يبدأ منتخبنا الوطني بكرة القدم للرجال مشواره الإستعدادي لدور المجموعات في التصفيات الآسيوية لكأس العالم (البرازيل 2014) والتي أوقعته القرعة فيها في مجموعة وصفها المراقبون بالحديدية ضمت إلى جانبه منتخبات كل من اليابان ،أوزبكستان وكوريا الشمالية وذلك من خلال اللقاء الدولي الودي الذي سيجمعه مع منتخب كازاخستان على أرض الإستاد الوطني في العاصمة الكازخية (آستانة) اعتباراً من الثامنة من مساء اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي لكازاخستان (الخامسة بتوقيت دمشق).
وكان منتخبنا وصل إلى كازاخستان صباح الإثنين وأجرى تدريبين على نفس ملعب المباراة استعداداً للمواجهة الهامة التي تعتبر الأولى له مع كازاخستان منذ انضمامها رسمياً للقارة الأوربية عام 2002.
وتبدو الظروف مهيأة لمنتخبنا لتقديم عرض طيب يطمئن فيه جماهيره الكبيرة التي تنتظر من منتخبها الذهاب بعيداً في التصفيات وصولاً لتحقيق الحلم باللعب في النهائيات العالمية لأول مرة في تاريخه رغم صعوبة مجموعته.
ويغيب عن منتخبنا ثلاثي هجومه المتمثل في المحترفين فراس الخطيب (أم صلال القطري) ،جورج مراد (مس كرمان الإيراني) وسنحاريب ملكي (رودا الهولندي) بسبب التزامهم مع أنديتهم رغم أن المباراة تقام في أيام الفيفا.
و أعرب مدرب المنتخب نزار محروس المدير الفني لمنتخب سورية عن سعادته لوجود منتخبه في العاصمة الكازخية (آستانة) ، وأكد خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في قاعة المؤتمرات في مبنى الإستاد الوطني في(آستانة)على أهمية اللقاء كون الأسلوب الذي يلعب به منتخب كازاخستان مشابه لأسلوب الفرق التي سيواجهها المنتخب السوري في التصفيات المونديالية وخاصة أوزبكستان التي سيكون اللقاء الإفتتاحي معها يوم الثاني من أيلول القادم.
وتحدث المحروس عن استعدادات المنتخب السوري قبل المباراة والتي اقتصرت على معسكر تدريبي مغلق في دمشق استمر لخمسة أيام سبقه راحة لمدة ثلاثة أيام للاعبين عقب تأهلهم من بوابة طاجيكستان لدور المجموعات في التصفيات الاسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم (البرازيل 2014).
وألمح المحروس إلى أنه يملك معلومات عامة عن الكرة في كازاخستان التي تبدل مستواها وذهنية لاعبيها إثر انضمامها للقارة الأوربية عام 2002 مضيفاً:"يمتلك لاعبو كازاخستان قدرات بدنية هائلة وسرعة وتنظيم في الملعب ووجودهم في القارة الأوربية واحتكاكهم بالمنتخبات العريقة رفع من مستواهم الفني كثيراً والمباراة ستكون اختباراً جيداً للاعبينا".
وأبدى المحروس استغرابه لإقامة المباراة في الثامنة مساءً قبل ساعة من موعد الإفطار رغم أن كازخستان دولة إسلامية وهو ماسيشكل ضغطاً إضافياً على لاعبينا الذين سيخوضون الشوط الأول وهم صائمون.
كما اعتبر المحروس أن اللعب على العشب الصناعي (المعتمد دولياً) كما هو الحال في الإستاد الوطني الذي ستقام عليه المباراة يعد فرصة جيدة للاعبين للاعتياد عليه كون مباراتنا مع كورية الشمالية في بيونغ يانغ في السادس من أيلول القادم ستقام على أرضية مماثلة.
ولم يخف المحروس قلقه من غياب ثلاثي خط الهجوم (الخطيب،الملكي ومراد) عن المباراة رغم أنها تقام في (أيام الفيفا) مشيراً إلى أنه سيطلب من الإتحاد السوري توجيه كتاب شديد اللهجة لأنديتهم بهذا الخصوص وتنبيههم إلى إمكانية اللجوء إلى الإتحاد الدولي في حال تكرار هذا الأمر.