ساد الظلام حول الكرة الأرضية أمس الأول السبت متتبعا خط الزمن في تعقب لـ"ساعة الأرض" التي يتطوع في ذكراها
الملايين عبر العالم بإطفاء الأنوار في بيوتهم والعديد من مبانيهم خدمة للبيئة.
وقد انطفأت الأنوار في معالم كثيرة عبر العالم بهذه المناسبة، من طوكيو وسيدني شرقا إلى نيويورك
وبرازيليا غربا، مرورا بأبو ظبي وأثينا وباريس ومدن أخرى كثيرة.
وقد تطوع ناس كثيرون في مختلف بقاع العالم بإطفاء الأنوار في بيوتهم ومعالم مدنهم مدة ساعة تبدأ من
الثامنة والنصف مساء حسب التوقيت المحلي لبلدانهم، في أكبر حركة تطوع لخدمة البيئة يعرفها العالم.
وقال المدير التنفيذي لـ"ساعة الأرض" وأحد مؤسسيها في مدينة سيدني الأسترالية أندي ريدلي إن "أهمية هذا
العمل لا تكمن في مقدار الطاقة الذي سيوفره، بل في إظهاره لما يمكن أن يقوم به البشر إذا ما اتحدوا".
وقال ريدلي إن عدد البلدان التي أحيت هذا الحدث بلغ رقما قياسيا هذا العام بوصوله إلى 134، مضيفا أن
ساعة البيئة تركز هذا العام على الربط بين الشعوب عن طريق الإنترنت ليحث بعضهم بعضا على حماية البيئة.
ودعا المنظمون الشعوب إلى الالتزام بعمل ما صغيرا أو كبيرا يقومون به طول السنة من أجل خدمة البيئة.
وقال ريدلي إنه لم يكن يتوقع أن تصبح حركة ساعة الأرض بهذا الحجم، مضيفا "لم نكن نتخيل في البداية أن يصل
الأمر إلى ما هو عليه الآن.. مخترقا الثقافات والحدود والأعراق والأديان".
من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شعوب العالم إلى المشاركة في "حماية الكرة الأرضية
للإسهام في مستقبل أفضل للإنسانية"، وأضاف "دعونا نستثمر ستين دقيقة من الظلام لنساعد العالم على رؤية
النور".