استطاع جمال أبو الورد من محافظة ادلب من خلال استمراره في البحث العلمي والمطالعة من الحصول على شهادة الملكية
الفكرية في مجال علوم الرياضيات عام 2003 نظرا لتوفر عنصر الابتكار في مكتشفاته التي سجلها في مديرية حماية حقوق
المؤلف التابعة لوزارة الثقافة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية سانا عن أبو الورد قوله: "إن اجتهاده في مجال الرياضيات أثمر عن ابتكار ما يزيد على 42
قانوناً وقاعدة في الرياضيات لم تكن معروفة سابقاً منها 17 قاعدة في جبر الأعداد و 12 في التحليل الرياضي والهندسي و
13 قانوناً بعلاقة المثلثات من شانها ان تغير عمل الحاسوب وتسهم في تطوير علم الرياضيات" .
وتابع أبو الورد من مواليد قرية كفر جالس شمال مدينة إدلب عام 1971 إنه من خلال استقراء القوانين ومواكبة كل ما هو
جديد تمكن من الإبداع في هذا المجال رغم عدم دخوله الجامعة في بداية رحلته العلمية حيث استطاع أن يزيد الخوارزميات
من 11 إلى 26 خوارزمية وان يكسر مقولة المحدد الثلاثي والرباعي للمصفوفات لتصبح الأعمدة والأسطر لا متناهية.
وأوضح أن القوانين التي اكتشفها نتجت عنها علاقة تحدد الصلة بين الأضلاع والزوايا الحادة في المثلث القائم وإن أهم
ما يميزها انه اعتمد في برهنتها على الأسلوب التركيبي الذي يعد اكثر صعوبة من التحليلي بحسب علماء النفس.
وتحدث عن آخر مكتشفاته وهي قاعدتان في جبر الأعداد تفيدان في عمليات الأتمتة، بحيث انه لو تم تطبيق إحدى القاعدتين
في الحاسب فإنها تعطينا كما لانهائياً من الأعداد تفيد في العمليات الحسابية التي تعجز عن أجرائها الحاسبات
التقليدية.
ولفت أبو الورد إلى أن هذا الاكتشاف يفيد في جميع مراحل التعليم وفي مجال البحث العلمي المتقدم بالنسبة لعلماء
الرياضيات فضلاً عن إمكانية الاستفادة منه في التطبيقات العملية لباقي العلوم كونه تمكن من خلاله كسر مقولة المحدد
الثلاثي والرباعي للمصفوفات والتي مازالت تدرس في مناهجنا حتى الآن.
وأضاف توصلت إلى قاعدتين في جبر الأعداد الذي لم يشهد إضافات منذ أرسى قواعده الخوارزمي، لافتاً إلى أن اكتشافه هذا
يعد حسب رأي الباحثين والمختصين ركيزة أساسية في علم الأرقام ونظرية الأعداد والحسابات الحديثة والمعلوماتية.
وأشار إلى أن رغبته في إثبات دور العقل العربي في مجال البحث العلمي والاكتشاف شكلت حافزاً كبيراً لديه لرفد المسيرة
الإنسانية للعلماء العرب بمكتشفات لم يسبقه إليها علماء الرياضيات، وأوضح أنه عمل في تدريس مادة الرياضيات في
المدارس الخاصة لمختلف المراحل وهو عضو في الجمعية السورية الكونية ويجمع بين الأدب والعلوم ويهوى كتابة القصة
القصيرة والخواطر والمقالات الأدبية وحالياً يدرس في كلية الهندسة الزراعية بحمص.