جو طبيعي ومقاعد متكيفة لطائرات الركاب الحديثة
الكابينة الشفافة آخر صرعات الطيران
مقاعد تتكيّف مع حجم ووضعية جلوس الركاب
التحليق في الجو متعة، بالفعل إن التحليق في الجو على متن الطائرات سيزداد سحرا وجمالا، ولن يكون مملا ولا مرهقا. هذا ما يعد به صُناع طائرات الركاب حديثا وفي المستقبل القريب جدا.
كثير من المسافرين جوا يضيق بهم الحال حينما يركبون الطائرة في رحلة جوية بالغة الطول، ويزداد الأمر سوءا عندما يكون مقعد أولئك الركاب في منتصف الدرجة السياحية التي تكتظ بالركاب المحيطين بهم في جو منغلق ومنعزل أشبه بحاوية مليئة بالبشر. ماذا لو أتيحت الفرصة لجميع الركاب بالتواصل مع العالم الخارجي الذي يحيط بهم وهم في الجو؟ ماذا لو أمكن تحسين الشعور بالراحة حتى في وجود أعداد من الركاب يجلسون بالقرب من بعضهم البعض؟
الكابينة الشفافة
عندما كشفت إيرباص عن مفهوم طائرتها لما بعد عام 2030 تحدثت عن تصميم جديد لكابينة الطائرات المستقبلية وما ستكون عليه بحيث يمكن مع استخدام تكنولوجيات العرض الهيلوغرافي والنانو أن تجعل من جدران الطائرة شفافة، بحيث تمنح الركاب على متنها من الشعور بالطفو في السماء، وسيتيح لهم كذلك التمتع بمشاهدة المدن والمناظر الطبيعية والتضاريس الأرضية المتنوعة التي سيحلقون فوقها، كل ذلك من خلال ضغطة زر من قبل قائد الطائرة لتصبح معها الأسقف والجدران وكذا الأرضية شفافة بحيث يمكن للركاب أن يكون لهم مجالا للرؤية في زاوية دائرية كاملة 360 درجة. وستمنح تلك التكنولوجيا ركاب الطائرات رؤية لا مثيل لها ومن دون أية عوائق لعجائب الدنيا السبع كالأهرامات وبرج إيفل وسواها عبر أرضية الطائرة الشفافة. إن من شأن هذا أن يمنح الراكب شعورا جميلا في التواصل مع العالم الخارجي المحيط به على ارتفاعات شاهقة، الأمر الذي سيحسن من نفسيته وسيهوّن عليه الجهد على الرحلات البالغة الطول. وكانت بوينغ قبل ذلك قد أجرت استطلاعا حول ردة فعل المسافرين تجاه نوافذ الطائرات الحالية، حيث عمدت إلى تقديم نماذج لأحجام مختلفة منها وأظهرت النتائج أن المسافرين دائما يفضلون النوافذ الأكبر حجما حيث يمنحهم ذلك إطلالة متميزة إلى الأفق وهذا ما ستتمتع به طائرة البوينغ 787 الحديثة، حيث مكنت بنيتها من المواد المركبة من تركيب نوافذ أكبر حجما من تلك التي تركب على الطائرات الحالية المصنوعة من المعادن.
جو منعش على ارتفاعات شاهقة
أجرت بوينغ بالتعاون مع العديد من الجامعات من مختلف أنحاء العالمن العديد من الدراسات أثناء مرحلة تطوير طائرة بوينغ 787 دريملاينر، وذلك بهدف تفهم آثار الارتفاع والرطوبة والملوثات على المسافرين، وخلصت إلى النتائج التي تفيد بأن أكثر التقنيات فاعلية في تخفيض تلك التأثيرات هي تقنية ترشيح الغازات ودمجها مع مستويات أكبر من الرطوبة حيث يساهم ذلك في راحة المسافرين جوا بصورة كبيرة جدا. ومع زيادة مستويات الرطوبة وإضافة تقنيات ترشيح متطورة، أظهرت الدراسات أن أعداد المسافرين الذين يعانون الجفاف يمكن أن تقل، حيث ساهم جمع الرطوبة والهواء النقي في تحسين ذلك الشعور بكثير عما هو عليه الآن على متن الطائرات الحالية.
مقاعد متكيفة
لن تكون عملية اختيار المقعد ووضعيته، خصوصا لأولئك الذين يتصفون بالبدانة الشديدة معضلة معقدة بعد اليوم؛ حيث أشارت الدراسات التي أجرتها إيرباص السالفة الذكر إلى أن مقاعد الركاب على متن طائرتها المستقبلية سيتمتعون بخواص وإمكانات مذهلة، سواء كانوا من ذوي الدرجة الأولى أو رجال الأعمال، أو أصحاب الدرجة السياحية، والتي ستكون درجة متميزة بحق. فقد تحدث تقرير إيرباص عن ما يوصف بــ« المقاعد المتحولة» التي ستكون قادرة على التكيف مع شكل وحجم الراكب لضمان راحته.
