أكدت دراسة أن الأشخاص الذين يتبادلون القبلات بصفة متكررة أقل إصابة بأمراض المعدة والمثانة وأقل إصابة بالعدوى - حسب ما أفاد العلماء- كما أن التقبيل مفيد أيضا للقلب ، ويخفض ضغط الدم وينشط المخ ويفرز "هرمونات السعادة" ويساعد على إدراك الذات.
مع ذلك لا يكترث المحبون إلى مثل هذه الأمور ، ولعلهم لا يعلمون أن إعطاء قبلة واحدة يتطلب تحريك 30 عضلة في الوجه ، أو أن هذه القبلة تحرق ما يترواح بين سعران وستة سعرات حرارية ، أو أنهم من الناحية الإحصائية يميلون برؤوسهم إلى اليمين على الأرجح عندما يتبادلون القبلات.
وفي نفس السياق قامت الكاتبة " لانا سيرتون " بجمع معلومات حول ما تنطوي عليه القبلة من معان أخرى في كتابها "خلاصة وافية للقبلات" ، الذي تصف فيه تحليل وتطور القبلة وكيفية تغير معناها عبر التاريخ ، وفي المجتمعات المختلفة ، وكذا في الأفلام والأعمال الفنية والأدبية.
ويظهر الكتاب أن القبلة ليست حكراً على المحبين وحدهم ، بل استخدمت وماتزال تستخدم حتى يومنا هذا لتحقيق العديد من الأهداف المختلفة.
وبحسب الكتاب كان الرومان القدماء يذيلون العقود رسمياً بالقبلة وكان المسيحيون في القرن الخامس يقبلون بعضهم البعض بعد تلاوة "صلاة أبانا" لإظهار وحدتهم رغم السمعة السيئة التي أضفاها يهوذا على التقبيل
ورأى النقاد أن هذا السلوك يشكل تهديدا على الأخلاقيات ، واستعاضوا عن تقبيل شخص آخر في الفم بتقبيل لوح خشبي .
ذلك لا تخفى القبلة على الحيوانات فأقربها إلى الإنسان ، وهي القردة ، تعرف بتبادل القبلات بينها وكثيرا ما يتبادل حيوان شمبانزي بونوبو القبلات ويعتبر أكثر بني نوعه تحررا من الناحية الجنسية إذ أن هذه الحيوانات شوهدت وهي تتبادل القبلات الفرنسية.
يذكر أن التقبيل لا يكون دائماً بدون دوافع فليس كل من يقبل شخصاً يقبله من أجل المتعة وحدها حيث تلجأ النساء إلى التقبيل لاختبار مدى ملاءمة شريكها المحتمل ، بينما يستخدمه الرجال من ناحية أخرى لجذب امرأة إلى غرفة النوم.