مراحل بناء المقام فتحدث الشيخ "منصور سويد" قائلاً: «بعد اكتشاف المقام.. قام أهل القرية ببناء غرفة كبيرة من الحجر ووصلوا في بنائها لمستوى النوافذ.. وتابع أحفادهم فيما بعد بناءها وسقفت بالقصيب والخشب، وفي السبعينيات بنيت بناء حديثاً، وبنيت غرف للزوار الذين يرتادون المقام.
وبعد ذلك بني سور يشبه سور الحديقة فوق غرفة المقام الواقعة تحت الأرض على مسافة تقارب المترين ويمكن النزول إليها بدرج.. من أجل حرمة المقام ولمنع الناس من المرور فوقه، وبعدها بنينا القبة التي ترتفع 13 متراً إلى الأعلى وبدأنا بتوسيع البناء حيث بنينا مجلساً وزدنا
"منصور سويد" و"كايد الكفيري"
عدد الغرف وأصبحت المساحة التي يقوم عليها 170 متراً..
وبدأت التبرعات والهبات من أهالي القرية والمغتربين والمحسنين مع عدم معرفتنا بأسماء عدد كبير منهم، ففي فترة البناء كنا نستيقظ في الصباح لنشاهد مواد البناء موجودة في أرض المقام كالاسمنت والرمل وغيرها.
في الوقت الحالي أصبح عدد الغرف 15 غرفة للزوار، وقامت لجنة الوقف بشراء أرض بمساحة 1.5 دونم من الجهة الغربية وبنيت فيها صالة خاصة للأكل وغرف للطعام، ونبني حالياً مجلساً إلى الغرب من المقام يجتمع فيه الناس وفيه مكان مخصص للنساء مفصول بسحابات كهربائية... لتصبح المساحة الكاملة التي يمتد عليها 4.5 دونمات».
السيد "راتب الكفيري" مختار القرية تحدث عن الإقبال على زيارة المقام، قائلاً: «هذا المكان هو مكان مقدس ويرتاده زوار من أهالي القرية دائماً وبشكل يومي وهناك زيارات من عدد من المحافظات السورية ومن لبنان والجولان، فالناس تقصد هذا المكان لتتقرب من الله وطلباً للشفاعة ولتحقيق أمنياتهم.. وهناك الكثير من التبرعات والهبات تأتينا من أشخاص سمعوا عن المقام ولم يتمكنوا من زيارته».
ومن الزوار التقينا السيدة
"منى الحناوي" التي تحدث عن زيارتها الأولى لمقام النبي "شئت" قائلة: «سمعت كثيراً عن المقام ممن زاروه قبلي ورغبت بزيارته.. فوجئت بجمال التصميم وجمال البناء، والشيء الذي أثار انتباهي ودهشتي هو غرفة المقام والتي تعود كما أخبروني إلى 6000 عام قبل الميلاد، فهي مبنية بطريقة هندسية رائعة من الحجر البازلتي وفي كل حجر نقش، وكأنه يحكي حكاية من حكايات القدماء».
[justify]
وفي حديثه لموقع eSuweda روى الشيخ "كايد الكفيري" الذي يتدبر شؤون مقام النبي "شئت" والمسؤول عن تنظيم الزيارات فيه حكاية اكتشافه في قرية "ذكير" الواقعة إلى الشمال من مدينة "السويداء" بقوله: «اكتشف مقام النبي "شئت" منذ ما يقارب 160 عاماً في قرية "ذكير" في أرض كانت مخصصة للرعي لكثرة النباتات فيها، وكان الأمر الذي أثار استغراب الجميع في تلك الأرض موت أعداد كبيرة من قطعان الماشية فيها إذا اقتربت من بقعة معينة.. وذات يوم رأى الشيخ "منصور الكفيري" رؤية أخبرته بأن هذه الأرض هي مكان النبي "شئت" عليه السلام، وجاءه الوحي في الحلم قائلاً: "ابعد كل الأغنام والمواشي عن هذه الأرض، واركب فرسك وامش فيها وفي المكان الذي تقف فيه الفرس عليك بالحفر".. وبالفعل ركب فرسه في اليوم الثاني ومشى في الأرض وفي المكان الذي وقفت فيه الفرس بدأ بحفر الأرض ليكتشف غرفة تحت الأرض يعود تاريخها إلى 6000 عام قبل الميلاد.. وجدوا فيها مجموعة من العظام قاموا بدفنها على الفور في المكان الذي بني فيه المقام الموجود
باب المقام كما يبدو من الأعلى
حالياً».
