هرقليطس فيلسوف يوناني عاش خلال الفتره بين ( 535 – 475 ق.م )
قال عبارته المشهورة ( إنك لاتضع قدمك فى النهر مرتين ) وقد عنى الفيلسوف اليوناني بأن النهر متغير
متحرك عندما تضع قدمك فيه ستضعها فى ماء آخر فى المرة القادمة ، وهي عبارة بنيت عليها حضارة
بكاملها كما يشير الفيلسوف العربي زكي نجيب محفوظ فى أحد مؤلفاته .
ويقصد بها حضارة الغرب. حضارة التغيير ، وما حملته من إنجازات ، وما ستجىء به للبشرية من إنجازات
هائلة وغير متوقعة فى الصناعة والتقنية الدقيقة والطب والاتصالات ....الخ .
تلك الحضارة التى نقف أمامها اليوم فى صدمة وذهول .
وهرقليطس هو أيضاً من قال ( أن أملك فكرة أغير بها شيئاً خير عندي من كنوز العالم ) .
والحق أن تعاملنا مع التغيير فيه كثير من التوجس نراه مدمراً لما نملك من قيم ، نحاربه قبل أن نفكر
فيه أو أن نعطي الآخر فرصته لطرح فكرته نحو التغيير وتوضيحها ، فقط لأنها لاتروق لنا .
والمؤسف أنه حتى نكسب المواجهة ونلجم فم من يفكر بطريقة مختلفة نرميه بتهم كثيرة..
كالتغريب والتدمير والعلمانية بل وأكثر من هذا بالماسونية ، ومعاداة الله ورسوله.
وما كل هذا إلا لأننا أسرى لأفكارنا الخاطئة .
مثل أولئك من قال عنهم أفلاطون
بأنهم كأسرى الكهوف الذين يحكم عليهم بالسجن طيلة حياتهم وجوههم فى مواجهة الكهف وظهورهم الى باب
الكهف فإذا ما مر أحد أو عربات من أمام الكهف رأوا الظل فقط فظنوا أن الوجود كله هو تلك الظلال
التى يرونها .
أن خنق الفكرة وهي غضة طرية تضيع فرصة ذهبية نادرة أستثمارها أفضل من أستثمار ملايين الليرات .
وأذا ما أردنا التغيير الإيجابي فالمؤكد أنه لن يتحقق الا بإعطاء الآخر فرصته مهما كانت فكرته غريبة .
وكثيراً ما خسرنا من الأفكار المنتجه نتيجة عدم ترويض النفس على الاستماع للآخر .
ولعل ذلك يستحضر تلك الثنائية " الأنا " والآخر " والعلاقة التوتريه بينهما .
أزمة الإنسان منذ القدم ، هذا الإنسان العنيد المتشدد الذى يملك جاهزية عاليه من التبرير والصد
والتمترس .
ذلك العناد الذى تلبسنى ذات زمن بقناعة عدم حاجتى لنظارة القراءة الطبية .
فبقيت وقتاً أبعد الكتاب عنى وأقربه لأستوضح الحروف المتراقصة ، ولكنني عندما هزمت قناعتي ووضعت
على عيني النظارة الطبية ظهرت لي النقاط على الحروف جلية كالكتل الصلبة الواضحة بعد أن كانت تتماوج
الحروف مع نقاطها .
وهنا فأفكار (الآخر) أراها بالنسبة لي وأتمني أن تراها أنت كذلك بنفس القيمة
التي لا تقدر عندي بثمن لنظارتي الطبية ، والتي تشكلت بيني وبينها ألفة وكأنها واحد من أعضائي التي
خلقت معي تلك التى كنت أرفضها وضد قناعتي .
فهل فكرتم بأن نعطي الآخر فرصته بالتفكير وطرح رؤيته ؟؟؟؟؟
والتروي باستيعابها ومناقشتها قبل تكفيره وصده ورده ونبذه ؟ .؟؟؟؟
إن ما يجري في واقعنا اليوم ليس ببعيد من تلك الحادثة التى مرت مع ثمامة بن الأشرس الذي وقف على رجل
وسط بغداد ينادي على دواء للعيون فقال له : ثمامة كيف تبيع دواءً لشفاء العيون وعيناك عليلة ؟؟؟
فرد الرجل بأن الدواء صنع للذين عيونهم عليلة فى بغداد وليس للذين اعتلت عيونهم بمصر مثله .
فلما أفحمه ثمامة بالحجة صاح بمن حوله من الناس واستعداهم عليه فهجموه عليه حتى كادوا أن يودوا
بحياته الى أن صاح متألماً مستجدياً يصرخ بأن الرجل صادق فتركوه .
فهل ترضون أن نكون من العمي والجهل مثل ذلك الرجل وأولئك العامة الذين لاتري بصيرتهم ؟!!.
أحسبكم لاترضون مثلما أننى لا أرضى لنفسي ذلك .
وأحسبكم أيضاً لاترضون أن تكونوا كالماء الآسن
إنما كالنبع المتدفق يروي الحقول الشاسعة فتخضر وتؤتي أكلها نافعة مفيدة .
