نشر موقع شبكة abc الإخبارية الأمريكية نصاً للقاء الرئيس بشار الأسد مع الشبكة ، و الذي سيعرض مساء اليوم.
و كانت الإعلامية الأمريكية المشهورة باربرا وولترز وصلت إلى دمشق قبل أيام و أجرت مقابلة مع الرئيس الأسد لصالح شبكة "أي بي سي" التلفزيونية الأميركية لتوضيح موقفه للمشاهدين الغربيين ، بحسب ما أفادت الشبكة.
و نفى الرئيس الأسد في حديثه للشبكة أن يكون أعطى أوامراً بمقمع المحتجين الذين يطالبون بإسقاط النظام أو تنحي الرئيس، مشيراً إلى أن القتلى الذين سقطوا خلال الأزمة معظمهم من قوات الجيش و من المواطنين المؤيدين.
و رداً على سؤال حول اعتقال الناس و الأطفال ، قال الرئيس الأسد : " لأكون صريحاً معك باربرا .. أنا لا أصدق هذا الكلام ".
و قال الرئيس الأسد رداً على اتهام قوات الأمن بقتل و تعذيب الطفل حمزة الخطيب ( 13 عاماً ) : " العنف مصدره الإرهابيون، و هذه الاتهامات غير صحيحة ، التقيت بوالد الطفل و أخبرني أن حمزة لم يعذب كما ظهر بوسائل الإعلام".
و اعتبر الرئيس الأسد أن منظمة الأمم المتحدة " مؤسسة غير موثوقة " ، بعد سؤاله حول رأيه بعدد الضحايا الذي قارب 4000 شخص فيما اعتبرته المنظمة حرباً أهلية غير معلنة.
و ربط الرئيس الأسد أعمال العنف بـ " الارهابيين المتأثرين بالقاعدة و الجماعات الدينية المتطرفة التي تتواجد بين المتظاهرين السلميين "، و أكد أن " ضحايا العنف في الشارع ليسوا من المتظاهرين السلميين ضد حكم الحزب الواحد ".
و أوضح الرئيس الأسد أن " معظم الناس الذين قتلوا هم من مؤيدي الحكومة و ليس العكس مشيراً إلى أن القتلى تضمنوا 1100 عسكري و شرطي " ، مشيراً إلى أن " بعض أفراد القوات المسلحة الذين بالغوا في استخدام القوة تمت معاقبتهم ".
و اعتبر الرئيس الأسد أن " ردود الفعل العنيفة كانت من قبل الأفراد و ليس المؤسسات ، هناك فرق كبير بين اتباع سياسة القمع و بين ارتكاب أخطاء من قبل بعض المسؤولين ".
و أكد الرئيس الأسد للشبكة الأمريكية عدم وجود أي أوامر بالقتل أو ارتكاب العنف ، و قال : " لم نقتل شعبنا و لا يوجد هناك أي حكومة في العالم تقتل شعبها إلا إذا كان قائدها مجنوناً و ليس هناك أي أوامر بالقتل او بارتكاب العنف ".
و تابع الرئيس الأسد : " لسنا دولة ديمقراطية ، لكننا نمضي قدماً في الإصلاحات خصوصاً في الأشهر التسعة الأخيرة ، لكن الإصلاح يتطلب وقتاً طويلاً لنكون دولة ديمقراطية بالكامل ".
و حول العقوبات الاقتصادية التي فرضت على سوريا ، قال الرئيس الأسد : " نحن تحت العقوبات منذ 30 أو 35 عاماً ، هذا ليس أمراً جديداً ، نحن لسنا معزولين ، لدينا أناس يدخلون ويخرجون ، لدينا تجارة و لدينا كل شيء".
و ختم الرئيس الأسد بالقول : " أفعل ما في وسعي لحماية الشعب ، ولا يمكن أن أشعر بالذنب حين أقوم بكل ما أستطيع ، أشعر بالأسف على الأرواح التي أزهقت".