الرئيسية
عن الإمام علي { ر } العلـم خيـر من المـال ، الـعلم يحرسك وأنت تحرس المال ، والعلِــم حاكــم والمال محـكوم عليـه ، والمـال تُـنقصـه النفقــة والعلم يزكــو بالإنفاق ، ثــم قال { ر } شعراً :
مــا الفقــر لأهـل العلــــم إنهــم
على الهـدى لـمن استهدى أدلاء
وقـــدر كـل امرئ مـا كـان يُحسنه
والجــاهلــون لأهـــل العلـم أعــداء
ففـــز بعـــلم تعــش بـه أبــــــــــداً
النـــاس مـــوتى وأهـل العلـم أحياء
... ويرى ابن سينا أن واحب الوجود بسيط ليس له أجزاء ، تام لا يتغير ، أزلي أبدي ، لا حـد له ولا جنس ، لا فصل له ولا ضــد له ، ولا إشارة إليه إلاّ بصحيح العرفان العقلي ، خيــرٌ محض ، لأن الخير هـو كل ما يشتاقه كل كائن ليتم بـه وجـوده ، حـق محض ، ولا حق أحق منــه بالوجـود ، واجب الوجـد بذاتـه ، عاقل هويته المجردة ، وهـو عشق وعـاشق ومعشوق ،
إن لذة السعادة عند ابن سينا هي : إدراك الملائم بأن يصير الإنسان عالماً عقلياً ، يطالع الموجودات الحقيقية ، والجمالات الحقيقية ، والملذات الحقيقية التي هـي اللذة العقلية ، فلو استطاع الإنسان أن يسمو بنفسه إلى ذلك الإدراك لوجــد من البهجـة والسعادة مــا لا نهـاية لـه ، وهــو يضيف على مـا قاله أرسطو عن النفس بأنها صورة الجسد فيقول : ليس وجود النفس بالجسم كوجود الغرض في الموضوع ، ولعل أول شئ ينفي عنها العرضية كـونها مستقلة عن الجسم ، قادرة على البقاء بمعزل عنه ، والجسم محتاج إليها ، وهي غير محتاجة إليه ، فلا يمكن أن يوجد الجسم دون النفس ، ولكن يمكن أن توجد النفس دون الجسم ، فإذا انفصلت عن الجسم ، ترتقي إلى العالم العلوي ، فالنفس إذاً جــوهــر قائم بذاتــه ..
... يرى ابن سينا أن الله [ كلٌ ] قائم بذاتــه وهـو معل الأشياء ومبدعهــا ، هـو السبب والمسبب ولا يستطيع غيره أن يكون مسبباً إلاّ بأمره وقدرته ، وإن ماهية الوجود هي مادة وصـــورة ، وإن كان هذا الوجود واحداً وموجباً ، وصلنا للغاية التي ننشدها ، وهي كمال هذا الوجود بالقدرة الإلهية التي نستطيع إدراكهــا عن طريق التعمق في بحور الحكمــة ، وبجميل العرفــان العقلي ، فاللـه خيرٌ محض هذا الخير هـو مـا يشتاقه كل كائن ويتجه إليه لغاية كمــالـه ......................................................................
مــا الفقــر لأهـل العلــــم إنهــم
على الهـدى لـمن استهدى أدلاء
وقـــدر كـل امرئ مـا كـان يُحسنه
والجــاهلــون لأهـــل العلـم أعــداء
ففـــز بعـــلم تعــش بـه أبــــــــــداً
النـــاس مـــوتى وأهـل العلـم أحياء
... ويرى ابن سينا أن واحب الوجود بسيط ليس له أجزاء ، تام لا يتغير ، أزلي أبدي ، لا حـد له ولا جنس ، لا فصل له ولا ضــد له ، ولا إشارة إليه إلاّ بصحيح العرفان العقلي ، خيــرٌ محض ، لأن الخير هـو كل ما يشتاقه كل كائن ليتم بـه وجـوده ، حـق محض ، ولا حق أحق منــه بالوجـود ، واجب الوجـد بذاتـه ، عاقل هويته المجردة ، وهـو عشق وعـاشق ومعشوق ،
إن لذة السعادة عند ابن سينا هي : إدراك الملائم بأن يصير الإنسان عالماً عقلياً ، يطالع الموجودات الحقيقية ، والجمالات الحقيقية ، والملذات الحقيقية التي هـي اللذة العقلية ، فلو استطاع الإنسان أن يسمو بنفسه إلى ذلك الإدراك لوجــد من البهجـة والسعادة مــا لا نهـاية لـه ، وهــو يضيف على مـا قاله أرسطو عن النفس بأنها صورة الجسد فيقول : ليس وجود النفس بالجسم كوجود الغرض في الموضوع ، ولعل أول شئ ينفي عنها العرضية كـونها مستقلة عن الجسم ، قادرة على البقاء بمعزل عنه ، والجسم محتاج إليها ، وهي غير محتاجة إليه ، فلا يمكن أن يوجد الجسم دون النفس ، ولكن يمكن أن توجد النفس دون الجسم ، فإذا انفصلت عن الجسم ، ترتقي إلى العالم العلوي ، فالنفس إذاً جــوهــر قائم بذاتــه ..
... يرى ابن سينا أن الله [ كلٌ ] قائم بذاتــه وهـو معل الأشياء ومبدعهــا ، هـو السبب والمسبب ولا يستطيع غيره أن يكون مسبباً إلاّ بأمره وقدرته ، وإن ماهية الوجود هي مادة وصـــورة ، وإن كان هذا الوجود واحداً وموجباً ، وصلنا للغاية التي ننشدها ، وهي كمال هذا الوجود بالقدرة الإلهية التي نستطيع إدراكهــا عن طريق التعمق في بحور الحكمــة ، وبجميل العرفــان العقلي ، فاللـه خيرٌ محض هذا الخير هـو مـا يشتاقه كل كائن ويتجه إليه لغاية كمــالـه ......................................................................