أعجبـــــــــني
قال عبارته المشهورة ( إنك لاتضع قدمك فى النهر مرتين ) وقد عنى الفيلسوف اليوناني بأن النهر متغير
متحرك عندما تضع قدمك فيه ستضعها فى ماء آخر فى المرة القادمة ، وهي عبارة بنيت عليها حضارة
بكاملها كما يشير الفيلسوف العربي زكي نجيب محفوظ فى أحد مؤلفاته .
ويقصد بها حضارة الغرب. حضارة التغيير ، وما حملته من إنجازات ، وما ستجىء به للبشرية من إنجازات
هائلة وغير متوقعة فى الصناعة والتقنية الدقيقة والطب والاتصالات ....الخ .
تلك الحضارة التى نقف أمامها اليوم فى صدمة وذهول .
وهرقليطس هو أيضاً من قال ( أن أملك فكرة أغير بها شيئاً خير عندي من كنوز العالم ) .
والحق أن تعاملنا مع التغيير فيه كثير من التوجس نراه مدمراً لما نملك من قيم ، نحاربه قبل أن نفكر
فيه أو أن نعطي الآخر فرصته لطرح فكرته نحو التغيير وتوضيحها ، فقط لأنها لاتروق لنا .
والمؤسف أنه حتى نكسب المواجهة ونلجم فم من يفكر بطريقة مختلفة نرميه بتهم كثيرة..
كالتغريب والتدمير والعلمانية بل وأكثر من هذا بالماسونية ، ومعاداة الله ورسوله.
وما كل هذا إلا لأننا أسرى لأفكارنا الخاطئة .
مثل أولئك من قال عنهم أفلاطون
بأنهم كأسرى الكهوف الذين يحكم عليهم بالسجن طيلة حياتهم وجوههم فى مواجهة الكهف وظهورهم الى باب
الكهف فإذا ما مر أحد أو عربات من أمام الكهف رأوا الظل فقط فظنوا أن الوجود كله هو تلك الظلال
التى يرونها .
أن خنق الفكرة وهي غضة طرية تضيع فرصة ذهبية نادرة أستثمارها أفضل من أستثمار ملايين الليرات .
وأذا ما أردنا التغيير الإيجابي فالمؤكد أنه لن يتحقق الا بإعطاء الآخر فرصته مهما كانت فكرته غريبة .
وكثيراً ما خسرنا من الأفكار المنتجه نتيجة عدم ترويض النفس على الاستماع للآخر .
ولعل ذلك يستحضر تلك الثنائية " الأنا " والآخر " والعلاقة التوتريه بينهما .
أزمة الإنسان منذ القدم ، هذا الإنسان العنيد المتشدد الذى يملك جاهزية عاليه من التبرير والصد
والتمترس .
ذلك العناد الذى تلبسنى ذات زمن بقناعة عدم حاجتى لنظارة القراءة الطبية .
فبقيت وقتاً أبعد الكتاب عنى وأقربه لأستوضح الحروف المتراقصة ، ولكنني عندما هزمت قناعتي ووضعت
على عيني النظارة الطبية ظهرت لي النقاط على الحروف جلية كالكتل الصلبة الواضحة بعد أن كانت تتماوج
الحروف مع نقاطها .
وهنا فأفكار (الآخر) أراها بالنسبة لي وأتمني أن تراها أنت كذلك بنفس القيمة
التي لا تقدر عندي بثمن لنظارتي الطبية ، والتي تشكلت بيني وبينها ألفة وكأنها واحد من أعضائي التي
خلقت معي تلك التى كنت أرفضها وضد قناعتي .
فهل فكرتم بأن نعطي الآخر فرصته بالتفكير وطرح رؤيته ؟؟؟؟؟
والتروي باستيعابها ومناقشتها قبل تكفيره وصده ورده ونبذه ؟ .؟؟؟؟
إن ما يجري في واقعنا اليوم ليس ببعيد من تلك الحادثة التى مرت مع ثمامة بن الأشرس الذي وقف على رجل
وسط بغداد ينادي على دواء للعيون فقال له : ثمامة كيف تبيع دواءً لشفاء العيون وعيناك عليلة ؟؟؟
فرد الرجل بأن الدواء صنع للذين عيونهم عليلة فى بغداد وليس للذين اعتلت عيونهم بمصر مثله .
فلما أفحمه ثمامة بالحجة صاح بمن حوله من الناس واستعداهم عليه فهجموه عليه حتى كادوا أن يودوا
بحياته الى أن صاح متألماً مستجدياً يصرخ بأن الرجل صادق فتركوه .
فهل ترضون أن نكون من العمي والجهل مثل ذلك الرجل وأولئك العامة الذين لاتري بصيرتهم ؟!!.
أحسبكم لاترضون مثلما أننى لا أرضى لنفسي ذلك .
وأحسبكم أيضاً لاترضون أن تكونوا كالماء الآسن
إنما كالنبع المتدفق يروي الحقول الشاسعة فتخضر وتؤتي أكلها نافعة مفيدة .
أعجبـــــــــني