تلاقى الجمال والقبح ذات يوم على شاطيء البحر ، فقال كل منهما للآخر : هل لك أن تسبح ؟ ثم خلعا ملابسهما وخاضا العباب وبعد برهة عاد القبيح إلى الشاطىء وارتدى ثياب الجمال ومضى في سبيله ، ثم جاء الجمال أيضاً من البحر ، لكنه لم يجد لباسه ، فخجل كل الخجل أن يكون عارياً ، لذلك لبس رداء القبيح ومضى في سبيله ، ومنذ ذلك اليوم والرجال والنساء يخطئون كلما تلاقوا في معرفة بعضهم البعض .
غير أن هنالك نفراً ممن يتفرسون في وجه الجمال ، ويعرفونه رغم ثيابه ، وثمة نفر يعرفون وجه القبح، والثوب الذي يلبسه لا يُخفيه عن أعينهم . جبران/ المجموعة المعربة ص 318 /
...............................................
غير أن هنالك نفراً ممن يتفرسون في وجه الجمال ، ويعرفونه رغم ثيابه ، وثمة نفر يعرفون وجه القبح، والثوب الذي يلبسه لا يُخفيه عن أعينهم . جبران/ المجموعة المعربة ص 318 /
...............................................