تنظيف ذاتي
إن عملية تنظيف المقاعد لن تكون مزرية ومقيتة بعد اليوم، حيث ستسمح المواد الدقيقة التي ستستخدم في تكييف المقاعد لوضعيات الركاب المختلفة ذاتها بتمكين المقاعد من تنظيف نفسها تلقائيا، حيث يعتقد أن تقنية النانو ستشمل، ليس فقط جدران الطائرة، بل ستساهم حتى في أجزائها الداخلية، وسيوفر ذلك على طاقم الطائرة عملية التنظيف والجهد المبذول في ذلك. وإذا ما أخذنا في الحسبان شركات الطيران الاقتصادي وكثرة الرحلات والركاب الذين يستقلون تلك الطائرات، فإن المقعد الذاتي التنظيف سيعد حلا مذهلا لتلك الشركات التي تقنن في مصروفاتها.
إذاً سيكون التحليق على متن طائرات الغد أمرا غاية في المتعة والروعة والراحة التامة، فضلا عن تحول الرحلة الجوية على متنها نفسها إلى سياحة تبدأ من الطائرة.
التغلب على مصادر الإزعاج
أظهرت الدراسات أن أكثر الأمور إثارة للرعب والشعور بالغثيان بالنسبة لركاب الطائرات هي المطبات الهوائية المزعجة، والتي قد تؤدي إلى التقيؤ أو الدوار، وهو ما يصنف على أنه أحد أمراض الحركة Motion Sickness، ولذلك عكف مصممو ايرباص وبوينغ على التفكير في حل لهذه المعضلة، والتي طالما لازمت ركاب الطائرات منذ عصر السفر جواً. وقد نتج عن تلك الجهود التي بذلوها ظهور تكنولوجيا التغلب على المطبات الهوائية، وذلك من خلال نظام التحكم في الطيران القياسي على متن طائراتها الحديثة كالـA380 وB787، بحيث ما إن تواجه الطائرة مطبات أو اضطرابات هوائية حتى يقوم نظام التحكم بالطيران العامل بالإمرات الكهربائية FLY-BY-WIRE بها بتحريك السطوح الرافعة بالجناح بصورة تزيد من انسيابية دفق الهواء المحيط حول الجناح، وبالتالي يتم التخلص من الاهتزازات غير المرغوب فيها، وبالطبع يحصل الركاب على رحلة أكثر هدوءاً وراحة بعكس الطائرات السابقة.
الكابينة الشفافة آخر صرعات الطيران
مقاعد تتكيّف مع حجم ووضعية جلوس الركاب
التحليق في الجو متعة، بالفعل إن التحليق في الجو على متن الطائرات سيزداد سحرا وجمالا، ولن يكون مملا ولا مرهقا. هذا ما يعد به صُناع طائرات الركاب حديثا وفي المستقبل القريب جدا.
كثير من المسافرين جوا يضيق بهم الحال حينما يركبون الطائرة في رحلة جوية بالغة الطول، ويزداد الأمر سوءا عندما يكون مقعد أولئك الركاب في منتصف الدرجة السياحية التي تكتظ بالركاب المحيطين بهم في جو منغلق ومنعزل أشبه بحاوية مليئة بالبشر. ماذا لو أتيحت الفرصة لجميع الركاب بالتواصل مع العالم الخارجي الذي يحيط بهم وهم في الجو؟ ماذا لو أمكن تحسين الشعور بالراحة حتى في وجود أعداد من الركاب يجلسون بالقرب من بعضهم البعض؟
الكابينة الشفافة
عندما كشفت إيرباص عن مفهوم طائرتها لما بعد عام 2030 تحدثت عن تصميم جديد لكابينة الطائرات المستقبلية وما ستكون عليه بحيث يمكن مع استخدام تكنولوجيات العرض الهيلوغرافي والنانو أن تجعل من جدران الطائرة شفافة، بحيث تمنح الركاب على متنها من الشعور بالطفو في السماء، وسيتيح لهم كذلك التمتع بمشاهدة المدن والمناظر الطبيعية والتضاريس الأرضية المتنوعة التي سيحلقون فوقها، كل ذلك من خلال ضغطة زر من قبل قائد الطائرة لتصبح معها الأسقف والجدران وكذا الأرضية شفافة بحيث يمكن للركاب أن يكون لهم مجالا للرؤية في زاوية دائرية كاملة 360 درجة. وستمنح تلك التكنولوجيا ركاب الطائرات رؤية لا مثيل لها ومن دون أية عوائق لعجائب الدنيا السبع كالأهرامات وبرج إيفل وسواها عبر أرضية الطائرة الشفافة. إن من شأن هذا أن يمنح الراكب شعورا جميلا في التواصل مع العالم الخارجي المحيط به على ارتفاعات شاهقة، الأمر الذي سيحسن من نفسيته وسيهوّن عليه الجهد على الرحلات البالغة الطول. وكانت بوينغ قبل ذلك قد أجرت استطلاعا حول ردة فعل المسافرين تجاه نوافذ الطائرات الحالية، حيث عمدت إلى تقديم نماذج لأحجام مختلفة منها وأظهرت النتائج أن المسافرين دائما يفضلون النوافذ الأكبر حجما حيث يمنحهم ذلك إطلالة متميزة إلى الأفق وهذا ما ستتمتع به طائرة البوينغ 787 الحديثة، حيث مكنت بنيتها من المواد المركبة من تركيب نوافذ أكبر حجما من تلك التي تركب على الطائرات الحالية المصنوعة من المعادن.
