مجيداً للشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر
تحتفل سورية في السادس من آيار من كل عام بعيد الشهداء ويستذكر أبناؤها بكل
فخر واعتزاز التضحيات الكبيرة التي قدمت على مذبح الوطن فتنحني هاماتهم اجلالا"
لاولئك الذين تساموا إلى مرتبة الصفاء الروحي وضحوا بأرواحهم لتنعم الأجيال بعدهم
بحياة كريمة عزيزة .
وسورية التي قدمت على مدى عقود طويلة مضت القافلة
تلو الاخرى من الشهداء تدرك المعاني السامية التي جبلت بها الشهادة وتعرف أنها أكبر
من الكلمات واكثر دلالة من كل البلاغات وقد يكون من الصعب على اللغات استيعاب
معانيها وأبعادها وجلال عظمتها إنها قيمة القيم وذمة الذمم ورمز النقاء والارتقاء
الى عوالم الخلود الابدي.
ولم يكن شهداء السادس من أيار الذين لم تزل قاماتهم
الشامخة تملأ ساحتي المرجة والبرج في دمشق وبيروت منذ تسعين عاما" ونيف سوى أولى
القوافل التي عبرت طريق الحرية لتسير عليه جميع القوافل الاخرى التي نالت هذا اللقب
المقدس في معارك الشرف والبطولة ضد المستعمر الفرنسي والاحتلال الاسرائيلي البغيض
وفي وجه كل المؤامرات والمخططات التي حيكت وتحاك ضد سورية.
سيبقون الشعلة المضيئة في كهوف ذاكرة النسيان ..
نقوش بطولاتهم زينت صدر تاريخنا الحافل بالأمجاد .
كانوا الضوء والقصيدة والأغنيات ... هل ننسى ؟؟
وهم العالقون على جدران حياتنا ، المتباهية برسومهم ..
كواكب حملوا رايات الفتح ، وامتشقوا أرواحهم وسكبوها رخيصة
على ممشى أقدامنا ، فكانوا جسر العبور إلى الحرية .
هل نبخل عليهم بيوم واحد ، نتذاكرهم ، فنحث الخطو على دربهم المضيء
بسطوع دمائهم ؟؟؟
هل نخشى من عودة الأمس المجيد الذي يؤجج مشاعرنا حباً للأرض ، وغراماً بالهوية
وعشقاً للحرية ؟؟
أخشى أن تهجع أحلامنا فتغفو فوق ورودٍ وأزاهيرَ واهمة ، خادعة !!
شهدااء سوريا
من رجال أمن
من الجيش
شهداااااء درعا
سامحونا ....
كم نحن أقزام قرب هاماتكم ........؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