لمن الدنيا ؟
ربّما لم يخطر مثل هذا السؤال على بال أحدنا، و إن خطر قد يقول إنّما الدنيا
لكل ذي روح لا تزال تنبض بالحياة ،أو يقول آخر إنّما الدنيا لنا جميعا و لنا الحق فيها،
أو ربّما يقول .....أو.....أو.....أو...إلخ.
حقيقة الدنيا
روى الإمام الترمذي و أحمد بسند قوي عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال :
((( ثلاث أقسم عليهن: ما نقص مالٌ من صدقة ،و لا صبر عبد على مظلمة إلا زاده الله بها عزاً ،
و لا فتح عبدٌ باب مسألة إلا فتح الله عليه باب ذل ، إنّما الدنيا لأربعة نفر:
رجل آتاه الله مالاً و علماً، فهو يتقي الله فيه ، يصل به رَحمهُ ، ويؤدي لله فيه حقه، فهذا بأفضل المنازل ،
و رجل آتاه الله علماً و لم يؤته مالاً ، فيقول : لو أن لي كفلان لفعلت فعله ، فهو و نيته ،
فهما في الأجر سواء،
و رجل آتاه الله مالاًو لم علماً فهو يخبط في ماله لا يتقي الله فيه ، و لا يصل به رحمه ،
و لا يؤدي حق الله فيه ، فهذا بأخبت المنازل ،
و رجل لم يؤته الله مالا و لا علما ، يقول : لو أن لي كفلان ، لفعلت فعله ، فهو و نيته ،
فهما في الوزر سواء))).
هذا حديث يستحق منّا بعض الوقفات. فما أحوجنا معرفة فقهه، إذ ليس هناك أحد في الدنيا
إلا واحد من هؤلاء الأربعة من النفر.
فلننظر أين نحن منهم؟
*عالم غني
* عالم فقير
*غني جاهل
* جاهل فقير
و ربّي لا يخرج النّاس عن هؤلاء الأربع
فالسعيد العاقل هو الذي يختار لنفسه أفضل المنازل، أو التي تليها.