ربما يعتبر البريطاني لوان باتلر البالغ 39 عاماً أحد أكثر الأشخاص في العالم القادرين
على إعطاء أمثلة عن التوفير في الحياة، وليس البخل بكل تأكيد كما يفضل عشاق التوفير وصف أنفسهم،
ومنهم لوان باتلر.
فلا يتورع الرجل عن استخدام كيس الشاي 3 مرات قبل ان يتخلص منه. ويرتدي باتلر قميصاً واحداً
منذ 8 سنوات كما انه ينتعل حذاءاً مهترئاً، سواء في منزله او أثناء التنزه او حتى في مواقع
البناء حيث يعمل، لم يعد أي ممن حوله يتذكر متى شاهدوه به للمرة الأولى.
وعلى الرغم من عشق لوان باتلر للتوفير كما يقول، إلا ان ذلك لم يمنعه من الارتباط
وإنجاب 7 أبناء يدرس أحدهم في الجامعة. ولا يستغل الرجل أية فرصة سانحة لتوفير المال،
علماً انه يجني ما يزيد عن 32 ألف دولار سنوياً، فهو ينظف البيت بنفسه ويستخدم لذلك مكنسة صغيرة
لا تزال تحتفظ بلونها الوردي، كانت ابنته الكبرى البالغة 18 عاماً قد حصلت عليها كهدية
حين كانت في سن الرابعة.
بالإضَافة الى ذلك يرفض الرجل رفضاً قاطعاً التخلص مما يتلف في بيته، ربما أملاً بأن يتمكن
العلم من التوصل الى ابتكار جديد يسعفه بإعادة الحياة للأشياء التالفة في يوم ما.
وبعد ان كبر أبناؤه قرر لوان باتلر الالتفات لمستقبله والزواج مجدداً، فها هو يمارس هوايته في التوفير حتى في يوم عرسه، بحيث لا تزيد تكاليفه عن 726 دولار. وتربط لوان باتلر علاقة حب
منذ 6 سنوات بسيدة تُدعى روث، أنجب منها ابنة أطلاقا عليها اسم روزي تبلغ من العمر الآن 3 سنوات.
ويتحدث باتلر عن علاقته بروث قائلاً انهما يحبان بعضهما لكنهما يعيشان منفصلين،
وانه يزورها في عطلة آخر الأسبوع. ويعبر الرجل عن رضاه لما يتمكن من توفيره
حتى حين يترك سيارته ويتنقل مع صديقته، مشيراً الى ان ذلك يساعده على توفير البنزين.
ويعلق باتلر على ذلك قائلاً ان روث كذلك تفضل التنقل بسيارتها
"لأنها تخاف من طريقة قيادتي للسيارات".
وفي الحديث عن يوم العرس يقول باتلر انه قرر ان يكون الزواج في الهواء الطلق،
وتحديداً على أحد شواطئ البلاد، وذلك لتوفير مصاريف استئجار قاعة للاحتفال بالزواج،
مشدداً على ان الزواج سيتم بالملابس اليومية وانه لن تخصص لهذه المناسبة ملابس خاصة.
وعلى الرغم من ان لوان باتلر حريص جداً على كل سنت، إلا ان ذلك لا يعيقه من الوفاء
بالتزاماته المالية ويسدد كل فواتيره، كما ليست عليه ديون، ويعيش في منزل يقدر
سعره حالياً بحوالي 200 ألف دولار.