عَلِّمْنِي مِن سِحْر كَلِمَاتِه
أَن أُبْصِر وَرَاء الْبَيَاض
وَافَسر الْوَاضِح الْبَدِيْهِي
وَالْهَم نَفْسِي بِالتَّفْتِيْش بِالعَادِى الْحَقِيقِي
كَي أَصْنَع بِالْبَسَاطَة جَمَال الْحِكْمَة
وَبِالتَّوَاضُع تُمَيِّز الْرَّوْعَة
أَن أُبْصِر وَرَاء الْبَيَاض
وَافَسر الْوَاضِح الْبَدِيْهِي
وَالْهَم نَفْسِي بِالتَّفْتِيْش بِالعَادِى الْحَقِيقِي
كَي أَصْنَع بِالْبَسَاطَة جَمَال الْحِكْمَة
وَبِالتَّوَاضُع تُمَيِّز الْرَّوْعَة
عَلِّمْنِي ان
الْحُب لَا يُعْطِي إِلَّا ذَاتِه
وَلَا يَأْخُذ إِلَّا مِن ذَاتِه
وَهُو لَا يَمْلِك وَلَا يَمَلك
فَحَسْبُه أَنَّه الْحُب
لَقَّنَنِي أَن
الْحَق يَحْتَاج إِلَى رَجُلَيْن:
رَجُل يَنْطِق بِه وَرَجُل يَفْهَمُه.
أَقْنَعَنِي أَنَّه
إِن لَم يَجْر بَيْنَكُم الْتَّبَادُل بِالْحُب وَالْعَدْل
شَرِهْت فِيْكُم نُفُوْس وَجَاعَت أُخْرَى
وَأوغِلْنِي بِأَعْمَاق
لَم اكُن أَفْهَمُهَا مِن قَبْل
كــــ ... ؟؟ /
لَيْسَت حَقِيْقَة الانْسَان بِمَا يُظْهِرُه لَك
بَل بِمَا لَا يَسْتَطِيْع أَن يُظْهِرَه
لِذَلِك إِذَا أَرَدْت أَن تَعْرِفَه
فَلَا تُصِغ إِلَى مَا يَقُوْلُه ...
لَم اكُن أَفْهَمُهَا مِن قَبْل
كــــ ... ؟؟ /
لَيْسَت حَقِيْقَة الانْسَان بِمَا يُظْهِرُه لَك
بَل بِمَا لَا يَسْتَطِيْع أَن يُظْهِرَه
لِذَلِك إِذَا أَرَدْت أَن تَعْرِفَه
فَلَا تُصِغ إِلَى مَا يَقُوْلُه ...
وَحِيْن تَأَمّلْت فِي كَيَانِه قَال :
"الْمَحَبَّة لَا تُعْطِي إِلَّا نَفْسُهَا
وَلَا تَأْخُذ إِلَا مِن نَفْسِهَا
الْمَحَبَّة لَا تَمْلِك شَيْئا
وَلَا تُرِيْد أَن يَمْلِكَهَا أَحَد
لِأَن الْمَحَبَّة مُكْتَفَيِة بِالْمَحَبَّة".
وَلَمَّا طُلِبَت رَأْيِه فِي الْزَّوَاج
أَجَاب: "قَد وُلِدْتُم مَعَا
وَسْتَظِلُون مَعَا إِلَى الْأَبَد
وَّسَتَكُوْنُوْن مَعَا عِنَدَمّا تُبَدِّد أَيَّامِكُم
أَجْنِحَة الْمَوْت الْبَيْضَاء..
أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضَا
وَلَكِن لَا تَقَيَّدُوْا الْمَحَبَّة بِالْقُيُوْد..
قِفُوْا مَعَا وَلَكِن لَا يُقَرِّب
أَحَدُكُم مِن الْآَخَر كَثِيْرا:
لِأَن عَمَوَدّي الْهَيْكَل يَقِفَان مُنْفَصِلَيْن
وَالسِّنْدِّيَانَة وَالَسِّرْوَة لَا تَنْمُو
الْوَاحِدَة مِنْهُمَا فِي ظِل رَفِيْقَتِهَا"
أَجَاب: "قَد وُلِدْتُم مَعَا
وَسْتَظِلُون مَعَا إِلَى الْأَبَد
وَّسَتَكُوْنُوْن مَعَا عِنَدَمّا تُبَدِّد أَيَّامِكُم
أَجْنِحَة الْمَوْت الْبَيْضَاء..
أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضَا
وَلَكِن لَا تَقَيَّدُوْا الْمَحَبَّة بِالْقُيُوْد..