جو منعش على ارتفاعات شاهقة
أجرت بوينغ بالتعاون مع العديد من الجامعات من مختلف أنحاء العالمن العديد من الدراسات أثناء مرحلة تطوير طائرة بوينغ 787 دريملاينر، وذلك بهدف تفهم آثار الارتفاع والرطوبة والملوثات على المسافرين، وخلصت إلى النتائج التي تفيد بأن أكثر التقنيات فاعلية في تخفيض تلك التأثيرات هي تقنية ترشيح الغازات ودمجها مع مستويات أكبر من الرطوبة حيث يساهم ذلك في راحة المسافرين جوا بصورة كبيرة جدا. ومع زيادة مستويات الرطوبة وإضافة تقنيات ترشيح متطورة، أظهرت الدراسات أن أعداد المسافرين الذين يعانون الجفاف يمكن أن تقل، حيث ساهم جمع الرطوبة والهواء النقي في تحسين ذلك الشعور بكثير عما هو عليه الآن على متن الطائرات الحالية.
مقاعد متكيفة
لن تكون عملية اختيار المقعد ووضعيته، خصوصا لأولئك الذين يتصفون بالبدانة الشديدة معضلة معقدة بعد اليوم؛ حيث أشارت الدراسات التي أجرتها إيرباص السالفة الذكر إلى أن مقاعد الركاب على متن طائرتها المستقبلية سيتمتعون بخواص وإمكانات مذهلة، سواء كانوا من ذوي الدرجة الأولى أو رجال الأعمال، أو أصحاب الدرجة السياحية، والتي ستكون درجة متميزة بحق. فقد تحدث تقرير إيرباص عن ما يوصف بــ« المقاعد المتحولة» التي ستكون قادرة على التكيف مع شكل وحجم الراكب لضمان راحته.
تنظيف ذاتي
إن عملية تنظيف المقاعد لن تكون مزرية ومقيتة بعد اليوم، حيث ستسمح المواد الدقيقة التي ستستخدم في تكييف المقاعد لوضعيات الركاب المختلفة ذاتها بتمكين المقاعد من تنظيف نفسها تلقائيا، حيث يعتقد أن تقنية النانو ستشمل، ليس فقط جدران الطائرة، بل ستساهم حتى في أجزائها الداخلية، وسيوفر ذلك على طاقم الطائرة عملية التنظيف والجهد المبذول في ذلك. وإذا ما أخذنا في الحسبان شركات الطيران الاقتصادي وكثرة الرحلات والركاب الذين يستقلون تلك الطائرات، فإن المقعد الذاتي التنظيف سيعد حلا مذهلا لتلك الشركات التي تقنن في مصروفاتها.
إذاً سيكون التحليق على متن طائرات الغد أمرا غاية في المتعة والروعة والراحة التامة، فضلا عن تحول الرحلة الجوية على متنها نفسها إلى سياحة تبدأ من الطائرة.
التغلب على مصادر الإزعاج
أظهرت الدراسات أن أكثر الأمور إثارة للرعب والشعور بالغثيان بالنسبة لركاب الطائرات هي المطبات الهوائية المزعجة، والتي قد تؤدي إلى التقيؤ أو الدوار، وهو ما يصنف على أنه أحد أمراض الحركة Motion Sickness، ولذلك عكف مصممو ايرباص وبوينغ على التفكير في حل لهذه المعضلة، والتي طالما لازمت ركاب الطائرات منذ عصر السفر جواً. وقد نتج عن تلك الجهود التي بذلوها ظهور تكنولوجيا التغلب على المطبات الهوائية، وذلك من خلال نظام التحكم في الطيران القياسي على متن طائراتها الحديثة كالـA380 وB787، بحيث ما إن تواجه الطائرة مطبات أو اضطرابات هوائية حتى يقوم نظام التحكم بالطيران العامل بالإمرات الكهربائية FLY-BY-WIRE بها بتحريك السطوح الرافعة بالجناح بصورة تزيد من انسيابية دفق الهواء المحيط حول الجناح، وبالتالي يتم التخلص من الاهتزازات غير المرغوب فيها، وبالطبع يحصل الركاب على رحلة أكثر هدوءاً وراحة بعكس الطائرات السابقة.