الجو مائل للبرودة , لكن السماء كانت صافية جداً , جو مناسب لما أطلقوا عليه "يوم الغضب السوري " , نزلت إلى الشارع , " لا هابوب ولا دابوب " الجو طبيعي , أين " الغاضبون " والداعون ليوم الغضب , لم يجبني أحد .
ساحة سعد الله الجابري كانت متألقة , وصافية النسمات , باردتها , الحلبيون في حركة طبيعية , ابتسامات على شفاه ازرقت من البرودة , وخطوات متسارعة هربا من البرد .
ربما كانت حلب فقط , اتصلت بأصدقاء لي في دمشق , كيف هو يوم الغضب لديكم , أجابوني أن اليوم هو يوم جمعة , ضحكنا سوية , وأغلقت الهاتف , وأنا أكثر يقيناً أن السيناريو الذي رسم هو " وهمي " .
بدأت القصة مع محاولة بعض الحاقدين على سوريا , والمتضررين من سياساتها في المنطقة , ودعمها للمقاومة , اقتناص فرصة ما جرى في تونس , وما يجري في مصر , ظناً منهم أنها فرصة ذهبية للنيل من سوريا .
" الفيس بوك " كان سلاح الشباب في تونس ومصر , وهو كان الأداة المفترضة لإشعال الفوضى في سوريا , بالنسبة لمن وقف وراء هذه الدعوات على " الفيس بوك " .
كان علينا في موقع عكس السير أن نتخذ موقفاً من اثنين , الأول أن نعمل بحيادية وننظر إلى ما يحدث على أنه خبر صحفي , نتعامل معه بمهنية , أو أن نتخذ موقف الشباب السوري الحقيقي الذي يراهن على استقرار البلد , فكان الخيار الثاني هو الدرب الذي مشينا فيه .
قمنا بنشر مقالة تحت عنوان " رسالة من مواطن سوري إلى المختبئين خلف الوهم : سوريا هي سوريتنا وليست أي مكان آخر .." وحملت المقالة إلينا تواصل عشرات الآلاف من السوريين , من خلال التعليق على المقالة , أو الاتصال , أو عن طريق البريد الإلكتروني , تؤكد وقوفها في وجه المسيئين لهذا الوطن .
كما قامت مجموعة من أصدقاء الموقع , والشباب السوري , بإنشاء مجموعات مضادة لدعوات " الوهميين " على الفيس بوك , وقاموا باستبدال صور " بروفايلاتهم " على الفيس بوك بصور الرئيس بشار الأسد .
وفي خطوة جريئة , قمنا في موقع عكس السير بكشف هوية المنتمين إلى هذه المجموعات , وبينا بالصور أنهم مجموعة من " الإسرائيليين , وجماعة الحئيئة , وووو " وكان رهاننا على يوم الغضب لنرى حجم الحشد الذي يمكن أن يستجيب لهم من الشباب السوري .
ورداً على كشفنا لهذه المجموعات , تعرض الموقع لهجمات كثيرة وعلى مدى الأيام الماضية بهدف اختراقه , لكن لأننا سوريين , صمدنا .
وتحدثت وكالات ووسائل إعلام عن تورط الخائن " عبد الحليم خدام " وجماعة 14 شباط , وعدداً من الأحزاب المنبوذة من الشارع السوري , في هذا الأمر .
ولأننا في عكس السير نبحث عن الوثائق , فقد عثرنا على إعلانات مدفوعة الأجر في " الفيس بوك " كانت تدفع الاف الدولارات من أجل دعم المجموعات الداعية إلى يوم الغضب السوري .
بعد كل هذا جاءت المفاجأة لهم , لم يخرج ولا مواطن سوري واحد من ضمن 24 مليون سوري , والضربة القاضية لهم كانت في عدم خروج أي سوري في كل دول وعواصم العالم للتظاهر ضد سوريا .