قِفُوْا مَعَا وَلَكِن لَا يُقَرِّب
أَحَدُكُم مِن الْآَخَر كَثِيْرا:
لِأَن عَمَوَدّي الْهَيْكَل يَقِفَان مُنْفَصِلَيْن
وَالسِّنْدِّيَانَة وَالَسِّرْوَة لَا تَنْمُو
الْوَاحِدَة مِنْهُمَا فِي ظِل رَفِيْقَتِهَا"
وَفِي الْأَبْنَاء يَقُوْل:
أَوْلَادَكُم لَيْسُوْا أَوْلَادَا لَكُم
إِنَّهُم أَبْنَاء وَبَنَات الْحَيَاة
الْمُشْتَاقَة إِلَى نَفْسُهَابِكُم
يَأْتُوْن إِلَى الْعَالَم وَلَكِن لَيْس مِنْكُم
وَمَع أَنَّهُم يَعِيْشُوْن مَعَكُم
فَهُم لَيْسُوْا مَلِكَا لَكُم"
وَأَنْصَت .. هُنَا
حِيْن يَغْمُرُك الْحُزْن
تَأَمَّل قَلْبِك مَن جَدِيْد
فَسَتَرَى أَنَّك فِي الْحَقِيقَة
تَبْكِي مِمَّا كَان يَوْمَا مَصْدَر بَهَّجَتِك
حِيْن يَغْمُرُك الْحُزْن
تَأَمَّل قَلْبِك مَن جَدِيْد
فَسَتَرَى أَنَّك فِي الْحَقِيقَة
تَبْكِي مِمَّا كَان يَوْمَا مَصْدَر بَهَّجَتِك
وَانْظُر أَيْن يَصِل بَصَرِه
أَيْن تَبْحَثُوْن عَن الْجَمَال
وَكَيْف تَجِدُوْنَه
إِن لَم يَكُن هُو الْطَّرِيْق وَالْدَّلِيل؟
وَدَعَوْتُه .. رِسَالَة
لَيُحِب أَحَدُكُمَا الْاخِر
وَلَكِن لَا تُجْعَلا مِن الْحُب قَيْدَا
بَل اجْعَلَاه بَحْرَا مُتَدَفِّقَا
بَيْن شَوَاطِئ أَرْوَاحُكَما
لَيُحِب أَحَدُكُمَا الْاخِر
وَلَكِن لَا تُجْعَلا مِن الْحُب قَيْدَا
بَل اجْعَلَاه بَحْرَا مُتَدَفِّقَا
بَيْن شَوَاطِئ أَرْوَاحُكَما
وَفِي الْعَمَل حَكَى :
"قَد طَالَمَا أُخْبِرْتُم أَن الْعَمَل لَعْنَة
وَالْشُّغْل نَكْبَة وَمُصِيْبَة
أَمَّا أَنَا فَأَقُوْل لَكُم إِنَّكُم بِالْعَمَل
تُحَقِّقُوْن جُزْءا مِن حُلُم الْأَرْض الْبَعِيد
جُزْءا خُصِّص لَكُم عِنْد مِيْلَاد ذَلِك الْحُلُم
فَإِذَا وَاظَبْتُم عَلَى الْعَمَل الْنَّافِع
تَفْتَحُوْن قُلُوْبِكُم بِالْحَقِيقَة لِمَحَبَّة الْحَيَاة
لِأَن مَن أَحَب الْحَيَاة بِالْعَمَل الْنَّافِع
تَفَتَّح لَه الْحَيَاة أَعْمَاقِهَا
وَتُدْنِيْه مِن أَبْعَد أَسْرَارِهَا"...
هَذَا الَّذِي عَلَّمَنِي
مَفَاتِيْح الْحَيَاة وَمَغَالِيْق الْغُمُوْض
الَّذِي صَنَع حَدِيْقَة نَبِي .. وَبَدَائِع وَطَرَائِف
وَطَار بالاجْنِحّة الْمُتَكَسِّرَة بِخْيَالِنا
وَحَلَّق بِنُفُوْسِنَا عَبْر الْدَّمْعَة وَالابْتِسَامَة
فَكَان فِعْلَا هُو الْشَّوْق الَّذِي يَجْعَلُنَا نُرِيْد
ان نَقْرَأ الْكَثِيْر مِن كِتَابَاتِه وَنَلَتِهِم الْعَدِيْد
مِن تَأَمَلاتِه فَهُو شَاهِد الْقَرْن وَصَاحِب بَصْمَة ثَرِيَّة
بِالابْدَاع وَالْجَمَال وَالْتَمَيُّز و الْاقْتِدَار
و .. و .. و
لَيْس مِن يَكْتُب
بِالْحِبْر كَمَن يُكْتَب بِدَم الْقَلْب
"" ان جَمِيْع كِتَابَات جُبْرَان
تَدْعُو الَى الْتَّفْكِيْر الْعَمِيق
فَان كُنْت تَخَاف ان تُفَكِّر
فَالاجْدّر بِك أَلَا تَقْرَأ جُبْرَان ""
تَدْعُو الَى الْتَّفْكِيْر الْعَمِيق
فَان كُنْت تَخَاف ان تُفَكِّر
فَالاجْدّر بِك أَلَا تَقْرَأ جُبْرَان ""
جبران
خليل
جبران
تَحِيَّاتِي وَتَقْدِيْرِي لَكُم