تحلّ أزمنة الخراب..
وفي كل الأزمنة.. لا تجدي الإستغاثات
حقيقة واحدة تجدي .....
إنها ......تدور
عواصف ترابية تحملها رياح السموم تصطدم بالبحر
تحدث زوابع وانهيارات يعقبها مدّ بحري...يغير خارطة الكوكب
ويعيق مسار البشرية ....
ومع هذا تبقى تدور
يعابثنا الزمان....يفارقنا الأحباب ...وقد نفارق
يخوننا الأصدقاء والخلان ...وقد نخون..
عيون طفلة تشكو اليتم ...ودموع المحرومين
سيلاً قد يبتلع هذا الكوكب
يداً خفية تلقي بنا في زاوية مظلمة وتسدل علينا ستار النسيان
بؤرة ضوء صغيرة ...حتماً ستنبثق في مكان ما ولحظة ما
حين الأرض تدور..............
الغلاء المعيشي ..مشنقة صامتة..
جائحات المرض ...... تقلق وجه البسيطة....
ظواهر السلب والنهب والفساد في عالم محكوم بالمال ورأس المال
تتفتح علينا الجروح وتسبح العيون في غمامة الدموع بتجبر أب
أو عصيان أبن أو انحلال خلقي يفسد العالم....
ومضة حلم تعبرنا بأمل في الصلاح ...نجمع الأشتات ليس بقوة منا ولا جبروت
فقط لأن الخالق ....جعلها تدور...
مدى صامتة تنغرس في الأعماق حين تبادرنا النشرات الإخبارية
بغليان يمتد من الشرق إلى الغرب
وهموم تتكاثف لتنزل مطراً موشى بالحزن مغموساً بالألم والإحباط
حوارات مبتورة وهوة تزداد بين بني البشر بلعنة السياسة ومنطق البحار
سمك كبير يلتهم الصغير....وجلاد يقبع أمام سيف الرغبة
وتصنيفات تقول أننا مهما فعلنا ....عالم ثالث
فسحة الحياة تضيق على قاطني هذا الكوكب ...نتعجل الموت بوهم الخلاص
لكن الخلاص ..ليس بعد الموت ...إنه هنا في هذه الحياة
يبدأ من آمال غرسها الخالق فينا ...نحيا بها ولها
ودوام الحال من المحال ......
عجباً أيها الناس كيف تقنطون ..؟؟؟؟؟؟
ألم يجعلها الخالق تدور!!!!!!...
مما لامس الوجدان