سيريافيس تنشر بالتفصيل كيف أصرّ ممثلا الجمعية السورية للحماية المهنية على رفض وجهة نظر الولايات المتحدة لطريقة
احتساب النسب الكربونية فأيدهم التصويت، وانتصر موقِفنا ديمقراطياً!!؟
عقدت المنظمة الدولية للمواصفات والمقاييس في مدينة تريستا الإيطالية، اجتماعاً للجنة الفنية الخاصة بوضع مشروع
مواصفة تغيرات المناخ – الأثر الكربوني ذات الرقم 14067. بحضور خبراء من ثلاثين جنسية مختلفة، حيث تمت بحث بعض بنود
مشروع المواصفة المذكورة.
وحين تمت مناقشة مسألة احتساب الانبعاثات الكربونية جزءاً أو كلاً، حاولت الولايات المتحدة تسويق موقفها الداعي لقبول
أن يتم الاكتفاء بحساب المنبعث منها في الجو فقط. وأيدتها الدول الكبرى، حيث إنها (هذه الدول) وكما هو معروف تقوم
بالالتفاف على موضوع نسب الانبعاثات الكربونية هذه عبر إعادة حقن البترول المحترق بالأرض مجدداً.
وهو الأمر الذي سيكون له آثار مستقبلية ضارة. ما دفع الخبيرين السوريين المدعوّين عن الجمعية السورية للحماية
المهنية إلى الإصرار على أن تكون المواصفة جزءاً واحداً وليس جزأين، عبر حساب الأثر الكربوني المحقون ضمن الأرض أي
احتساب الانبعاث الكربوني بشكل كامل ودون استثناء.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السورية للحماية المهنية محمد حوّا على أهمية قواعد تصنيف المنتجات حسب الأثر
الكربوني الصادر عنها وضرورة وجود قاعدة البيانات الخاصة بكل مرحلة من مراحل التصنيع، وكذلك أهمية حساب الأثر
الكربوني خلال دورة حياة المُنتج LCP.
وحين عرض الأمر على التصويت، صوت غالب المشاركين إلى جانب وجهة النظر السورية، فتم بنتيجة ذلك إدراج المقترح
السوري ضمن إصدار جديد من مشروع المواصفة الخاصة بالأثر الكربوني وبالتالي سيتم عرضها في الاجتماع القادم في أوسلو
في الشهر السادس من هذا العام، حيث سيتم اعتمادها كمسودة نهائية لمشروع المواصفة المذكورة.
وتهدف هذه المواصفة إلى تخفيف الانبعاثات الكربونية الصادرة عن المنتجات الصناعية ووسائل النقل وغيرها من خلال
إعطاء المنتجات التي تخفف الانبعاثات الكربونية الصادرة عنها، علامة بيئية وتسهيلات بالدخول إلى الأسواق الدولية من
خلال تشريعات معينة تتوافق معها.
يشار إلى أن اللجان الفنية ضمن منظمة الـ ISO تعقد هذا الاجتماع دورياً كل ستة أشهر على مستوى الخبراء وتعتبر سورية
عضواً أساسياً وهاماً في هذه اللجنة الدولية إلى جانب خبراء عرب من الأردن ومصر إضافة إلى كبرى البلدان الغربية ومنها
الولايات المتحدة وألمانيا والسويد واليابان وفرنسا