واضطرت وكالة الصحافة الفرنسية للقول أنه " لم يستجب السوريون الجمعة الى دعوات بالتظاهر التي تم تداولها عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ".
قلت سابقاً , أننا نراهن على عشق السوريين لهذا البلد , ونراهن على عشقهم لشاب اسمه بشار الأسد , وكان رهاننا في محله , السوريون في كل مكان , في الخليج , و أفريقيا , وأوروبا , وأمريكا , كلهم أثبتوا عشقهم لهذا البلد رغم ضخ الدولارات في كل مكان و لماذا , لأن السوري في أي مكان , أكبر من أن يباع ويشرى.
بقي أمر حكومة " العطري " , والتي كان واضحاً من خلال تعليقات السوريين على المقالة , أنهم غير راضين عن أدائها , ودعوا إلى رحيلها عبر مناشدة الرئيس بشار الأسد , لن أعلق على الأمر ,لأنني قلت رأيي سابقاً , لكني أود القول أن الدكتور بشار الأسد قريب منا , قريب منا كثيراً , وأنا الصحافي عبد الله عبد الوهاب , سأكون سعيداً في حال رحل العطري .
أخيراً , كان لهؤلاء " الوهميين " محاولة نشر الفوضى , وفشلوا , بالعامية يقال " فشروا " , أما نحن فلنا متابعة ثورتنا , ثورتنا في مكافحة الفساد , يداً بيد إلى جانب الدكتور بشار الأسد , لأنه واجب على كل مواطن سوري مؤمن بسوريته , ومن ينظر إلى حجم وعدد الفاسدين الذين سقطوا ويسقطون في مدينة حلب خلال الأشهر الماضية , يدرك حجم الثورة في وجه الفساد التي تعيشها سوريا .
نعود للقول , إن الانتماء لغة لا يعيها من لا يملك الحب , مفرداتها العمل , عمل , وعمل , وعمل ليترجم إنتاجاً , وإن شاء الأمر , تضحية , ونحن السوريين , جاهزون , للتضحية من أجل الحرية والأمان والكرامة , ومن دافع عنها من أجل سوريا .
عبد الله عبد الوهاب
ساحة سعد الله الجابري كانت متألقة , وصافية النسمات , باردتها , الحلبيون في حركة طبيعية , ابتسامات على شفاه ازرقت من البرودة , وخطوات متسارعة هربا من البرد .
ربما كانت حلب فقط , اتصلت بأصدقاء لي في دمشق , كيف هو يوم الغضب لديكم , أجابوني أن اليوم هو يوم جمعة , ضحكنا سوية , وأغلقت الهاتف , وأنا أكثر يقيناً أن السيناريو الذي رسم هو " وهمي " .
بدأت القصة مع محاولة بعض الحاقدين على سوريا , والمتضررين من سياساتها في المنطقة , ودعمها للمقاومة , اقتناص فرصة ما جرى في تونس , وما يجري في مصر , ظناً منهم أنها فرصة ذهبية للنيل من سوريا .
" الفيس بوك " كان سلاح الشباب في تونس ومصر , وهو كان الأداة المفترضة لإشعال الفوضى في سوريا , بالنسبة لمن وقف وراء هذه الدعوات على " الفيس بوك " .
كان علينا في موقع عكس السير أن نتخذ موقفاً من اثنين , الأول أن نعمل بحيادية وننظر إلى ما يحدث على أنه خبر صحفي , نتعامل معه بمهنية , أو أن نتخذ موقف الشباب السوري الحقيقي الذي يراهن على استقرار البلد , فكان الخيار الثاني هو الدرب الذي مشينا فيه .
قمنا بنشر مقالة تحت عنوان " رسالة من مواطن سوري إلى المختبئين خلف الوهم : سوريا هي سوريتنا وليست أي مكان آخر .." وحملت المقالة إلينا تواصل عشرات الآلاف من السوريين , من خلال التعليق على المقالة , أو الاتصال , أو عن طريق البريد الإلكتروني , تؤكد وقوفها في وجه المسيئين لهذا الوطن .
