اتهمت لونا الشبل الإعلاميَّة السوريَّة المستقيلة من قناة "الجزيرة" القناة بخيانة الأمانة الصحفيَّة وعدم
إحترامها للمهنيَّة الإعلاميَّة المشهورة بها وأنها لا تؤدي رسالة إعلامية وإنما تنفذ أجندات سياسية.
وكشفت في برنامج" لقاء خاص " على التلفزيون السوري مساء أمس عن حقائق إعلاميَّة وصفها البعض بالغرفة
السوداء في قناة "الجزيرة" حول ما تبثه من تقارير مصوَّرة، وتنقله من أخبار بعضها مفبرك، بحيث لا تحترم هذه
القناة المصداقيّة والحرفيَّة الإعلاميَّة في نقل الأخبار خدمةً لبعض المخطَّطات السياسيَّة.
وقالت الشبل: "صحيح أنَّ "الجزيرة" تذيع الخبر الذي يناسبها عن سوريا، وهذا نهج إتُبِع مع أغلب الدول الَّتي
جرى فيها إحتجاجات وإنقسامات كالسودان وتونس ومصر وليبيا واليمن" مضيفةً: "هناك مؤامرة واضحة على سوريا
والعالم العربي، من خلال الإشاعات والأخبار المدسوسة والملفقة، أو الأخبار المعلنة وفق أهواء البعض، أو
المخطَّط المرسوم للوسيلة الإعلاميَّة.
وأكَّدت الشبل أنَّ هذه المخططات السياسية كُتب عنه في العديد من الصحف والقنوات العربيَّة والغربيَّة وبعض
الكتب، وأبرزها "كتاب المحافظون الجدد" حيث يقام على دعم المعارضين المحلِّيين في أي دولة لإسقاط النظام
التي يُعتقد أنَّه قد يضرُّ بمصالح أميركا وإسرائيل، لأنَّ المخطَّط أكبر بكثير، وهو مكشوفٌ حتَّى في كتب غربيَّة صدرت
منذ سنوات، وبعضها صدر بعد عهد بوش ورايس.
وقالت الشبل إنَّ قناة "الجزيرة" الَّتي دخلتها منذ سنوات هي غير قناة "الجزيرة" الموجودة حاليًا، مشيرةً إلى
أنَّ ميثاق الشَّرف الموجود في القناة لا يعمل به حاليًا، إنَّما الأمور تمشي وفق أجندات سياسيَّة تنفذها مخطَّطات
إعلاميَّة، وما تقوم به "الجزيرة" هو عمل ممنهج.
وكان مديركتب قناة "الجزيرة" في بيروت، غسان بن جدو، قد أعلن منذ أيَّام عن استقالته من العمل في القناة
وذكر في تصاريح صحفيَّة أنَّ الإستقالة هذه لا عودة عنها، وفي حين ذكرت مصادر نقلاً عنه أنَّ سبب الإستقالة هو
السياسة المتبعة لقناة "الجزيرة" في تغطية الأحداث في عدَّة دول عربيَّة لا سيما سوريا، وعدم إحترامها للمهنيَّة
الإعلاميَّة المشهورة بها، نفت مصادر أخرى ذلك ونقلت عن لسانه بأنَّه لم يعلِّل سبب الإستقالة حتَّى الآن.
يذكر أنَّ الإعلاميَّة السوريَّة، لونا الشبل، إستقالت مع أربعة آخريات من طاقم "الجزيرة" وهن اللبنانيات جمانة
نمور ولينا زهرالدين وجلنار موسى والتونسية نوفر عفليفي شهر آيار من العام الفائت 2010، وعلَلوا حينها
سبب الإستقالة بالإعتراض على السياسة الإداريَّة للقناة الَّتي تتبع منهجيَّةً خاطئةً قائمةً على التَّمييز بين مذيعٍ
وآخر وبين الرجل والمرأة في القناة.