خرجت ممرضات مشفى البيروني عن صمتهن بعد صبر طويل أملنّ خلاله أن تُعاد لهن حقوقهن التي ضاعت بين رئاسة
مجلس الوزراء وبين إدارة المشفى القديمة، التي قامت بتجزئة طبيعة العمل التي حصلنّ عليها وتوزيعها على
الموظفين الإداريين على الرغم من أنّ تلك المبالغ كانت تخصّ الممرضات وحدهن.
وفي تفاصيل القصة قالت عدد من الممرضات لـ "دي برس" إنّ المدير الإداري السابق وبعد أنّ أقّرت رئاسة مجلس
الوزراء طبيعة عمل للمرضات تقدر بـ 75 % قام بتجزئتها وإعطائهن 45 % منها فقط وتوزيع الـ 35 %
الباقية على الموظفين الإداريين حسب قول إحدى الممرضات.
الغبن الذي وقع بحق الممرضات تجاوز حرمانهنّ من مستحقاتهن إلى حرمان ممرضات فترة بعد الظهيرة من
إجازات الثلاثة أسابيع الشعاعية سنوياً على الرغم من أنّ ممرضات الفترة الصباحية مازلنّ يأخذنها، حسب ما
أكدته إحدى الممرضات.
وفيما يخص مطالبات الممرضات أكد مدير مشفى البيروني الدكتور مجيب ملحم أنّ رئاسة مجلس الوزراء هي من
رفضت زيادة مبالغ طبيعة العمل بنسبة 25 %، ومع زيادة الرواتب والمكافآت ونوّه الملحم إلى أنّ من يعمل
على أجهزة الأشعة من فنيين وممرضين يحصل على طبيعة عمل من 85 % وما فوق، في حين يحصل الأطباء على طبيعة
عمل تصل إلى 100 %.
وبالنسبة لطبيعة العمل التي تطالب بها الممرضات وهي 25 % أشار الملحم إلى أن بقية المشافي التابعة
لوزارة التعليم العالي كالمواساة ومشفى الأطفال طبقت هذا الموضوع والسبب هو أنّ عدد الممرضات اللواتي
يعملن بالحقن قليل ولا يتجاوز أحياناً من خمس إلى عشر ممرضات، أما في مشفى البيروني فإن غالبية
الممرضات يعملن بالحقن وعددهن يقارب من مئة وخمس عشرة ممرضة، وهذا الرقم كبير جداً ويتطلب إمكانيات
مالية ضخمة جداً علماً أنّ الممرضات يحصلن على طبيعة عمل 40 %.
وفيما يخص مكافآت الممرضات اللواتي لم يحصلن عليها أشار الملحم إلى أنّ هذا الموضوع تمت معالجته بحيث
ستُسلم لهم مكافئة الربع الأول وهي تعادل ما يحق لهم من الربع ذاته، مؤكداً أنّ المكافآت لها آلية حيث
أنها تحتاج موافقة وزارة التعليم العالي، وهي الآن في طريقها إلى ذلك حيث أنّ الأوراق موجودة عند محاسب
الإدارة وفي طريقها لتسليمها لهم، مشيراً إلى أنّه وفي الأرباع القادمة ستجري الأمور بشكل طبيعي وسيأخذن
مستحقاتهم بشكل طبيعي.