كما قامت مجموعة من أصدقاء الموقع , والشباب السوري , بإنشاء مجموعات مضادة لدعوات " الوهميين " على الفيس بوك , وقاموا باستبدال صور " بروفايلاتهم " على الفيس بوك بصور الرئيس بشار الأسد .
وفي خطوة جريئة , قمنا في موقع عكس السير بكشف هوية المنتمين إلى هذه المجموعات , وبينا بالصور أنهم مجموعة من " الإسرائيليين , وجماعة الحئيئة , وووو " وكان رهاننا على يوم الغضب لنرى حجم الحشد الذي يمكن أن يستجيب لهم من الشباب السوري .
ورداً على كشفنا لهذه المجموعات , تعرض الموقع لهجمات كثيرة وعلى مدى الأيام الماضية بهدف اختراقه , لكن لأننا سوريين , صمدنا .
وتحدثت وكالات ووسائل إعلام عن تورط الخائن " عبد الحليم خدام " وجماعة 14 شباط , وعدداً من الأحزاب المنبوذة من الشارع السوري , في هذا الأمر .
ولأننا في عكس السير نبحث عن الوثائق , فقد عثرنا على إعلانات مدفوعة الأجر في " الفيس بوك " كانت تدفع الاف الدولارات من أجل دعم المجموعات الداعية إلى يوم الغضب السوري .
بعد كل هذا جاءت المفاجأة لهم , لم يخرج ولا مواطن سوري واحد من ضمن 24 مليون سوري , والضربة القاضية لهم كانت في عدم خروج أي سوري في كل دول وعواصم العالم للتظاهر ضد سوريا .
واضطرت وكالة الصحافة الفرنسية للقول أنه " لم يستجب السوريون الجمعة الى دعوات بالتظاهر التي تم تداولها عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ".
قلت سابقاً , أننا نراهن على عشق السوريين لهذا البلد , ونراهن على عشقهم لشاب اسمه بشار الأسد , وكان رهاننا في محله , السوريون في كل مكان , في الخليج , و أفريقيا , وأوروبا , وأمريكا , كلهم أثبتوا عشقهم لهذا البلد رغم ضخ الدولارات في كل مكان و لماذا , لأن السوري في أي مكان , أكبر من أن يباع ويشرى.
بقي أمر حكومة " العطري " , والتي كان واضحاً من خلال تعليقات السوريين على المقالة , أنهم غير راضين عن أدائها , ودعوا إلى رحيلها عبر مناشدة الرئيس بشار الأسد , لن أعلق على الأمر ,لأنني قلت رأيي سابقاً , لكني أود القول أن الدكتور بشار الأسد قريب منا , قريب منا كثيراً , وأنا الصحافي عبد الله عبد الوهاب , سأكون سعيداً في حال رحل العطري .
أخيراً , كان لهؤلاء " الوهميين " محاولة نشر الفوضى , وفشلوا , بالعامية يقال " فشروا " , أما نحن فلنا متابعة ثورتنا , ثورتنا في مكافحة الفساد , يداً بيد إلى جانب الدكتور بشار الأسد , لأنه واجب على كل مواطن سوري مؤمن بسوريته , ومن ينظر إلى حجم وعدد الفاسدين الذين سقطوا ويسقطون في مدينة حلب خلال الأشهر الماضية , يدرك حجم الثورة في وجه الفساد التي تعيشها سوريا .
نعود للقول , إن الانتماء لغة لا يعيها من لا يملك الحب , مفرداتها العمل , عمل , وعمل , وعمل ليترجم إنتاجاً , وإن شاء الأمر , تضحية , ونحن السوريين , جاهزون , للتضحية من أجل الحرية والأمان والكرامة , ومن دافع عنها من أجل سوريا .
عبد الله عبد الوهاب