في ردهة الذاكرة متسع لنا
خلف حجاب الخوف حيث كان الهروب لقلمي
وجدت متسعاً لنا
وبصمت أوقات لقائنا كان هناك متسع
وقبل الاقتراب وبعده كنت بطلاً لكلماتي
ووجدت متسعاً لنا
هناك..دوماً لك بين الزمان والمكان متسع
وفي ردهة الذاكرة متسع لنا
خلف ألغاز الروايات وقبل إعراب الكلمات
وفي أوهام الحكايات
وبين بقايا خطوط فنجان قهوة وجدت لك متسعاً
وبين تفسير الفلكيين واختلافهم وجدت متسعاً حياً للبقاء
وبحثت لك عن متسع
وخلف الذاكرة كان هنك متسع لنا
وسط أضواء خافتة.. حرق الوقت وقودها
وأنارتها لمعة عيون باكية
أضاءت نهارك وليلك لتُبهر المتسع بالجمال
وجدت لك متسع
عند المنام وقبل الأمان
في حضون الورد
وعلى أطراف اعقاب القدر وجدت لك متسع
خلف العواصف وقبل هروب القدر
رصدت بوحك عاصفاً في زهوة الأرق
ووجدت لك متسعاً بين ثنايا الوجدان و قمة الصبر
بين التهاب الوجد و قمة العرق
بين وتر الحزن وتيار الحب
أنشدت رجولتك سراً من لساني لقلبي ووجدت لك متسعاً
ورحلت إليك بكل دواعي الصبر والحب لتسكن المتسع
رسمتك بين تفاصيل التفاصيل
واعترفت لنفسي سراً لكنك دوماً كنت المستمع...*