وعن الشيخ "منصور الكفيري" تابع قائلاً: «الشيخ "منصور" لبناني الأصل وهو من "كفير حاصبيا" في لبنان.. كان يملك أعداداً من قطعان الماشية، ويعتبر من أوائل سكان الجبل إذ سكنه عام 1840م، وكان شيخاً تقياً وصالحاً وقد بنى مقاماً للشيخ "سراقة" شرقي "الرشيدة" بمنطقة تسمى "الرطبة" في الوعر الشرقي، بعد رؤية أخبرته عن مكانه، وقام بنقل الحجارة التي بنى فيها المقام من "ذكير" و"تل الخالدية" على الجمال».
أما عن مراحل بناء المقام فتحدث الشيخ "منصور سويد" قائلاً: «بعد اكتشاف المقام.. قام أهل القرية ببناء غرفة كبيرة من الحجر ووصلوا في بنائها لمستوى النوافذ.. وتابع أحفادهم فيما بعد بناءها وسقفت بالقصيب والخشب، وفي السبعينيات بنيت بناء حديثاً، وبنيت غرف للزوار الذين يرتادون المقام.
وبعد ذلك بني سور يشبه سور الحديقة فوق غرفة المقام الواقعة تحت الأرض على مسافة تقارب المترين ويمكن النزول إليها بدرج.. من أجل حرمة المقام ولمنع الناس من المرور فوقه، وبعدها بنينا القبة التي ترتفع 13 متراً إلى الأعلى وبدأنا بتوسيع البناء حيث بنينا مجلساً وزدنا
"منصور سويد" و"كايد الكفيري"
عدد الغرف وأصبحت المساحة التي يقوم عليها 170 متراً..
وبدأت التبرعات والهبات من أهالي القرية والمغتربين والمحسنين مع عدم معرفتنا بأسماء عدد كبير منهم، ففي فترة البناء كنا نستيقظ في الصباح لنشاهد مواد البناء موجودة في أرض المقام كالاسمنت والرمل وغيرها.
في الوقت الحالي أصبح عدد الغرف 15 غرفة للزوار، وقامت لجنة الوقف بشراء أرض بمساحة 1.5 دونم من الجهة الغربية وبنيت فيها صالة خاصة للأكل وغرف للطعام، ونبني حالياً مجلساً إلى الغرب من المقام يجتمع فيه الناس وفيه مكان مخصص للنساء مفصول بسحابات كهربائية... لتصبح المساحة الكاملة التي يمتد عليها 4.5 دونمات».
السيد "راتب الكفيري" مختار القرية تحدث عن الإقبال على زيارة المقام، قائلاً: «هذا المكان هو مكان مقدس ويرتاده زوار من أهالي القرية دائماً وبشكل يومي وهناك زيارات من عدد من المحافظات السورية ومن لبنان والجولان، فالناس تقصد هذا المكان لتتقرب من الله وطلباً للشفاعة ولتحقيق أمنياتهم.. وهناك الكثير من التبرعات والهبات تأتينا من أشخاص سمعوا عن المقام ولم يتمكنوا من زيارته».
ومن الزوار التقينا السيدة
"منى الحناوي" التي تحدث عن زيارتها الأولى لمقام النبي "شئت" قائلة: «سمعت كثيراً عن المقام ممن زاروه قبلي ورغبت بزيارته.. فوجئت بجمال التصميم وجمال البناء، والشيء الذي أثار انتباهي ودهشتي هو غرفة المقام والتي تعود كما أخبروني إلى 6000 عام قبل الميلاد، فهي مبنية بطريقة هندسية رائعة من الحجر البازلتي وفي كل حجر نقش، وكأنه يحكي حكاية من حكايات القدماء».
[justify]