شهدت مناطق سعودية أمطاراً غزيرة تسببت في مقتل شخص وغرق شوارع ومنازل عدة بعد انهيار سد.
وشهدت مدينة جدة أمطارا غزيرة مصحوبة بزوابع رعدية مع ارتفاع منسوب المياه في الشوارع بشكل كبير، وسط استنفار الجهات المعنية وجهات الانقاذ والاسعاف.
واحتجز عشرات السعوديين جراء انهيار سد أم الخير (شرق المدينة) بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة وأحدثت سيولا أغرقت عددا من الشوارع.
وقال الدفاع المدني السعودي في بيان ان الأمطار الغزيرة التي هطلت منذ فجر أمس على جدة مصحوبة بزوابع رعدية ورياح نشطة واستمرت أكثر من خمس ساعات متواصلة، تسببت في انهيار جزئي للسد الاحترازي المجاور لحي أم الخير.
وأضاف انه شرع في عمليات الإنقاذ لمتضررين من السيول التي غمرت مناطق في المدينة وتسببت في انهيار جزئي للسد.
وقال مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله جداوي انه تم إجلاء السكان بالطائرات والقوارب المطاطية، مشيرا إلى أن منسوب الأمطار وصل إلى أكثر من 120 ميلليمتراً..
كما تسببت الأمطار في ارتفاع منسوب مياه البحر الأحمر، حيث غمرت المياه المتدفقة من البحر الشوارع والمباني المجاورة، ما اضطر السكان إلى الصعود إلى الأدوار العليا للمباني تحسبا لأي طارئ.
وأدى تواصل الأمطار بشكل مستمر إلى تذبذب في شبكات اتصال الهواتف الخلوية، وانقطاع تام للتيار الكهربائي عن بعض الأحياء السكنية.
كما تسببت السيول في ارتفاع منسوب المياه في عدد كبير من شوارع المحافظة فأعاقت عمل سيارات الإسعاف التي كانت تنقل مصابين ومرضى.
كما اضطرت بعض المدارس إلى إلغاء الفترة الثانية (بعد الظهر) من الامتحانات المدرسية، فيما صدر قرار من وزارة التربية والتعليم يقضي بتعليق الامتحانات المسائية بالمدارس، وعلّقت جامعة الملك عبد العزيز جميع الاختبارات النهائية والتي كانت مقررة انطلاقها ظهرا.
وقال شهود في جدة ان السيول ومياه الأمطار احتجزت نحو 110 أشخاص داخل مبنى الكلية التقني، بينهم عميد الكلية والوكلاء والمدربون، وعدد من المتدربين.
وفي ظل هذه الأجواء غير المستقرة، لم يعلن الطيران المدني عن تعليق الرحلات الجوية في مطار الملك عبد العزيز في جدة.
وفي المنطقة الشرقية، أدت الأمطار إلى وفاة شخص وإصابة أربعة آخرين في حوادث مرورية.
ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المسؤولين بتوفير كل التعزيزات للحد من الأضرار.