فقــــــــط .....
والله إني أحتاجك ..
وأشتاقك حد تخيل رؤية ملك الموت
يحوم في ليالي فراقك حولي!!
أُشهد الله اني اخترت فراقك لوجهه !
وانك كنت كبدي التي تمشي على الأرض!
وأن فراقك سيفتت كبدي
حتى تقيأتك حزنا" .. وهما" ... ودما" !!
نعم !!
لم يكن أبي ( امْرَأَ سَوْءٍ )
وما كانت أمي ( بغيا)
لكني لست بطهر ( مريم العذراء)
كي أقاوم شوق أنوثتي إلى أحضانك
ولاأنا بتقوى يوسف الصديق وورعه
كي لاأهيم بك وأنت تُغلق أبوابك دوني!
وأخشى أن لا أثبت أمامك طويلا" !
أخشى ان لاأثبت أمامك طويلا" !
فجنبني هذا ... العذاب !!
وأنت تهاتفني في الليلة الاخيرة
وتحدثني بهمس عن وعن وعن
كنت تغمض عينيك بنشوة
وتتخيلني معك على بقعة أرض محرمة
وكنت أغمض عيني بصمت !!
وأتخيلك معي على الآرائك في جنة الخلد !
وأعلم ان ألمي العظيم في الفقرة السابقة لن يشعر به
إلا عاشقة تقيم الليل على سجادة صلاتها
ورجل ...مازال يبكيه قول الله تعالى
( والسابقون السابقون أولئك المقربون )
شربت من حكايتك البحر كله !!
حتى شرقت بملح أمواجه !
ضربت رأسي بجدار ظروفك حتى أفقدته ذاكرته!
مددت لك يدي كأنك أخر أطواق النجاة لي !!
جاهدت في الوصول إليك كانك قشة الغريق الوحيدة!
ركضت خلفك بقلب لاهث وكأنك سفينة نوح التي خلفتني !
حتى إنقطعت انفاسي
و......تعبت !!
تعبت منك....تعبت مني !
تعبت من صمت التمثال بك !
تعبت من بكاء الأنثى بي !
فمنذ أن احببتك!!
وأنا أغرق في بحر فراقك وأنتظر منك طوق النجاة
ومنذ أن عرفتني وأنت تنتشي بغرقي
وتُلقي لي بطوق خذلانك!!
منذ أن أحببتك !!
وانا أعاملك كأميرات الحكايا وفرسان الخيال
ومنذ أن عرفتني !
وانت تعاملني كفريسة الطريق وذئاب الغابة
كلما اقتربت بجوع الحب منك !
اقتربت بجوع التكبر مني!
وكم من ليلة خلتها ا ليلة زفافي اليك !
وكم من ليلة ارتديت بها فستاني المطرز بالشوق!
وكم من ليلة خضبت يداي بنقوش الحناء !
وكم من ليلة أغرقت ضفائري بالمسك والدفء والعود !
وكم ليلة زينت بها كفي بالأساور و قدمي بالخلخال!
وكم ليلة رددت بها إني زوجتك نفسي لنفسي !!
وخفضت رأسي خجلا" منك ووهما" بك !
وكم ليلة أشرقت بها الشمس علي..وأنا وحدى!
يغفو على وسادتي الأخرى وهمي .. وهمي !
ولم ... أزف بها إليك !!
فـكالأرجوحة كانت حكايتي معك
مرجحتني على خيوط الوهم تارة .
.وعلى خيوط الحنين تارة أخرى !!
فكنت كالمعلقة بخيوط الهواء مابين السماء والأرض
أنتظر سقوطي مع كل ارتفاع إلى السماء
وأترقب موتي مع كل نزول إلى الأرضِ !!
فلا أنا لامست السماء بها معك!
ولا أنا استقريت فوق الأرض !!
والله اني أشتاقك وأحتاجك !!
حد رؤية ملك الموت يحوم في ليالي فراقك حولي!
فلست دمية ثلجية.. ولا لُعبة خشبية !
ولا جدار منزل قديم متهاوي. لايشعر بالمارين به شوقا" !
ولكن ... كيف الوصول إليك ؟
والله يحاصرني من كل الجهات ِ !!
و الشكوك تطاردني من عينيك ؟؟؟؟؟؟
في كل مرة أعدك بها أن لا أعود
كنت باسم الحنين أعود !!
ومع كل عودة كان يمزقني انتحاب الكبرياء بي !
أن لاأعود
ولن أعود !!!
لكن ...حنيني وأعرفه
ثق !!
لم يكن فشلي في حكايتك
سوى طعنة نصيب
لاأكثر ... ولا أقل !!
لاأكثر ... ولا أقل !!
فقط !!